عقيد ركن م عائد الملك يكتب: بالواضح الدستور الجديد هدفه تدمير الدولة السودانية

من خلال العديد من المواد المسمومة الهادفة لتدمير المؤسسة السيادية الوحيدة الباقية حاليا.

انا كمعاشي خدمت بالمؤسسة العسكرية اكثر من ربع قرن اعتبر نفسي من اهل الاعراف حاملاً الأمانة في عنقي آليت علي نفسي أن أوضح الحقائق من أجل وطن يسكنني توعية لمجتمعي احترم فيها خياره فحدي التنوير لا الوصاية

الجيش مؤسسة سيادية ثابتة فى كيان الدولة تجتمع فيه كل مقومات القوة…. مطيعة جدا للقانون من خلال سياقات عمل ثابتة حساسة تجاه واجبها فى حماية الأمن القومى وهى المؤسسة السيادية الوحيدة الباقية فى فترة الانتقال لحين تأسيس السلطة التنفيذية كمؤسسة سيادية متغيرة تدار من خلال فعل سياسي تعددى منتخب بأمر الشعب

الأشكال وين فى ان يكون الجيش تحت قيادة مدنية سيسأل سأل هنا … سأقول ليس هناك أي أشكال حتى يعي الجميع ولا ينساقو خلف دعوة مسمومة فمن خلال بنود هذا الدستور مذكور ان مجلس السيادة مدنيين وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة اذا الجيش وفق هذه المادة تحت مظلة مدنية وبما ان رئيس الوزراء مدنى وهو المنوط به امر الإختيار يمكنه اختيار وزير دفاع مدني حتى ولو كانت امراة ولا يوجد اي اشكال فى ذلك

حتى يعي الناس اقول المشكلة من خلال العديد من البنود هذا الدستور لحويل المؤسسة العسكرية من مؤسسة سيادية تتبع للدولة السودانية إلى مؤسسة نظامية تتبع للحكومة بهدف السيطرة عليها من المؤسسة التنفيذية هنا يتم التداخل بين المؤسسة المفترض تكون ثابتة وهى الجيش فى مؤسسة متغيرة هى السلطة التنفيذية وحتما ستكون النتيجة كارثية لانه يتم صبغ الثبات فى متغير منتجا دكتاتورية مغيتة والخاسر كيان الدولة الجامع للمؤسستين

لذا على الشعب ان يعي ويحافظ على حقوقه دائما وابدا مؤسستكم العسكرية كمؤسسة سيادية ثابتة هو صمام امانكم ممسك وحدتكم فى فترة الانتقال وبالوعي سنعي ان دعوة مثل هذه غرضها هدم كيان دولة لا استعادة سلطة تنفيذية مسلوبة لانه معلوم اذا إنهارت السلطة التنفيذية تؤسس على غرارها سلطة تنفيذية أخرى تعطى بعدا للتنوع السياسي…أما إذا انهارت الموسسة العسكرية حتما سينهار الوطن حافظو على مؤسستكم العسكرية ممسك وحدتكم وصمام امانكم والحافظ لكيانكم

فدفاعى المستميت عن القوات المسلحة ليس بدافع الانتماء السابق لها او لارتباط وجداني فهى مرحلة وعدت ولكنها لغاية أسمى فى مرحلة بالغة التعقيد من عمر بلادنا الحبيبة غابت فيها شمس الحقيقة فرتعت الهوامل في ليلها البهيم وظلامها الدامس فقدت خلالها البوصلة وطاش التنشين فأصبح العماد هو العدو فنمت الطحالب والمخالب فغرزت فى جسد الوطن المكلوم لدرجة اضحت السفارات ترعي وتعد لنا دستورنا لتتحكم فى مصيرنا

عقيد ركن معاش
عائد الملك

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...