حسن إسماعيل: (قحط) الموبقات العشر
(1)
– تذكير ( لو أن قادة الإنقاذ خرجوا فى إجازة إلى ماليزيا ودخلت المعارضة إلى القصر حاكمةََ فلن تستطيع الحفاظ على كهرباء القصر الجمهورى ) صحيفة الخرطوم ٢٠١٣م ( حسن إسماعيل )
– فى الحقيقة لم تستطع المعارضة الحفاظ حتى على مقاعدها فى الحكم !! فلماذا ؟
إنها الموبقات العشر ..
– أما الأولى …
فهى الإصرار على الصعود إلى كرسى الحكم بتحالف عريض مترهل ومتخشب ومُجمُع تجميعا سيئا إلى درجة التلتيق ( تخيل أن تحالف الحرية والتغيير به ثلاثة أحزاب بعثية !! وثلاثة ناصرية!! وثلاثة شرائح إتحادية وقطعتين من الحزب الجمهورى وحوالي ثلاثين لافتة لاوجود لها فى أرض الواقع ) فهذا تحالف لايصلح أن (يرفع الفاتحة فى ميت دعك من أن يحكم أحياء)
– أما الثانية
فقد آثر هذا الخليط أن يتآمر مع اللجنة الأمنية لنظام الإنقاذ بدلا من الإستفادة من الأجواء المحيطة بالإنقاذ وعقد تسوية حقيقية معها لصالحه فدخل فى تلافيف صيغة تحالف مع الصف الرابع للإنقاذ ثم ضاع فى متاهاتها ليعود إلى درب المعارضة سريعا ومعارضة لمن ؟ ( البرهان والكباشى فوجدت قحط نفسها فى ليق ميدان عقرب ودار الرياضة) فقط خمس عساكر لاحزب لهم وبلاحاضنة سياسية ( دى الحالة )
– أما الثالثة ….
فبدلا من الضغط على بن عوف بعد تلاوة البيان الأول لتحديد الإنتخابات بعد ستة أشهر لتنتقل السلطة إليهم عبر صناديق الاختراع آثروا الضغط للمجئ بمجلس البرهان وحميدتى لاقتسام السلطة معهم
– أما الرابعة ….
فبدلا من تشكيل مجلس مدنى شعبى انتقالى ومنحه السلطة الدستورية الإنتقالية العليا المؤقتة منحوا الفريق البرهان السلطة الدستورية العليا ليعتمد بها الوثيقة الدستورية سيئة الذكر ركيكة الصياغة وهى ذات الصفة الدستورية التى خوّلت له تحويرها فى ٢٥ اكتوبر فعلاما تتباكى قحط
– اما الخامسة …..
فقد تآمرت قحط على نفسها وعلى مكوناتها فتواطؤا على رفض أى مرشح سياسى من بين احزابهم لرئاسة الوزراء واتفقوا على شخصية باهته وسلبية وباردة وبطيئة ومحدودة مثل حمدوك فشكل مركزا ثالثا على ضعفه وفاستخدمه المكون العسكرى ضد قحط كثيرا
– اما السادسة ….
فقد فشلت قحط فى إدارة تحالفاتها بل فشلت فى الحفاظ على نفسها فتشققت باكرا ثم انقسمت ثم احتربت حتى أرهق المراقبون أنفسهم وهم يحاولون تحديد خصوم قحط بالضبط فهل هم الإسلاميون؟ أم البرهان أم حميدتى؟ أم جبريل ؟ أم الحركات المسلحة؟ أم التيار الوطنى الذى يقوده السيسي؟ أم الحزب الشيوعى أم لجان المقاومة ؟ فأثبتت قحط أنها جسم متوحش ومتنافر ليس لديه قدرة على تثبيت نقاط تلاقى مع الآخرين ولاهو قادر على تصنيف خصومه ولابرمجة معاركه ولاتحديد أولوياته
نواصل …………………
30 يوليو 2022م