بيان من هيئة علماء السودان حول إغاثة متضرري الأمطار والسيول والإهمال
بسم الله الرحمن الرحيم
تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور.).
نقول مذكرين للناس أجمعين :
و الابتلاء والبلاء سنة من سنن الله الكونية، (فتنة) سواء بالشر أو الخير كما جاء فى قوله سبحانه :
( كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) سورة الأنبياء ٣٥.
ولقد بشر النبي – صلى الله عليه وسلم – وحذر من الفتن تحذيرا شديدا، وارشد الأمة على سلوك سبل الرشاد كي لا تقع فى سبيلي الابتلاء و الفتنة. قال سبحانه :
( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك و أرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا ) سورة النساء ٧٩ .
بعد هذه المقدمة المهمة ندعو الناس كافة للإعتبار والاستبصار بما يحدث لهم من ابتلاآت هنا وهناك بنسق لم يحدث من قبل إلا قليلاً.. قال تعالى :
( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) سورة الإسراء ٥٩ والمقصود بالآيات هنا الآيات الكونية الطبيعية ليعتبر اولوالألباب.
ثانيا : لابد أن يعقب الإبتلاءات الصحوة والعودة إلى سبل الرشاد ومنها :
* التوبة والاستغفار
*عمل الصالحات من أعمال الخير.
* وبخاصة إغاثة الملهوفين.
* دفع الأضرار.
ثالثا : إن هذا الذى نقول قد حدث فى أماكن عدة :
فى نهر النيل.
فى الجزيرة و المناقل.
فى كردفان ودارفور
لذا فإن الإبتلاءات عظيمة و المصائب جسيمة فواجب على الناس كافة حكومات وجماعات وأفراد بالداخل والخارج سرعة النهوض للاغاثات. فمن سعي فى حاجة أخيه فرج الله كربته يوم تبلي السرائر. تدل على ذلك نصوص عديدة.
رابعاً : تدعو هيئة علماء السودان عضويتها خاصة وعلماء الأمة كافة ان يحثوا الناس على ترسيخ المعاني التى تدعو للخير وتنهي عن طريق الشر ، وحوي بعضا منها هذا البيان .
فهيا الي جنة عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين.
هيئة علماء السودان
الأمانة العامة.
٢٤ محرم ١٤٤٤ هج.
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢