صلاح شكوكو يكتب : مروءة شاب
▪️سقط رجل عجوز على رصيف في أحد الشوارع الجانبية ..
▪️حملته سيارة الإسعاف إلى المشفى
وإستطاعت الممرضة أن تقرأ من محفظة الرجل الملوثة بمشقةإسم إبنه وعنوانه .
▪️بعثت إليه برسالة عاجلة تطلبةفيها سرعة الحضور فحضر .
▪️عندما وصل إلى المشفى .. قالت الممرضة للرجل العجوز الذي غطي أنفه بكمامة الأوكسجين (إبنك هنا ) .
▪️مد الرجل يده .. وهو تحت تأثير المهدئات .. فأخذها الشاب وضمها إلى صدره بحنان لمدة أربع ساعات متواصلة دون كلل أو ملل ! .
▪️بين الحين والآخر .. كانت الممرضة تطلب من الشاب أن يستريح أو يتمشى قليلا ثم يعود لمباشرة والده ..
▪️يعتذر الشابةكل مرة بلطف !
▪️عند الفجر .. مات الرجل العجوز .. فتأثروالشاب وبدأ الحزن يغطي محياه .
▪️سأل الإبن للممرضة
من هو هذا الرجل العجوز المتوفى؟!
▪️أجابته الممرصة في ذهول: انه أبوك .. فقال الشاب : لا إنه ليس أبي .. بل إنني لم أره قبل ذلك في حياتي .
▪️سألته الممرصة بفضول : ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره ؟! .
▪️قال الشاب : لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل .. ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً حينها .. أنه في حاجة ماسة إلى ابنه .. وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا إبنه أم لا .. وهكذا بقيت وتواصلت معه إلى أن توفاه الله .. وهو قرير العين جزلانا لرؤية إبنه !
🔸العبرة:
—–‐–
▪️قدِّم الخير لمن يحتاجة فستجد من يقدم لك الخير من حيث لا تحتسب !
▪️أجبر الخواطر .. فحتما ستجد من يجبر خاطرك بإذن الله .