اشرف خليل يكتب: رحم الله ست البيت!!
هي (بتول محمد علي موسى) زوجة محمد الرضي الشهير بود الرضي الذي توفي عن 98 عاماً..
أمنا السيدة بتول كانت الملهمة لرائعة ود الرضي :
(ست البيت)..
لم يغادرها في قصيدته العجيبة وصفاً وتوصيفاً ليخلدها على مر الدهور والأجيال في عمل فني جبار..
▪️عادة لا يكتب الناس عن زوجاتهم.. وإن فعلوا فلن يكتبوا علي ذلك النحو من التحنان والجمال..
(بريدها براها ترتاح روحي كل ما اطراها)..
لا يفتأ ود الرضي يغيظنا بتلك البتول
(قالت جارتها مجاوراها تجى شايلة وتجى مزاوراها
تلحظ إحتياجنا براها ونشكر سعيها بي وراها)..
ود الرضي كأنه يحكي عن احدي حور الجنان لا عن بشرية كانت تاكل القديد :
(مما ربنا أنشاها ما بات بى غبينة حشاها
حاشى الريبة مابتغشاها
ما قالولا “بس” حاشاها
ربنا بالجمال كافأها
لمن قال قوامها كفاها)..
لك الله يا أيها القاري العزيز ما غرك بربك الكريم وأنت تسعى للمقارنة:
(المسرورة مى تفاهة يا حلات الكلام فى فاها
أبدا ما برى لها طريدة
كل الفى جوارها
بريدها
هى الفى فؤادى فريدة
كمان العلمتني أريدها
ليه ما أشكرها مطاوعانى حافظة متعتى وحافظانى
حاوية من الأنوثة معاني
مهما أبقى مر بالعانى
ما بتحسب على كلية
وتكرم كل منسوب لى
أشفق من جناى على
وأطوع من بنانى إلى)..
▪️(الشايف معاي) و(الما شايف) ان كلمات ود الرضي قد لامست وصف زوجته فليواصل تتبع ود الرضي في سحره المدخر:
(لو كان يوم حبيب واصل لى الكرم العريض يوصل لى
منها خلاف قط ما حصل لي غير لاخمانى بى قوم صلى
مى شهاية
مى طماعة
لى قول قالوا مى سماعة)..
في الياذة ود الرضي نجد الأوصاف التالية في ست البيت: (دماعة و طاعمة ، ناعمة، شكارة
حشيمة، سكوتة بلا بلادة، نضاف ومنظمين أولادها، حلوة جلادها
تتلاصف سرور وجناتها، الرفاية الكتار حسناتها
وطيبة عشرة مى غالاتها)
وووووو…
قتلنا والله ود الرضي ولم
يترك لنا بعد بتول ما نقول..
أي حب كان يحمله ود الرضي واي طاقة كانت تحمل (بتول محمد علي موسى) لتفعل كل ذلك الوفاء والعرفان ، بتول التي أجهزت على كل فرصة بعدها لصناعة نموذج آخر طيب:
(ما سابت الشباب لبناتها
مى العزاية دايما سادة
مى الغبشة المغبرة حادة
ما قالت بقيت حبوبة
وتركت بوختها المحبوبة
لو جاتك من رياحها هبوبها)
انه فن الحياة لـ 98 عاما…
أما ماساتنا العميقة في حسرتنا من (ود الرضي و وبتول) فلن تزول..
كيف استطاعا هذا المجد..
كيف عاشا..
بل كيف ماتا؟!..
قال لي صديقي “عوض الدراش” أن ود الرضي (كتر المحلبية).. لكنني أردد مع محمد الرضي مفتناً:
(أحترمها وكمان بالذمة أحترم العليها مسمى)..
▪️احتياطياً..
-(وترتاح روحي كل ما تطراها… ست البيت)..
– ود الرضي لم يقل لستات البيت ما يستحقنه!!.
– والحي الله والكاتل الله.