ترجمة كاملة لكلمة الدكتور محمد طاهر إيلا بمدينة سنكات

بسم الله الرحمن الرحيم

رئيس مجلس الوزراء الأسبق والتي ألقاها بلغة البداوييت في مهرجان تكريمه بمدينة سنكات ظهر اليوم الثلاثاء ٤ اكتوبر ٢٠٢٢

إخوتي وأبنائي والفرسان وأهل البلد أنا سعيد بوجودكم في انتظاري هنا.
نشكر الناظر وجميع العمد والشيوخ والأعيان.
الحمد لله إنكم أشعلتم بحضوركم الكبير هذا مرة أخرى جذوة مؤتمركم الذي عقدتوه في سنكات.
الحمد إنكم انتظرتموني كاملين ووافري الخير والنعم.

إن الشيء الذي جئنا من أجله والذي نرغب في الحصول عليه قد تغير مما كنا عليه في السابق حيث كان مبتغانا التعليم والصحة، لكن هناك مطلب أكثر إلحاحاً الآن وهو الوحدة.

أننا نريد الوقوف صفاً واحداً، وأن نصير يداً واحدة لنطالب بما رغبنا فيه موحدين، ونرفض ما أردنا رفضه معاً، سواء كان مقررات مؤتمركم الذي عقدتوه في سنكات أو إذا عدنا إلى الوراء حتى مطالب مؤتمر البجا الذي انعقد في العام ١٩٥٨م. إننا نطالب بحقوقنا ولا نرغب أبداً في الحصول على ما هو ملك لغيرنا.

نريد حقنا في السلطة والثروة، وسنطالب بهذه الحقوق بالحسنى وبالكلمة الطيبة، لكننا قبل ذلك ينبغي علينا أن نقف موحدين معاً حتى يتيسر لنا الحصول على مبتغانا.

إننا الآن نعرف ما نريد بوضوح وندرك ما نرفض بذات الوضوح، وإذا حصلنا على ما نبتغي ضمن هذا السودان فإن هذه غايتنا لأن جميع السودانيين إخوتنا، ونريد أن نبقي على هذه الأخوة معهم، ونريد أن نحافظ على وحدة التراب الوطني.

أما إذا عجزنا عن الحصول على مطالبنا فإننا سنضطر للرفض وعندها ربما نحتاج لوسائل أخرى.

حين تشب العواصف ونضطر إلى الموت أو التضحية بدمنا فإنه ليس هناك ما نخاف منه. إن الموت من أجل أهلنا وأرضنا وحقوقنا شرف، وحينئذ فإنه إذا وجد بيننا من يتهرب فهو خائب.

إننا الحمد لله لدينا الزعماء، ولدينا ما نحتاج إليه من الحكمة والفكر، ونعرف غاياتنا لكن المطلوب هو أن نتوحد جميعاً، وأن نصير يداً واحدة وهذه هي أولوياتنا. بعد ذلك فإننا نريد من السلطة الخدمات والتعليم والصحة والخير لمواطنينا.

إننا لسنا اقل من بقية المواطنين، وحقنا في وطننا ليس دون الآخرين. لدينا المعادن على سبيل المثال، والأرض الرحبة والزراعة، ولسنا بحاجة لأحد.

إننا سنعمل معكم إن شاء الله سنعمل معكم وسنسوس أرضنا وأهلنا بالحكمة ونطالب بحقوقنا وغاياتنا عن معرفة وإدراك أما ما نرفضه فسنرفضه بذات المعرفة والفهم السديد.

إن ركيزتنا لتحقيق هذه الآمال هي أنتم. إننا نطالب بحقوقنا على قدم المساواة مع إخوتنا في الوطن وليس هناك في هذا السودان من لديه حق أكثر من غيره أو أكثر منا، ولذلك لا ينبغي أن يحصل أحد على شيء ونحرم منه.

لقد رأيتم بأنفسكم حين أغلقتم هذه العقبة عانى السودان كله، وسقطت الحكومة التي كانت قائمة. وإذا أردنا القيام بمثل تلك الخطوة أو غيرها فإن بوسعنا القيام بذلك وبحمد الله لدى الناس تجربة وأعمال تم إنجازها ورؤية نتائجها،

وإذا دعا الداعي فالكل مستعد، وإن كان ثمة خير قادم فإن الناس لديها الفكر للتعامل معه ولسنا أقل دراية من غيرنا، أو أقل معرفة بالعمل، ولسنا اقل عدداً نسأل الله ان يزيد ويبارك.
إننا نريد أن نكون يداً واحدة للعمل ونسأل الله لكم العيش الكريم والرشاد.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...