كيانات سودانية تدين الاعتداء علي غزة وتطالب بالتراجع عن اتفاق أبراهام
عبرت عدد من الكيانات والأحزاب السياسية السودانية عن إدانتها للعدوان الصهيوني على غزة، وطالبت السلطات السودانية بالتراجع عن اتفاق أبراهام الذي وقعت عليه الحكومة الانتقالية في كانون الثاني/يناير 2021، إلى جانب عدد من الحكومات العربية.
وندد حزب المؤتمر الشعبي بالاعتداء الذي وصفه بـ”السافر” للعدو الصهيوني، واستهدافه لقيادات الفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال المؤتمر الشعبي في بيان له اطلع عليه “الترا سودان”، إن “عدوان العدو الصهيوني” يجيء اليوم “ليجدد طبيعة الكيان المحتل الغاصب وجرائمه المتواصلة ومحاولاته المتكررة لتدنيس المسجد الأقصى الشريف وإدخال المناطق الفلسطينية بأسرها في دوامة القتل والعنف والاعتقال والتهجير”.
وأضاف البيان بأن هذه الجرائم ما كان لها أن تقع وتتمدد إن لم تجد الضوء الأخضر والدعم المتواصل من الغرب للعدو المغتصب على تجاوزاته وانتهاكاته للحقوق الفلسطينية.
وجدد المؤتمر الشعبي موقفه “المساند لعدالة القضية الفلسطينية”، كما جدد “دعوته لاستعادة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه المسلوبة”. ودعا بيان الحزب “الضمير الحي في أنحاء المعمورة شعوبًا ومنظمات ومؤسسات ودول للوقوف بوضوح مع عدالة القضية الفلسطينية وإدانة انتهاكات العدوان الصهيوني المحتل”.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله في تصريح لـ”الترا سودان”، إن العدوان متأصل في طبيعة العدو الصهيوني.
وأضاف الناطق الرسمي باسم حزب البعث على خلفية الهجمات على غزة، إن طبيعة العدو الصهيوني عدوانية توسعية وأنه يتحين الفرص والتوازنات الإقليمية والدولية للتعبير عن هذه الطبيعة من خلال استهدافه لشعب فلسطين وقياداته وتنفيذ مشروع التوطين داخل أراضي ما بعد (67) وحول القدس الشريف.
وقال خلف الله: “العدوان يفضح الأنظمة والجماعات العربية والإسلامية كما يفضح الإدارة الامريكية بغض النظر عن ساكن البيت الأبيض، وذلك من خلال حلفها الوثيق مع الحركة الصهيونية رغم عدوانيتها وعنصريتها ورغم القرارات الدولية بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على كامل أراضيه”.
وأشار إلى أن اللافت للنظر أن العدوان جاء بعد جولة إقليمية ودولية طرحت إدارة بايدن فيها مع بعض الأنظمة العربية خطوات عملية فيما يسمى بصفقة القرن، رغم تضحيات الشعب الفلسطيني وموقف أحرار العالم.
وعلى الصعيد السوداني، يقول خلف الله إن العدوان يأتي كدليل يفضح ويعري المنادين في السر والعلن داخل المكون الانقلابي وخارجه بالتطبيع مع العدو والاستقواء به بالتمهيد لانقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر، والسعي المحموم لمحاولة توطينه كسلطة أمر واقع.
وزاد خلف الله: “لا سيما التغلغل الذي أحدثه هذا التواطؤ والتماهي من تلك الأطراف لدرجة سيطرته عمليًا على الصناعات العسكرية وتغلغله داخل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية”.
ويضيف خلف الله: “شعبنا مدعو أكثر من أي وقت مضى لتعزيز تضامنه ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني بكل الوسائل التضامنية عبر قواه الوطنية والإسلامية المقاومة للاحتلال والاستيطان بعد أن تأكد أن العدو الصهيوني لم يعد مجرد مهدد فعلي لوحدة السودان واستقراره، وإنما معيق لانتقاله الديموقراطي”.
وأدان عضو الأمانة العامة للحركة الوطنية للبناء والتنمية، زهير هاشم طه العدوان الصهيوني على غزة، وقال في تصريح لـ”الترا سودان”، إن العدوان مدان ومرفوض، وهو ليس غريبًا على العدو الصهيوني المعروف بصلفه وتجاوزه لكل الحدود واستهانته بكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وتابع طه: “من هذا المنطلق الحركة الوطنية تدعو إلى مراجعة اتفاقية التطبيع مع العدو الصهيوني “أبراهام” التي وقعت في ظروف حكم انتقالي محدود الصلاحيات”. وقال: “لا بد لنا كسودانيين أن نجدد موقفنا التاريخي والأصيل الداعم للقضية الفلسطينية الذي عبرنا عنه في مؤتمر اللاءات الثلاث “لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض” مع العدو الصهيوني”.
وأكدت الحركة الوطنية وفقًا لزهير طه، وقفتها مع كل حركات المقاومة في فلسطين، قائلًا إنها تقف في خندق واحد مع الدفاع عن مكتسبات الأمة وعن مقدساتها، وكذلك تقف مع كل أحرار العالم وكل دولة وقع عليها عدوان انطلاقًا من مبادئها الدينية والوطنية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عصر الجمعة، عن إطلاق عدوان عسكري على قطاع غزة أطلق عليه اسم “بزوغ الفجر” استهله بعملية اغتيال قائد لواء الشمال في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس تيسير محمود الجعبري، بالإضافة إلى استهداف قادة ميدانيين ومواقع تدريب.