الصادق ساتي يكتب: *🌚 يدهنونها باللون الرمادي🌚*
*🌚 يدهنونها باللون الرمادي🌚*
عندما حدثت المفاصلة المشهورة بين الإسلاميين في العام 1999 أشاع بعضهم عن قصد أو من غير قصد أن ما حدث ما هو إلا تمثيلية كبيرة، وأن الدين محروس بقيادات واعية على رأس الحركة الإسلامية 🤔، وأن الحكمة يقودها أهل علم ودراية وقدرات هائلة من الأفضل أن يصمت الجميع أمامها أدبا وتعقلا 🤔🤔🤔……
وصمتنا……
وكان النتيجة إنصراف أكثر من 95٪ من أبناء الحركة الإسلامية السودانية عنها للرصيف والوهن والضعف والإستكانة ، وتوزع حوالي 5٪ منها بين الشعبي والوطني….
وغابت شمس الحركة الإسلامية السودانية.
وكان ذلك هو الدمّار الذي نعاني منه إلى يومنا هذا.
🔹ولمن يدعي أنه يفهم مقاصد الشرع ويريد أن يطلي جميع الكرة باللون الرمادي 🤔
نقول له…..
🔹أعلى مقاصد الشرع على الإطلاق هي الإيمان بالله وحده لا شريك له.
🔹الإعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم : إلى ماذا تدعوا يا محمد؟
فقال له الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين : أدعوا أن يعبد الناس الله وحده لا شريك له.
فقال الإعرابي الذي فهم المقصد فطرة : إذا تعاديك العرب والعجم
🤔🤔🤔🤔
🔹كان النبي صلى الله عليه وآله أجمعين في أضعف أحواله في مكة لم يسلم معه إلا القليل من الضعاف والمستعبدين.
وأهل الطائف من كان يأمل النبي عليه الصلاة والسلام أن ينصروه، حصبوا رجليه الشريفتين حتى أدموها.
🔸وفي خضمّ هذا الضعف إنتبه حيّ من أحياء العرب لقول النبي صلى الله عليه وآله أجمعين، وأدركوا بفطرتهم الذكية أنه سيسود العرب، وكان سيدهم يسمى عامر بن صعصعة. جاء عامر للنبي صلى الله عليه وعلى آله أجمعين وقال له : تذهب معنا لديارنا ونسلم جميعنا معك ونأتمر بأمرك، ونحميك مما نحمي منه أطفالنا ونساءنا، وستسود العرب حتما.
فقط، إجعل لنا الأمر من بعدك 🤔🤔
فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : الأمر لله يؤتيه من يشاء.
فقال عامر بن صعصعة: نفديك برقابنا وسيوفنا فماذا لنا ؟
قال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين : لكم الجنّة.
فقال عامر : إجعل لنا الأمر من بعدك وكن آمنا تدعوا أينما شئت وكيف شئت 🤔
فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : الأمر لله يؤتيه من يشاء.
*أشهد أنك رسول الله*
🔹القضية واضحة جدا لا مداهنة فيها ولا كذب.
🔸وصبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين على مبادئه حتى وافق وفد المدينة على وعد الله بالجنّة عوضا عن إسلامهم وحمايتهم للنبي عليه السلام .
🔹وكذلك كان الأمر مع عبد الله بن مكتوم وسورة (عبس)
🔹وأيضا كان الأمر مع وفد قريش الذي أتى أبوطالب قبيل وفاته وعرض على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أن يعبد الأصنام يوما ويعبدون الله معه يوما 🤔.
وإلى أن عرضوا أن يعبد معهم النبي عليه السلام الأصنام يوما واحدا فقط في السنة ويعبدون الله معه بقية العام. فكانت سورة (الكافرون)
🔹قضية الإيمان قضية لا مساومة ولا مداهنة فيها أبدا.
🔹وصدق من قال ، العساكر يؤشرون شمال ويلفون يمين.
دائما يأتي الحديث منهم مخالف لما هو مكتوب وما هو كائن على الأرض، أقصد حديث العساكر ومن لا زال في قلوبهم بعض من معاني التسليم لله ممن وقعوا على الإتفاق الإطاري .
يلوون عن الحقائق أعناقهم، وينصرفون عن حقائق هي على الأرض بحديث تيه، فيه إشارات عكس الإتجاه.
🔸فما بالهم يفسرون البند الرئيسي في الإتفاق الذي يتحدث عن موقف الدولة (والدولة تعني التشريعات والقوانين والخطاب الرسمي ومنهج الإعلام وعقيدة الجيش ومنهج التعليم….. ) يفسرون موقف الدولة من الأديان السماوية، والشيطانية والوثنية، في مسافة متساوية 🤔.
🔹رضي البرهان وكل من وقّع على هذا الإتفاق الإطاري أن تقف الدولة مسافة واحدة من كل تلك الحزمة من الأنشطة، والبرهان وكمال عمر وممثل أنصار السنة يعلمون أن أكثر من 98٪ من الشعب السوداني شعب مسلم 🤔🤔.
🔹ويقول البرهان في حديثه عن الإتفاق الإطاري أن نقاطه ليست نهائية، ويمكن تغيرها والتحاور حولها 🤔🤔
🔹إن كان البرهان صادقا فلماذا لم يجعل تلك النقطة في الإتفاق الإطاري كما يلي:
(المرجع الرئيسي للتشريعات والقوانين هو الدين الإسلامي، والدين الرسمي للدولة هو الإسلام) وإن فعل البرهان ذلك كان له كامل الحق، ذلك لأن:
🔹الدين الإسلامي هو دين الأمة السودانية بنسبة تفوق ال 98٪.
🔹كل القوانين السابقة في السودان كانت تنص على ذلك.
🔹معظم دول العالم يشير دستورها للدين الرسمي المتوافق مع مجتمع الدولة.
وبعد أن يضع البرهان ذلك في الإتفاق الإطاري يطرح الأمر للنقاش بين الفرقاء ، لكن أن يضع نقطة لا مرجعية لها غير ما يريده فولكر وغودفيري وياسر عرمان ثم يقول أنها موضع نقاش فهذه والله فرعنة وإستخفاف بالأمة السودانية المسلمة الوطنية.