يوسف عبد المنان يكتب: مالها السنجكاية ….؟!
فجأة أصبحت السنجكاية على كل لسان يكتب عنها من لايعرفون موقعها في خارطة ماتبقى من الوطن لكن يقيني الرئيس السابق عمر البشير يعرف السنجكاية ويعرف دبة العرد ودبة ام كوم ومناقو وربما التنجرو لأن البشير ضابط في الجيش خريج عرين الابطال ومصنع الرجال ماضابط خلا ولاخريج غابة ولم يرغمه نصراني ورجله على رقبته للتوقيع على اتفاق إكراه
السنجكاية ياسادتي هل مسقط رأس أجدادي واعمامي هي مقر عمودية دار شلنقو أكبر عموديات الحوازمة ٦٠ شيخا تتعايش في السنجكاية اعراق عديدة وقبائل شتى وهي تقع شمال الدلنج حوالي ٣٠ كلو مترا وجنوب الأبيض ١٢٦ كيلو مترا ويعبرها وادي الازيرق أكبر الأودية شمال الدلنج وتنحدر مياه الوادي من جبال الصبي والكدر ومازكر الصبي الا وطافت بالمخيلة أسماء أبرزها مكي بلايل الذي أكرمه الله بالشهادة ولم يعيش هواننا هذا وضعفنا وإعادة استعمار بلادنا
ومن المستعمرين الكاتبين في مزكراتهم عن السنجكاية القس نيوبولد رهارود النمساوي التعيس في مزكراته عشرة سنوات في سجن المهدي ولو كان ذلك القس يعلم ماالت إليه الأنصارية اليوم لما كتب ماكتب عن الإمام المهدي ولم يزكر ذلك القس السنجكاية بخيرا غير تشنيف مظهر نسائها وتلك قصة غير جسر السنجكاية الذي شيدته القوات المسلحة سلاح المهندسين في عهد الإمام الصادق المهدي باعتباره أكبر إنجازات الديمقراطية ودخلت به السنجكاية التاريخ وتحدث نواب البرلمان حبيب سرنوب الضو نائب الدائرة عن حزب الأمة ونتزكر في تلك الأيام انشودة بنات الحوازمة اعجابا بالفتي الاسمر( حبيب سرنوب النوبه ابوك والعرب دارورك)
وسرنوب لم يصوت له أهله النوبه ولكن وقف معه عرب الحوازمة في ذلك الزمان قبل تفشي القبلية والعنصرية
قصة كبرى السنجكاية الذي يربط جنوب كردفان بشمالها جرفته الأمطار في بداية شهر يونيو ١٩٨٧ ووجه حاكم الإقليم المرحوم محمد علي المرضى بإعادة تشييد الكبرى قبل حلول الأمطار الغزيرة في يوليو ولاذ الحاكم ورئيس الوزراء بالقوات المسلحة وكان الفريق مهندس تاور السنوسي رئيسا لأركان الجيش والسنجكاية هي قريته ومسقط راسه وشقيقه محمد السنوسي الشهير بكرداش من أعيانها ورموزها وفي اسبوعين تم تركيب جسر حديدي لإنقاذ جنوب كردفان من الانقطاع التام عن بقية السودان وفرح الناس بالجسر وجاء الصادق المهدي بطائرة خاصة وتحدث عن الديمقراطية ومحاسنها وعن تجربة الهند ونضالات كوامي نكروما وعن دول عدم الانحياز ومؤتمر باندونق ولكن ممثل المنطقة العمدة حماد موسى ابوهم تحدث عن حاجة الناس لشفخانة في الدبيبات ومركز صحي ودونكي لشرب الماء النقي
لم يعمر الجسر طويلا فهوي وسقط ولكن جاءت الإنقاذ وشيدت الجسر ولم تحتفي به إلا في حدود محافظة الدلنج
السنجكاية هي الأرض الخصبة والوادي العميق الذي أصبح اليوم من أكثر المناطق انتاجا للفاكهة والموالح والخضروات
يسكن السنجكاية دار شلنقو ال ابوهم وال انقيا وال شنتو وخزام والعالم الجليل شفاه الله وعافاه مولانا هاشم السنوسي وال عبدالعزيز الزاكي وال الباجوري ومن رموزها واعيانها مولانا هابه وبني فضل في ام جقينبيس وأولاد هلال في النبقه واولاد ابقار حلوين الجوار لو سارو بشوقو ولو ختو بروقو وكنانه في الغايات والبديرية والنوبه وإلتمام وبرقو والشنابلة والدناقله قديما في السنجكاية ال عطالمنان والد حافظ عطالمنان وبرنو وفلاته وهوسا واخيرا جاء المعاليا وأصبحت لهم عمودية في السنجكاية ولايزكر السنجكاية الا وتزكر الناس عبدالله بدر الرجل الصالح والد الدكتور اسماعيل وإبراهيم وبدر وحسن والدقه رحمة الله عليها
والسنجكاية هي مسقط رأس البروفيسور التجاني حسن الأمين له الرحمة والأستاذ أحمد ابوهم ابواندروعه وبروفسير غبوش الضاي ترتور والعمد الأربعة مالك دراس ومحمداني هبيلا وشرف الدين شنتو وسعيد حامد وانا نفسي أتطلع لعمودية لو في حدود مخمسين هل هذا يكفي ام نزيد عن السنجكاية