مصعب بريــر يكتب… جدري القرود: هل نحن أمام وباء جديد ..؟!
#البعد_الاخر ||
أعلنت منظمة الصحة العالمية مرض جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية.
وقال المدير العام للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، تيدروس غيبريسوس، إن إعلان حالة الطوارئ سيساعد في تسريع تطوير اللقاحات وتنفيذ الإجراءات للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف في حديث صحفي، أن جدري القرود انتشر بسرعة، مشيرا إلى أن هذا الفيروس، الذي لا يهدد الحياة في العادة، ينتشر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.
ويعد هذا أعلى مستوى من التأهب لمنظمة الصحة العالمية، وهو ما يثير قلقا واهتماما دوليين.
كما أنه يدق ناقوس الخطر بأن هناك حاجة إلى استجابة دولية منسقة، مما يفتح الباب لإمكانية أن تُطلق حملة تمويل وأن تتضافر الجهود العالمية وتتعاون في تبادل اللقاحات والعلاجات لمواجهة هذا المرض.
ويأتي هذا الإعلان بعد تفشي مرض جدري القرود على مستوى العالم. إذ تم تأكيد أكثر من 16000 حالة إصابة في جميع أنحاء العالم منذ يوليو 2022م في أكثر من 60 دولة، كما سجلت خمس حالات وفاة في أفريقيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض.
سرعة انتشار هذا الوباء تعد واسعة نسبيا حيث سجلت 3000 حالة في جميع أنحاء العالم الشهر الماضي – والطريقة التي تظهر بها الحالات في العديد من البلدان المختلفة ، أثارت قلق خبراء الصحة.
اذن فإن إعلان حالة طوارئ عالمية هو حدث مهم يوجه رسالة واضحة للبلدان لأخذ الفيروس على محمل الجد، فهو يرفع الوعي حول العالم ويمكن أن يساعد البلدان الفقيرة في الحصول على الأدوات التي تحتاجها للسيطرة على جدرى القرود.
وبينما يمكن لأي شخص أن يصاب بجدرى القرود، فإن تفشي المرض يتركز بشكل كبير بين الرجال المثليين وثنائيي الجنس، وكذلك الرجال الآخرين الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
يمكن لهذا أن يجعل معالجة تفشي المرض أسهل، حيث يمكن أن تستهدف الجهود، بما في ذلك اللقاحات ومعلومات الصحة العامة ، أولئك الأكثر عرضة للخطر.
و تتضمن أعراض جدري القرود، الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول.
وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين.
وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ويعد جدرى القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا.
و كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اعتبر يوم الأحد 22 مايو أن تفشي مرض جدري القرود هو أمر “يجب أن يكون مصدر قلق للجميع”.
وأضاف بايدن أن مسؤولي الصحة الأمريكيين يبحثون مسألة اللقاحات والعلاجات المحتملة، وقال “نبذل جهدا كبيرا لمعرفة ما سنفعله”.
و مع زيادة مخاوف انتشار مرض جدري القرود، تسود حالة تأهب واستعداد في الدول العربية، والدول المجاورة.
فقد أعلنت وزارة الصحة الإماراتية، الثلاثاء، عن رصد أول حالة لجدري القرود.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الحالة تعود إلى سيدة تبلغ من العمر 29 سنة زائرة للإمارات من غرب إفريقيا وتتلقى العناية الطبية اللازمة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وفي لبنان تحدثت عدة مصادر إخبارية لبنانية محلية عن وجود حالتي إصابة مشتبه بهما.
ووفقا للمصادر الإخبارية فإنه لم يتم تأكيد الإصابة بجدري القرود، بيد أن هناك احتمالية لذلك، حيث تم رصد الإصابات في جنوب لبنان، لمسافرين لبنانيين عائدين من إفريقيا.
وفي المغرب أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية أنها رصدت ثلاث حالات اشتباه إصابة بجدري القرود.
وذكرت أن الحالات “توجد في صحة جيدة، وتحت الرعاية الصحية والمراقبة”. وأضافت أنها “خضعت للتحاليل الطبية وفي انتظار النتائج”.
وكانت إسرائيل أعلنت تسجيل إصابة رجل يبلغ 30 عاما بجدري القرود بعد عودته حديثا من أوروبا الغربية حاملا أعراض المرض.
وحتى الآن، أكدت هيئات الصحة العامة في أوروبا ظهور حالات إصابة بالمرض في كل من المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا والسويد.
وقالت دائرة الصحة في ولاية فيكتوريا الأسترالية إن أولى حالات الإصابة بالمرض في أستراليا اكتشفت لدى رجل شعر بالأعراض بعد عودته من رحلة إلى المملكة المتحدة.
وفي أمريكا الشمالية، أكدت السلطات الصحية في ولاية ماساتشوستس الأمريكية إصابة رجل بعد سفره إلى كندا مؤحرا. وقال مسؤولون إنه “بحالة جيدة” و”لا يشكل خطراً على الجمهور”.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها الجمعة إن حالات الانتشار الأخيرة للمرض “تعتبر غير نمطية، إذ أنها تظهر في دول لا يعتبر المرض متوطناً فيها”.
#بعد_اخير:
فى السودان اعلنت وزارة الصحة عن حالات اشتباه تم فحها لتأكيد وجود المرض ، ولم نسمع بعدها نتائج هذا الاجراء ..
ولم نسمع باى خطة منعية لوقاية الصحة العامة من دخول أو انتشار المرض حتى الان ..