“نداء أهل السودان” تؤكد استعدادها لـ”موكب الكرامة”

 

كشف المتحدث الرسمي باسم مبادرة “نداء أهل السودان للوفاق الوطني” هشام الشواني عن اكتمال استعدادهم لـ”موكب الكرامة”، واصفًا الموكب بـ”الحاشد” بعد غد السبت. وأضاف الشواني في تصريح لـ”الترا سودان” أن وجهة الموكب ستكون شرق شارع الستين بالقرب من مقر البعثة الأممية (اليونيتامس)، موضحًا أنهم لن يسلموا مذكرة إلى البعثة لأنهم “غير معترفين بها”.

وأوضح الشواني أن الهدف الرئيسي من “موكب الكرامة” هو تشكيل “جبهة واسعة” ضد مسودة دستور نقابة المحامين وكذلك التدخل الأجنبي في الشأن السياسي السوداني. وتابع الشواني: “نريد التأكيد على أن الدستور يصنع بإرادة شعبية وتوافق وطني ولا يفرض على الشعب من جهات أجنبية كالتي كتبت دستور المحامين وحاولت تمريره عبر الحرية والتغيير”.

وقال الشواني إن الموكب سيكون “حاشدًا بمكونات مختلفة من الشباب والنقابات والمكونات السياسية والأهلية والدينية”، موضحًا أن هناك فعاليات جماهيرية في الخرطوم والولايات.

ودعا قطاع المهنيين والنقابات بمبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني في بيان له اطلع عليه “الترا سودان” جميع العاملين بالقطاعين العام والخاص والقطاع الحرفي والمعاشيين وأساتذة الجامعات والمعلمين والأطباء والمهندسين الزراعيين والبيطريين والصحفيين والجيولوجيين والضباط الإداريين إلى المشاركة في الحشد الذي ينظمه السبت المقبل.

وأضاف القطاع إنه ظل يتابع بـ”قلق شديد” ما يجري من تسوية سياسية بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) بـ”معزل عن بقية القوى السياسية الأخرى ومكونات المجتمع المدني” لإعادة الشراكة “الثنائية” بين المكونين التي قال إن الزمن تجاوزها بعد “فشلها الذريع” نتيجة لـ”الإقصاء والتشفي” الذي مارسته في عملية فصل آلاف العاملين “ذوي الكفاءات” من الخدمة المدنية – وفقًا للبيان.

وقال البيان إنه كان من المأمول الوصول إلى “وفاق وطني” خلال فترة زمنية محددة بعد أن تنتظم القوى المدنية جميعها دون إقصاء في حوار “بناء وهادف” يفضي إلى وفاق وطني لتكوين حكومة “ذات قاعدة عريضة” لتجاوز أزمة البلاد، عقب قرار رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان بانسحاب المؤسسة العسكرية من الحوار في تموز/يوليو الماضي وترك ترك أمر التفاوض للقوى المدنية. وتابع البيان: “للأسف فقد شهدنا ونشهد التدخل الأجنبي من بعض السفارات والاستخبارات الأجنبية في الشؤون الداخلية للبلاد بصورة لم تشهدها البلاد من قبل طوال تاريخها منذ الاستقلال”، لافتًا إلى أن “التسابق بين بعض أبناء الوطن للسفارات فضلًا عن تجول السفراء داخل البلاد وعقد اللقاءات المكشوفة” أصبح “مشهدًا مألوفًا”، ومبيّنًا أن ما يجري “تجاوز للأعراف الدبلوماسية” ويهدد الأمن القومي السوداني وسيادة البلاد – بحسب تعبير البيان.

وانتهى البيان إلى أنهم يسعون إلى الوقوف ضد أي عمليات أو إجراءات تؤدي إلي “ضعف الجيش السوداني أو التدخل في شؤونه” من أي جهة كانت وتحت أي ذريعة، وإلى إيقاف التسوية “الثنائية” بين المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير (المجلس المركزي) وإدارة حوار بين كل القوى السياسية وقوى المجتمع المدني السوداني من إدارات أهلية وطرق صوفية ونقابات في فترة زمنية لا تتجاوز شهرًا واحدًا من دون أي وسيط إلا كمسهل للحوار ودون أي تدخل في عملية الحوار السوداني السوداني، فضلًا عن عدم التدخل الأجنبي في شؤون البلاد من أي جهة كانت، وفقًا لبيان قطاع المهنيين بمبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...