م.صلاح غريبة يكتب: نحن دعاة العمل الانساني….!
شئ للوطن
يحتفي العالم أجمع في التاسع عشر من أغسطس من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني. ذلك اليوم الذي أتى ليؤكد على أهمية العمل الإنساني الكبيرة في حياة الشعوب، فهو المساهم الأول في إعانة المحتاجين وفي تلبية متطلبات الحياة لهم ولذويهم.
إن العمل الإنساني هو البوابة الأهم نحو تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية بين أبناء المجتمع الواحد وبين شعوب العالم.
إن العمل الإنساني أصبح جزءاً أصيلا من تاريخ الشعوب وركنا مهما في القيم والثقافة.
وفي السودان ظل العمل الانساني ومنذ عهود سلفت وشخصيات اعتبارية تعلمنا منها حب العطاء بلا حدود ولا انتظار مقابل، وحتى يومنا هذا، ونحن ماضون تحت مظلة قيادات مجتمعية بذات الكرم والبذل والعطاء للجميع دون تمييز لعرق، أو جنس، أو لون،او قبيلة.
فالسودان ينطلق من مبادئه ودستوره، ومن رؤى قيادته الرشيدة في إعطاء العمل الانساني أهمية خاصة ولكل مجالاته وبلا حدود، ولذا فقد أصبح مفهوم العمل الانساني جزء لا يتجزأ من مبادرات الدولة ومن أنشطة مؤسساتها وهيئاتها.
وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها علينا الظروف العالمية وأزمة كورونا، إلا أن السودان أكد خلال تلك الظروف ريادته في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، وإن قيادتنا الرشيدة تواصل نهج جيل المؤسسين، حيث تقدم نموذجاً متفرداً في العطاء غير المحدود وتمتد أياديها البيضاء بالعون لكل محتاج في أي مكان في العالم من دون النظر إلى دين أو عرق أو لون، التزاماً بالقيم النبيلة التي تنبع من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والتقاليد العربية الأصيلة والثوابت التي رسخها جيل الآباء وجيل الاستقلال، فقد استطاع السودان أن يصنع فارق في حياة شعوب الجوار المحتاجة، ووضع بصمته على تاريخ البشرية جمعاء. تلك الدولة التي كانت منذ لحظة نشأتها وإلى يومنا هذا، وستبقى، دولة سباقة في فعل الخير وإرساء قيم الأخوة الإنسانية التي تؤمن بها وتطبقها على أرض الواقع. كما بذلت الدولة الجهود الحقيقية في مجال تقديم المواد الطبية والإغاثية التي شملت دول الجوار المحتاجة.
يمر المجتمع الإنساني اليوم بأوضاع تحتم علينا جميعاً أن نعلي من قيم الخير والإنسانية من أجل تحقيق استقرار المجتمع، وتعزيز مكانة السودان وطناً يحتضن كل من يعيش على أرضه. ولعل اليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة كبيرة لبذل الجهد والتعاون في العمل على تقوية الروابط الإنسانية من خلال فعل الخير.
دعونا نثبت للعالم أجمع أن العمل الخيري والإنساني ثقافة متأصلة في المجتمع السوداني. ونؤمن بأن الجميع هم أخوة في الإنسانية، وعلينا أن نساعد بعضنا البعض، من أجل عالم يسوده الحب والإنسانية. عاش السودان دومًا رمزاً للعطاء الإنساني.