القيادي بحزب المؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق : البرهان لن يستطيع التخلي عن الحركة الإسلامية ومؤتمرها الوطني!
* لهجة غير حميمة من البرهان نحو الحركة الإسلامية لماذا برأيك؟
_ لا أعرف إذا كان جاداً في إقصائه للمؤتمر الوطني وحركته الإسلامية، أم أن الأمر للتمويه السياسي داخلياً و خارجياً، لكن لا أعتقد أن للبرهان قدرة على نفض يده تماماً من الوطني المحلول، و كذلك الحركة، هذا ليس بالسهل، لاسيما أنهم من أتوا به إلى سدة الحكم.
* هل يستبدلهم بشريكه القديم ؟
_ البرهان لا يثق في قوى الحرية والتغيير، ولا في أغلب الأحزاب، والمؤتمر الشعبي يقف منه على مسافة بعيدة، لكن البرهان يرغب في أن يكون حاكماً للبلاد، ما يجعله محتاجاً إلى سند شعبي صادق للوقوف معه، و لن يجد أحداً يستطيع أن يقدم له ذلك السند إلا المؤتمر الوطني.
* كيف سيحكم البرهان البلاد ؟
_ هو سيترشح في الانتخابات القادمة وقاعدته التي ستنتخبهم هي المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية فهو يبحث عن شرعية وستكون الانتخابات ذريعة له لنيل تلك الشرعية.
* لكنه تحدث عن اتصالات مع قوى لها وطنية مثل الجيش تماماً
_ قد يكون ذلك صحيحاً؛ لكن كل الأحزاب التي يفاوضها الآن ليست مؤهلة لتكون درعاً لحمايته، الجهة التي تستطيع ذلك هي الحركة الإسلامية التي لولاها لما كان البرهان شخصاً معروفاً في المشهد السياسي.
* ما الرسالة الأهم في الخطاب في هذا التوقيت بالذات؟
_ من حيث التوقيت قد تكون هنالك رسالة مهمة الى مصر التي يزوها هذه الأيام، و قد تكون رسالة أيضاً للآلية الرباعية، و قد تكون رسالة للداخل أيضاً.
هل من إشارة واضحة في الخطاب لتجاوز الأزمة ؟
_ لا أعتقد ، لأنه لم يحاول تهدئة الشارع ، مجمل ما قاله ينصب في الاستهلاك السياسي، اذا كان يعني المجلس المركزي فهو يشعر بأنه تحالف سفارات، كما أقر قادته بذلك، لكنه تعود على أن يرسل رسائل سياسية عدة في اتجاهات مختلفة؛ لأنه يملك قدراً من الذكاء يتيح له المناورة، لكن أي خطوة لمغادرة الإجماع الوطني ستكون خاسرة للبرهان.
* هل سيجد البرهان من يقف خلفه حال تخليه عن الإسلاميين ؟
_ لا يمكن أن يخسر الأحزاب ذات الثقل، وكذلك المكونات الكبيرة وحركات الكفاح المسلح، و هو يمكن أن يلوذ بالأحزاب التي ربما تكون عصية؛ في ما عدا حزب الأمة الذي سينحاز للجيش بسهولة.
* يتحدثون عن ضغوط دولية وراء خطاب قاعدة الخطاب ؟
_ الأخبار التي نتسامع بها تقول إن المصريين قد قالوا رأيهم صراحة للإمارات و السعودية، أن الجيش يجب أن يكون قيماً على البلاد، لأنهم لا يريدون للسودان أن يكون مثل ليبيا او الصومال او العراق، بالتالي هم ليسوا مع المليشيات و ليسوا مع الدعم السريع، بل هم مع الجيش الوطني لأنه يملك الطائرات والمسيرات و المدرعات والمدفعية، فضلاً عن أنه جيش مدرب ويتمتع بالخبرات الكافية.
* بعد ما قاله البرهان هل يمكن العبور بالفترة الانتقالية الى ما بعدها؟
_ في ما يخص إنهاء الفترة الانتقالية من الواضح أن الإدارة الدولية لا تريد حكماً دولياً في السودان، لا الأمريكان و لا الرباعية، لكنهم سيحاولون التغلب على ضغط الشارع عن طريق الانتخابات، نحن طبعاً كمؤتمر شعبي غير معنيين بذلك كله، و نهتم فقط بالمحافظة على مساحة الحرية و زيادتها وصولاً إلى الإجماع الوطني.