جوهانسبيرج – بت مكاوي
تشتهر في جنوب أفريقيا أكلة شعبية واحدة يعتمد عليها السكان بشكل أساسي؛ بما فيهم المستثمرين وهي “عصيدة البابا” التي تصنع من عيش الريف وهي بمثابة وجبة رئيسية ولا تأكل ب” ملاح”، ويتناول جميع مواطني جنوب أفريقيا؛ البالغ عددهم 12 مليون بما فيهم السياح هذه الوجبة الشعبية التقليدية..
*”الزولو” وعصا الأسرة المالكة..
تقول الرواية التاريخية عن قبيلة “الزولو” أكبر الاثنيات في دولة جنوب أفريقيا؛ إنها عبارة عن مجموعة من القبائل هاجمت خلال عشرينات القرن الثامن عشر بقيادة زعيمها شاكا الشعوب المجاورة، وكان المقاتلون مدربين و ملتزمين بالنظام، وسرعان ما أصبح “الزولو” أقوى جماعة بين مواطني جنوب أفريقيا، ولكن حملاتهم الحربية الطموحة سرعان ما قادتهم للاصطدام بالأوروبيين، ويبلغ تعداد الزولو حاليًا حوالي 10 ملايين نسمة يستوطن معظمهم جنوب إفريقيا وينتشر بعضهم في زيمبابوي وزامبيا وموزمبيق، ويتكلم الزولو لغة البانتو ، ومن أشهر تقاليدهم أن لهم “عصاة” تختص الأسرة المالكة، وتتزين هذه القبيلة الكبيرة بالسكسك الأفريقي، كما أن لهم أزياء شعبية يرتدونها دائماً ولا تتغير حتى في المناسبات الخاصة..
*الاحتفال بالرجولة..
تتمتع جنوب أفريقيا بتراث شعبي غني ومتنوع، ومن أشهر تلك الشعبيات “قتال العصا” وهو أحد الفنون التي تعبر عن “الاحتفال بالرجولة” لاسيما عند قبيلة الزولو، ويمكن لهؤلاء الرجال البدء في تعلم هذا الشكل من فنون القتال في سن الخامسة، هناك العديد من الأسباب التي تجعل الرجال يتعلمون كيف يقاتلون على سبيل المثال، قد يرغب الرجال في تعلم هذا الفن القتالي حتى يتمكنوا من تصحيح أي خطأ أو إهانات تُرتكب بحقهم. أما الأسباب الأخرى التي يختار بعض الرجال تعلم هذا الفن من أجلها هي غايات رياضية، وإثبات المهارات أو الرجولة، والدفاع عن النفس، إن الهدف من قتال العصا هو إصابة الخصم وأحيانًا قتله، هناك قواعد وآداب يجب الالتزام بها عند القتال بالعصا. مثلاً، شرط تناظر السن أي رجل يقاتل رجلاً آخر بنفس عمره. كما لا يمكن لأحد أن يضرب الخصم بمجرد فقدانه العصا التي يقاتل بها. أخيرًا، يُسمح فقط بالعصي عند القتال، وتقوم غالبًا النساء في مجتمع الزولو بالأعمال المنزلية مثل التنظيف وتربية الأطفال وجمع المياه والحطب والغسيل والعناية بالمحاصيل والطهي وصنع الملابس. يمكن اعتبار النساء مصدر الدخل الوحيد للأسرة. مراحل حياة المرأة الزولوية تؤدي إلى غاية واحدة وهي الزواج وعندما تقترب المرأة من سن البلوغ، تُعرف باسم “تشيتشي” التي تكشف عن عزوبيتها بارتدائها ملابس قليلة وعادة لا ترتدي النساء العازبات الملابس لتغطية الرأس والصدر والساقين والكتفين، كما ترتدي النساء المخطوبات أغطية الشعر الشفافة لإظهار حالتهن الزوجية للمجتمع، وأما النساء المتزوجات يغطين أنفسهن بالملابس وأغطية الرأس. أيضًا، تُعلم النساء الخضوع للرجال ومعاملتهم باحترام كبير. كما تلتزم النساء دائمًا بشخصية ذكورية..
ومن القبائل ذات الوزن أيضاً
قبيلة الفوندو المشهورة بثقلها في جنوب أفريقيا وذات تأثير على الدولة، لهم عادات وتقاليد مشهورة ومناسباتهم الخاصة وملابسهم الشعبية الخاصة، ويعتمدون في زينتهم على السكسك، من الملحوظ أن للقبيلة ميولاً للون الأصفر قاسم مشترك في كل أنواع ملابسهم، خاصة الأصفر الفاقع..