د. عصام حامد دكين يكتب : تعقيب وردود على مقالي حول ياسر بن استاذ سعيد عرمان
واجهت نقدا عنيفا وإشادة من البعض عن مقالى القصير عن ياسر بن الأستاذ سعيد عرمان مدير مدرسة الحجاج الابتدائية/ الأولية و له اقارب بقريتنا شمال غرب سكر سنار وجنوب الجزيرة للأسباب الآتية .
١/ اعتبروا أن مقالي فيه إشادة بياسر سعيد عرمان وفى نظرهم أنه قاتل ومجرم ومتهم بقتل طالبين بجامعة القاهرة فرع الخرطوم الأقرع و بلل .
٢/ اعتبروا أنى نفيت عن ياسر عرمان انتماءه للحزب الشيوعي ويعتبرونه واجه من واجهات الحزب الشيوعى .
٣/ اعتبروا أنى وصفته بأنه بطل ناصر قضية الجنوب وتزوج منهم وأن ليس هنالك جعلية تزوجها دينكاوي من أجل الوحدة .كما ضحى ياسر سعيد عرمان
٤/ وان رأي فى ياسر سعيد عرمان سوف يحول الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى حزب سياسي ويحقق به كسب سياسي وهم يقولون يحرر السودان من من بعد أن فصل الجنوبيين الذين كانوا يشعرون بالدونية .
٥/ وقلت أن ياسر سعيد عرمان سيناضل من أجل الذين لم يمنحوا رقم وطني أو سحب منهم رقم وطني بعد انفصال جنوب السودان وهم من أصول جنوب السودان من أجل دولة المواطنة .و هؤلاء موجودين فى امدرمان القديمة و الخرطوم القديمة وبحرى القديمة و بقية مدن السودان والقرى.
٦/ قلت إن ياسر سعيد عرمان سيكون له دور كبير فى المشهد السياسي وهذه محمده بعد أن تخل عن تحقيق أهدافه بالسلاح .هذه لم تعجبهم
٧/ قلت إن ياسر يستحق الدراسة والبحث والتقصي كشخصية سودانية مؤثرة جدا فى تاريخ السودان الحديث ولم اتحدث عن دوره الإيجابي أو السلبي له فى الماضى هذا متروك للدراسة ربما تأتى سلبية لصالح كارهي ياسر عرمان او إيجابية لصالح مناصريه.
* عليه هنالك آخرين أشادوا بالمقال بل البعض منهم قالوا إنى انصفت الرجل وقالوا كنت محايد وآخرين لم يعجبهم مقالى والكل له الحق .
اولا: انا عصام حامد دكين ابن تلك القرية ودرست فيها المرحلة الابتدائية والمتوسطة بعمارة الشيخ هجو ووالدي كان دائما صديق للمدرسين ويهتم بهم ومن ضمنهم الاستاذ سعيد عرمان .
ثانيا: انا شقيق الشهيد جمال دكين صاحب انشودة ارفع الراية العليا التى انشدها زين العابدين طه وفرقة الصحوة …الخ الذى قتلته الحركة الشعبية لتحرير السودان فى جنوب كردفان ضابط التوجيه المعنوي فى مارس ١٩٩٦م وكنت وقتها فى جنوب النيل الازرق وآخرين من عائلتي شهداء الفاتح عمر حسين جامعة القاهرة فرع الخرطوم وعصام ضابط الشرطة فى عمليات كسلا والكثيرين من أبناء المنطقة المذكورة الشهيد خالد محمد احمد المبارك ووالده معلم زامله الاستاذ سعيد عرمان والشهيد عوض الجيد مساعد القائمة تطول .
ثالثا: انا من الجيل الذى حارب ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان فى تسعينيات القرن الماضي من جيل الشهيد هيكل والشهيد امين الدولب …الخ.
رابعا: القاعدة القانونية تقول المتهم برى حتى تثبت إدانته ، و أن الشك يفسر لصالح المتهم ،فلماذا تريدون منى ان أذكر بأن ياسر عرمان قاتل دون إدانة من القضاء وهذا فى حد ذاته تهمة يحاسبني عليها القانون .
خامسا : ياسر عرمان عاد إلى السودان عام ٢٠٠٥م لماذا لم يقدم للمحاكمة ……..؟؟؟؟؟؟؟؟
سادسا: الآن ياسر موجود في الخرطوم لماذا لم يقبض عليه تحت المادة ١٣٠ القتل العمد طالما انتم متأكدين وشهود على ذلك. وهنالك بلاغات مفتوحة
سابعا: انا كتبت ان الاستاذ سعيد عرمان ساهم فى وعي وتعليم ابناء المنطقة وعندها ياسر موجود لكنه صغير السن حسب ماروى لى الأخ الهادي فضل المولى بعد ان قراء المقال وهاتفنى مؤكدا تلك المعلومات وهو مقيم فى المملكة العربية السعودية من أبناء القرية الذين عاصروا ياسر عرمان فى الصغر في تلك القرية وذكر لى محاسن أسرته وصلة القرابة مع بعض الأسر بالقرية الحجاج وتخرجه على يديه أجيال عديدة فىي زمن كانت المدارس نادرة والمعلم مميز و له مكانة مرموقة فيى المجتمع فى ذلك الزمان . فرفض البعض كيف اكتب عن هذا الرويبضة حسب وصفهم ولهم الحق فى الوصف وليس فى الكتابة .
* الآن ياسر سعيد عرمان طارح نفسه كسياسي وليس متمرد باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطي وطارح رؤية السودان الجديد لتغيير السودان وتوحيده لا كآلية لتمزيقه عبر كثير من القضايا كالبناء والتجديد ورفضه للانقلابات العسكرية، انتصار الثورة وبناء الدولة ،وبناء جيش واحد يعكس التنوع ، و عن قضية المواطنة بلا تمييز ،و احياء روابط الذاكرة الوطنية، والعدالة وعدم الإفلات من العقاب ،قضايا النساء ، قضايا الشباب والمثقفين والمبدعين والطلاب ، والموقف من اتفاق سلام جوبا ،الموقف من التفكيك ، و لجان المقاومة ،و خطابه المهاجرين ،وقوى الكفاح المسلح ، ورسالة إلى رفاقه الحلو وعقار ويدعوهم لاستكمال النضال ضد الشمولية و إقامة دولة المواطنة بلا تمييز والسلام العادل …..الخ.
* ياسر سعيد عرمان افرد مساحة للحركة الإسلامية السودانية في خطابه وقال لا تكرسوا طاقاتكم فى البحث عن استرجاع الماضي الذى ولى ولن يعود وابحثوا عن المستقبل اذا اراد الله بكم خيرا فبضاعة القمع ونهب الموارد والشمولية لا ترضى الله وعباده وكان العدل فى كل ان هو القضية الرهان ، وقال ان نظام الإنقاذ قد ولى إلى غير رجعة ونحن نرحب بموقف الاسلامين الراغبين فى الديمقراطية وطى صفحة الشمولية. هذا رأى ياسر سعيد عرمان ردوا عليه .
* اعتقد ما كتبته رأي شخصي فى ياسر عرمان وليس تغزلا فيه ولم التقيه فى حياتى ولكن من زاويه خبرتى المتواضعة فى التحليل السياسي غير ملزمة لأى جهة او شخص و هي قراءة موضوعية عن مستقبله السياسى وأعتقد هذا من حقي اذا فيه إيجابية خذوها واذا فيه سلبية اتركوها المثل بقول الفشا غبينته خرب مدينته.
* يجب أن نفكر بشكل جيد بعيدا عن الماضى المؤلم مع الاتعاظ به واخذ العبرة منه . واذكر فى لقاء لنا مع الاستاذ على عثمان محمد طه حول اتفاقية نيفاشا قال نحن ما راضين عن الأداء فى الدولة والاتفاقية (نيفاشا) جاءت لوقف الموت لن نسيبكم تموتوا لذلك جاءت نيفاشا حقنا للدماء رغم ان الشباب على استعداد للقتال لكنها حكمة الكبار والشيوخ .( أطلقوا صراح على عثمان محمد طه نيفاشا فقط تشفع له لانه أوقف الموت ).
* خسرنا شباب زى الورد ورع تقي ذكى ناجح نبيل جميل مؤمن رسالي طموح امل للأهل فى القرى والبوادي الالاف الشباب من الحركة الاسلامية والسودان صعدوا إلى السماء شهداء لن تجود بهم الحركة الإسلامية ولا السودان، لا يملكون شى من حطام الدنيا ولا يعرفهم احد الله وحده يعرفهم منسي الإنقاذ كما لمعركة احد وبدر منسين التاريخ لا يذكرهم من منكم يعرف الشهيد عبدالعظيم ابراهيم من قرية جليدات ريفى الدندر امل القرية من منكم يعرف الشهيد محمد عبدالله شاب جميل فى كل شى ادب وأخلاق وخلقه ودين وشطارة أكاديمية من ود مدنى حى دردق من منكم يعرف الشهيد خضر عبدالوهاب الخدوم لزملاءه من قرية البويضاء الجنيد من منكم يعرف الشهيد مصطفى بابكر عباس ادب وصمت رهيب فى حياته لم أكن اعرف انتمائه للحركة الاسلامية إلا بعد استشهاده قرية التريس الريف الجنوبي ام درمان. هولاء قتلهم التجمع الوطنى الديمقراطي تجمع اسمرا شرق السودان ليس بالسلاح بل عفص بالدبابات الارتريه وقوات التجمع الوطني الديمقراطي ثم جاءت قيادتهم واصبحوا وزراء ومساعدين للرئيس فى القصر الجمهوري ومجلس الوزراء واياديهم ملطخه بدماء الأبرياء تتبادلون معهم الابتسامات والمؤن الدسمة حتى سقوط الإنقاذ فى ١١ أبريل ٢٠١٩م.والآن يقولون إلا المؤتمر الوطني.
* على اى حال انا عصام دكين لم اختبى فى ١١ أبريل ٢٠١٩م بل وقفت وقارعت ونافحت وكتبت الحجة بالحجة مع قوى اعلان الحرية والتغيير المركزية المسيطرة على المشهد وكان الهتاف يشق عنان السماء والشوارع مترسه كل كوز ندسوا دوس وقد هتف امامي الزميل الصحفى عبدالرحمن الأمين ابن الإنقاذ المدلل فى استوديوهات قناة اسكاى نيوز فى مقابلة مع الأخ محمد حسن مهدي الأمين السياسي لحزب الامة القومي وشارع النيل مليء بالمتظاهرين والمعتصمين وقال لمدير قناة اسكاى نيوز عربية دكين من اعلام المؤتمر الوطني لا تستضيفوه.. بل حوصر منزلي وانهان ابنائي وكتبت اقذر العبارات فى حائط منزلي ورفدت من عملي وتحملت أمانة التكليف مع اخواني فى أحلك الظروف تلك الأيام العصيبة عندما اختفى الكثيرين وهربوا برا وجوا وآخرين تم القبض عليهم فى المعابر…..رجاء رجاء لا تزايدوا علينا او تنفوا عنا صفة الإخلاص وصدق الانتماء…عصام دكين