🔴دكتور ياسر أبّشر يكتب :  ♦️بروفسر عرديب وبراثن الذئاب

 

أُشتهر جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية لهتلر بقوله :
” أكذب أكذب أكذب حتى يصدقك الآخرون “،
وقوله :” كلما كَبُرَت الكذبة صدقها الآخرون ”
للأسف هذا ما يتعرض له العالم الفذ بروفسر عماد الدين عرديب مدير جامعة الخرطوم.
تخيل أستاذاً يحمل درجة الدكتوراه يدعي زوراً وعلى رؤوس الأشهاد أن بروفسر عرديب شرّد مائة من أساتذة الجامعة !!!
وجاءت كذبته البلقاء في خضم الحملة الظالمة التي تشنها نقابة الأساتذة على البروفسور العالم.. وهي نقابة مثلها مثل نقابة تسيير المحامين التي تبنت تلك الورقة المسماة دستوراً بعد أن قبض بعض أعضائها الثمن بالدولار بشهادة عضو النقابة الاستاذ المحامي يحيى محمد الحسين.
استبان الآن لكل عاقل أن النقابات اليسارية تستهدف كل من لا يطيعها وينفذ مخططاتها.. وبروفسر عرديب ليس له انتماء سياسي لكن مشكلته أنه مهني قوي الشخصية، وهؤلاء يريدون مديراً إمّعة ويسارياً مثل فدوى عبد الرحمن على طه.
في عهد فدوى بقي الطلاب قرابة ثلاث سنوات في مرحلة واحدة، وتراكمت الدُّفَع، ولم تُخرج طالباً واحداً، وظلت جامعتنا الأولى ترزح في نير عدم الاستقرار جراء الإضرابات التي تقودها النقابة اليسارية.
والأسوأ أن فدوى تركت الجامعة مَدِينةً بمبلغ 525 مليار جنيه.
فانظر إلى تركة فدوى وإرثها المكتظ بكل ضروب الفشل.. هذا إرث فدوى الذي أثقلت به ظهر بروفسر عرديب.
نقابة الأساتذة اليسارية لا تعبأ باستقرار الجامعة ولا تحصيل الطلاب، فكل همها هو تسييس كل شيئ واستغلال كل حالة لخلق توترات سياسية والإطاحة بالعالم الفذ ليستبدلوه بأحدٍ من شِيعَتهم يحقق مآربهم.
كان الواجب أن تنظر النقابة في داخلها لتصلح خللها أولاً. كان ينبغي أن تحاسب عضوها الأستاذ الذي أدخل أبقاره الخاصة في مزرعة الجامعة.
كان ينبغي أن تتنبه إلى أن أستاذ الهندسة اليساري الذي يحرض على الإضراب، سبق أن أُتّهم بالتجسس لأميركا!
ولم يعد غريباً أن يتجسس اليساريون لصالح أميركا بعد سقوط الاتحاد السوڤيتي.
تبنت النقابة قضية الأساتذة المعاشيين رغم أن هذا ليس من واجباتها، مستغلةً العواطف، لتخدم بها مراميها
وقد أثبت كبار الأساتذة وطنيتهم وحرصهم على استقرار الجامعة والتماس الأعذار لمدير الجامعة فقرروا أن يواصلوا التدريس رغم ضيق الحال الذي يعانونه.
ومثل هذا الموقف لا ترضاه النقابة المريضة بتسييس كل شيئ على حساب كل شيئ.
لم تعترض النقابة اليسارية الهوى على فشل فدوى في إدارة الجامعة لأنها منهم، لكنها اليوم ترسل سهام نقدها المسمومة على رجل عُرف بالتميّز.. كيف لا وهو من حاز درجة الأستاذية في 6 سنوات، ويجتهد في إصلاح ما خرّبته فدوى؟!
انهارت جامعة الخرطوم في عهد فدوى ورفاقها.
وفي عهد عرديب أُصلح الكثير مما أفسده هؤلاء واستقرت الدراسة، وأقام علاقات علمية خارجية للجامعة، وتخرج الطلاب في عهده، ولكن القوم لا يعرفون عدلاً ولا إنصافاً ولا يعترفون بفضل إلّا إذا كنت من جماعتهم. بل يسعون لتشويه سمعتك وغمط حقّك.
توجد في الدعاية (Propaganda) نظرية تسمى نظرية التأطير (Framing Theory)، وتقوم على تخيير الفئة المستهدفة بين خيارين.
ولتبسيط شرحها نقول: إنها مثل أن تخير ضيفك بين شرب الشاي أو القهوة، فينحصر تفضيله بين هذين الخيارين.
ونقابة الأساتذة اليسارية المريضة باستهداف كل شخصية قوية لا تخضع لها تضع بروفسر عرديب بين خيارين: الإقالة أو الاستقالة، لتأتي بأحد الموالين أو ضعاف الشخصية الذين ينفذون الأجندات المرسومة من قبلهم.
وثبت الآن أن من نصّبوا أنفسهم قَيّمين على الشعب السوداني بعد (الثورة) لا يتورعون من إشانة سمعة كل من يعترض أو لا يطيع (ويقع تحت أيديهم) فهم روّاد إشاعة (ثقافة الكذب) التي غدت أكبر مصيبة أصابت السودان الآن.. وعبر هذا الكذب والتلفيق يستهدفون الرجل الذي يدأب أن يعيد جامعة الخرطوم سيرتها الأولى بعد أن خرّبوها.
معلومٌ أن اليساريين تجنبوا بعد (الثورة) الاستوزار، فالوزير يقال والوزارة تُحل، لكنهم ركزوا على أمرين:
١/ زرع عناصرهم في المراكز المهمة في الدولة.
٢/ السيطرة على النقابات .
وعبر هذين الأمرين يقودون الإضرابات وكل ما يقود لعدم الاستقرار.. فعلوا هذا في الكهرباء، كمثال واحد. وهكذا يفعلون في جامعة الخرطوم، والبرهان ومجلسه في سكرة وجاهات السلطة يعمهون !!!

♦️ياسر أبّشر
——————————
28 سبتمبر 2022م

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...