الإيقاد تشترط تطبيق السودان لبرتكول حرية تنقل الماشية

 

إشترط مفوض وزارة الثروة الحيوانية بدول منظمة الإيقاد د.حسن علي عباس، تطبيق السودان لبرتكول حرية تنقل الماشية الذي وقع عليه في أبريل من العام الحالي 2022، بالتأكد من تأمين موقفه وتحديد السلبيات والإيجابيات حتى لا يكون خصماً على البلاد.
وأرجع د.حسن برنامج الماموريات التنويرية حول برتكول إيقاد لحرية تنقل الماشية الذي إنخرط فيه اليوم خلال ترؤسه فريق الدعم الوطني بدءاً بولاية النيل الأبيض، تأخير المصادقة على البرتكول لمزيد من المشاورات، مؤكداً أهمية التشاور مع الجهات المسؤولة والرعاة والمشائخ والعمد وزعماء الإدارات الأهلية، المنوط بهم التطبيق، لافتاً إلى أن موضوع البرتكول يتم تحت إشراف وزارة الثروة الحيوانية ورعاية الآلية الوطنية المشكلة من المجلس السيادي الانتقالي لدعم منظمة الإيقاد.
وقطع باستفادة السودان من البرتكول حال تم تطبيقه بعد تأمين الموقف، مشيراً لأهمية ولاية النيل الأبيض لجهة أن حدودها متاخمة لدولة جنوب السودان، ومعرفة السلبيات التي يُمكن أن تنشأ وكيفية معالجتها، لافتاً إلى حرص الدولة السودانية على حقوق الرعاة وتوفير سُبل المساعدة اللازمة لهم.
ونبه د.حسن إلى أنهم بصدد الوقوف على المسارات لجهة أنها تشكل سبباً للإحتكاكات بين المزارعين والرُعاة، والتأكد من توفر الخدمات اللازمة من مياه وخدمات بيطرية وصحية وتعليم لتجعل الرعاة المتنقلين ملتزمين بها، فضلاً عن تحديد نقاط العبور التي تشكل هواجس ومعرفة مطلوباتها، مبيناً أنه شأن مشترك بين المركز والولاية، وقطع بقناعة المسؤلين بالدولة بضرورة فصل الثروة الحيوانية عن الزراعة، معرباً عن أمله في أصدار قرار في القريب العاجل.
وتعهد بالجدية في تسجيل المسار الشرقي، وقال إن مسألة المسارات تعالج على المستويات المحلية والولائية والاتحادية.
من ناحيتها كشفت مدير إدارة الثروة الحيوانية بولاية النيل الأبيض د.أسماء شيخ الدين عن أن الولاية بها ثلاثة مسارات ( الغربي والوسط والشرقي)، لافتة إلى تكوين الوالي لجنة لتخريط المسارات عملت على تخريط 96 كيلو للمسار الشرقي و57 كيلو للغربي، وأقرت بضعف مستوى الخدمات البيطرية.
وأوضحت مدير إدارة المراعي بالنيل الأبيض د. وصال الشيخ أن مساحة ولاية النيل الأبيض كبيرة لكن معظم المساحة المخصصة الرعي متعدى عليها من الزراعة واعتبرته سبباً لنشوء الإحتكاكات، وشددت على أهمية فتح المسارات حقناً للدماء بين المزارعين والرعاة، مشيرة إلى تدخل منظمة “الإيفاد” عبر برنامج تسويق الماشية والقدرة على الصمود لتمويل العمل الخاص بتحديد المسار الشرقي، منوهة إلى أن المسار تمّ تحجيره وتمت تدخلات لتوصيل شبكات للقرى المستفيدة وتكوين لجنة للحماية ونثر بذور وتمليك البعض طواحين بغرض استقرار الرعاة.
من جانبه أشاد العمدة نصر الدين الزين رئيس لجنة فض النزاعات بالولاية، بزيارة الفريق الوطني واشتكى من الحديث السياسي طيلة الفترة الماضية فيما يتعلق بالمسارات وعدم وجود عمل على أرض الواقع، وفرض دولة الجنوب ضرائب باهظة فضلاً عن جبايات دولة الجنوب، وكشف عن إنهيار المراعي و تعرض الماشية للنفوق لعدم توفر الخدمة البيطرية،مشيراً إلى مشاكل بالمسار الشرقي أدت إلى احتكاكات حيث حاولت الإدارة الأهلية التدخل حقناً للدماء.
وانتقد تباطوء مفوضية ترسيم الحدود في الترسيم رغماً عن تمليكها المطلوبات.
و أجمع الرعاة بمحلية السلام خلال اللقاء الجماهيري الذي تم على أهمية معالجة مشاكل المسارات، وطالبوا بمعالجة مشكلة الجبايات مع دولة الجنوب حتى يتمتع الحيوان بحرية الحركة، مشيرين إلى أن الرسوم تبلغ مليون ونصف جنيه على قطيع الأبقار و800 ألف جنيه على قطيع الضأن، وشدد العمدة حمزة على تفعيل قوانين الحماية الدولية وتفعيل مسألة التنقل والإنخراط في البرتكول ليكون لديهم بطاقة تجول في دول الجوار.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...