قوات مشتركة قوامها (2000) جندي لاحتواء توترات في شرق النيل

توترات شهدتها محلية شرق النيل في اليومين الماضيين فى اعقاب اعلان قبيلة (المغاربة) احتفالاً لتنصيب ناظر للقبيلة وسط رفض بات من قبل (البطاحين).
وشهدت شرق النيل تجمعات كبرى من القبيلتين بمناطق عد بابكر وابو دليق والشيخ الامين، ووصلت جموع غفيرة من افراد القبيلتين من اقاصى السودان.
وتسلح الطرفان بالاسلحة النارية، وشهد يوم الجمعة توترات كبيرة واطلاق أعيرة نارية فى الهواء ايذاناً بقرب نشوب حرب اهلية كبرى بين اثنتين من اعظم قبائل السودان.
وتبنت رئاسة شرطة الخرطوم خططاً للحيلولة دون وقوع اشتباكات بين الطرفين، وقامت بالاجتماع بنظار وكبار قبائل البطاحين والمغاربة، وحذرت من انها ستتعامل بالحسم القاطع مع اية محاولات لانتهاك القانون وخلق بلبلة واشاعة الرعب بين المواطنين الآمنين، واكد نظار الطرفين ان الامر سيتم احتواؤه.
وقامت شرطة ولاية الخرطوم باعداد اضخم قوات عمليات وتم تدعيمها من قبل لجنة امن شؤون ولاية الخرطوم، وتم تشكيل قوات ضاربة للفصل بين الفريقين.
واستهدفت القوات ميداناً ضخماً اعدته قبيلة المغاربة للاحتفال بالتنصيب، وتم تطبيق قرارات والى الخرطوم بعدم تنصيب اية زعامات اهلية، بل منعت حتى قيام اية احتفالية، واثر ذلك اصدرت لجنة امن الولاية بياناً قالت فيه انها ظلت تتابع الصراع القائم بين منسوبي المغاربة والبطاحين بمحلية شرق النيل، رغم العلاقة الطيبة التى تجمع ادارة القبيلتين والادارة الاهلية ككل، وقالت اللجنة انه من منطلق مسؤوليتها فى حفظ الامن والامان بالولاية فقد عقدت اللجنة اجتماعاً طارئاً ظهر الجمعة، وقررت منع قيام احتفال المغاربة المقرر له يوم امس السبت بمنطقة الشيخ الامين فى ظل التوترات التى تشهدها المنطقة بين منسوبي القبيلتين حفاظاً على الارواح والممتلكات, كما قررت لجنة الامن تجهيز قوات مشتركة والدفع بها لتأمين منطقة الشيخ الامين والطرق المؤدية لها تحسباً لاى انفلات امنى قد يحدث من بعض المتفلتين لخلق فتنة قبلية بين مكونات المجتمع المحلى المتماسك والمتسامح، وناشدت لجنة الامن الاعيان والشيوخ احكام صوت العقل وتفويت الفرصة على المتربصين ودعاة الفتنة والمحافظة على امن وسلامة المواطنين، مؤكدة التعامل بحسم مع اى مظهر من مظاهر الانفلات الامنى.
ومنذ امس الاول الجمعة وصلت اكثر من (2000) من القوات المشتركة التى تم توزيعها على الميدان المستهدف باقامة الاحتفال لمنع اى تجمهر فيه او اية محاولة لتجهيزه، وحتى الامس مازالت قوات شرطة العمليات والاحتياطى المركزى وقوات الجيش تتوارد الى الموقع ليقارب العدد (3000) نظامى تم نشرهم بكبارى كانت ضمن خطط تستهدف قفلها، بجانب نشر قوات فى الطرق المؤدية بين الفريقين.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...