في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق حول (دور رجال الدين في القضايا الوطنية)

المجلس الأعلى للتصوف : الأزمة السودانية بلغت قمتها إما أن تذهب للإنفجار أو (…)
هيئة شؤون الأنصار : حزب الأمة به أنصار ومسيحيين ولادينيين ولانتفق معه في كل شئ
القس لوقا بولس : المدنية لانعرفها ولجان المقاومة لم تراعي للأخرين ووضعت مليونية في يوم احتفال المسيحيين
عمار ميرغني : السياسيين تغافلوا مهام الفترة الإنتقالية وذهبوا للصراع حول المقاعد
الشيخ هاشم  قريب الله : رجال الدين ليسوا من المتنافسين على كراسي السلطة ولهذا جاءت مبادراتهم
الشيخ قريب الله : يجب أن لايستغل الدين في أي عمل سياسي وأطالب الجميع بالجلوس للحوار
محمد الحوار : هيئة شؤون الأنصار دعوية وتمارس السياسية من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
امين الدعوة بشؤون الأنصار : أي مبادرة لا تشخص الواقع لن تنجح
لوقا بولس : السياسين الان يتصارعون حول أجندتهم الخاصة وهنالك صوت عالي بفصل الدين عن الدولة
هيئة الختمية : المطلوب من رجال الدين تقريب الشقة ورأب الصدع
د. عمار ميرغني : البلاد لم تشهد ولا مؤتمر واحد يناقش علاقة الدين بالدولة

قال الشيخ هاشم الطيب قريب الله رئيس لجنة تسيير المجلس الأعلى للتصوف أن السودان يعيش أزمة بلغت قمتها وإما أن تذهب للإنفجار أو أن تذهب للحل وأكد في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن رجال الدين سيكون لهم دور في الخروج من هذه الأزمة مشيرا إلى أنه ليس لديهم مصلحة في أن يتولوا مقاعد السلطة لكنهم سيكونون من الناصحين لكل الأطراف الساعية لتولي السلطة مطالبا الجميع بمراعاة المصلحة العليا للبلاد وقال إن حالة الاحتقان السياسي ربما تؤدي إلى فقدان البلد مشددا على أن رجال الدين لابد لهم أن يعيدوا الناس الي وعيهم للحفاظ على البلد ورسم مستقبلها، وأشار قريب الله ان الدين لم يكن سببا للمشاكل في السودان موضحا أن السياسيين يستخدمون التناقضات داخل المجتمعات واستغلال سياسي للقبلية والأثنية مبينا أن الصراع الان حول الموارد والسياسيين لم يستطيعوا أن يوزعوا موارد الدولة بالشكل الصحيح والمشكل الان مشكل تنموي وقال إن الدولة السودانية منذ الاستقلال لم يكن لها برنامج وطني متفق عليه ولاخطة استراتيجية لتنمية البلاد ودور رجال الدين الان رفع الوعي ونبذ خطاب الكراهية بين الناس مؤكدا أن مبادرات أهل الدين جاءت بعد أن عجز أهل السياسة، ورجال الدين ليسوا من المتنافسين على كراسي السلطة وأتهم قريب الله الأحزاب السياسية وقال إنها ليست صاحبة برامج مقنعة للمواطن السوداني وهنالك بعض الأحزاب تستثير العاطفة الدينية وأخرى ترتدي ثوب العلمانية وعداء الدين مشددا على أن الدين يجب لايستغل في أي عمل سياسي، مطالبا السياسيين بالاستجابة لدعوات الحوار والجلوس مع بعضهم للوصول لحلول.
وأوضح الشيخ محمد الحوار أمين الدعوة بهيئة شؤون الأنصار أن هنالك ثوابت ورموز ومقدسات دينية كانت من ممسكات الوحدة الوطنية وأكد في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان رجال الدين مازالوا يتمتعون بالإحترام والتقدير ولكن ليس كما كان في عهد السيدين عبدالرحمن المهدي والسيد على الميرغني مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تدخلات سياسية كبيرة في بيوت رجال الدين وحتى الإدارات الأهلية مؤكدا أنها مازالت قادرة على جمع الناس ووحدة الصف وتقديم الحلول التي تراعي المصلحة العامة، وأشار الحوار الى أن هيئة شؤون الأنصار مؤسسة دعوية مستقلة وتمارس السياسة من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحزب الأمة يضم أنصار وغير أنصار ومسيحيين ولادينيين، مؤكدا أن الهيئة متابعة لمايحدث في السودان وتبحث عن حلول للوضع الراهن ولن تقف مكتوفة الأيدي وقدمت مبادرة وقال إن بعض السياسيين الان يطرحون أنفسهم باسم القبيلة ويستوزرون بقبائلهم وقال نحن لاتفق مع حزب الأمة في كل شئ ونؤثر ونتأثر بالسياسة، وأضاف الحوار أن أي مبادرة لم تشخص الواقع لن تنجح وكثير من المبادرات الان مدفوعة من قبل جهات معينة.
وأشار القس لوقا بولس كوكو أن الوضع في السودان الأن متازم جدا وهنالك صراعات وقتل وكراهية انتشرت في المجتمع السوداني مؤكدا أن الكنائس لها دور كبير في نشر التسامح والمحبة والسلام  وأوضح في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن دور الكنائس في التوعية ونشر السلام غائب حاليا لعدم وجود فرصة وانحصر الدور داخل أماكن العبادة مشيرا إلى أن السياسيين الان يصارعون حول أجندتهم الخاصة وهنالك صوت عالي بعد الثورة يطالب بفصل الدين عن الدولة مؤكدا أن السياسة غيبت الدور الديني من المشهد السوداني ، مشيرا إلى أن السياسة استغلت الدين ونتج عنه ذلك خطاب الكراهية مشيرا إلى أن البلد الان مافيها قانون واضح ويجب سن قوانين تدير التعدد والتنوع في السودان وقال أن المدنية لانعرفها مشيرا إلى أن لجان المقاومة وضعت مليونية في يوم 25 ديسمبر وهو يوم احتفال بالنسبة للمسيحيين ولم تراعي للأخرين رغم طلبنا منهم بتاجيلها من هذا اليوم وهذا يدل على أن السياسيين يختارون شعارات براقة (حرية. سلام. عدالة)  ولايطبقونها على أرض الواقع وقال القس لوقا أن كل مايحدث الآن هو مسابقة للوصول للكراسي وليس هنالك مراعاة لمصلحة المواطن وبين أن الكنائس تقوم بالتوعية الأن ولكن ليس هنالك مبادرة طرحت من من قبل المجلس الاعلي للكنائس وقال لابد من الحوار للخروج من الوضع الحالي.
وقال د. عمار ميرغني عضو هيئة الختمية للدعوة والإرشاد ان هنالك بون شاسع بين الثقافة السياسية والمقدور العلمي للمجتمع السوداني وبين مانشاهده في واقع الحال مؤكداً أن الدور المطلوب من رجال الدين الان تقريب الشقة ورأب الصدع وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن الدين ليس هو العبادات فقط إنما الدين معنى ينتظم كل مناحي الحياة ولابد من رؤية واضحة تتناسب وسعة الدين وقال إن البلاد بحاجة إلى جهد علمي ينظم العلاقة بين الدولة والدين وقال ميرغني أن العلمانية صناعة أوروبية كاثلوكية لادخل للإسلام فيها مشيرا إلى أن البلاد لم تشهد ولا مؤتمر واحد يناقش علاقة الدولة بالدين
وأوضح عمار أن تعدد المبادرات ظاهرة حسنة وفتحت الطريق لتوصيف المشكل السوداني مشيرا إلى ان العيب ليس في الدين العيب في المجتمعات موضحا أن السياسيين تغافلوا مهام الفترة الإنتقالية وذهبوا للصراع حول المقاعد .

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...