د . مزمل أبو القاسم يكتب: عُرس الزعيم
د . مزمل أبو القاسم يكتب: عُرس الزعيم
* كان يوماً من أيام المريخ الخالدات، من اللواتي يرسخن في الذاكرة ولا يبارحنها أبداً.. يوم اجتمع أهل الزعيم في ليلةٍ مباركة ليجددوا عهود المحبة، ويقدموا نذور الولاء وقرابين الانتماء لأروع كيان.
* أتوا من كل أرجاء مريخ السودان، رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل ذي فجٍ عميق، دافعهم العشق، وحاديهم الحب، وصاحبهم الرغبة في إعلاء شأن الزعيم.
* تكبدوا مشاق السفر من ثغر السودان الباسم، وأتوا من مدني السني وحلفا السمحة وشندي الحلوة ورفاعة الشامخة وكسلا الوريفة وكاملين الناس السمحين ومن سنار والأبيض والدمازين.. أتوا لبقعة الزعيم المبروكة ليثبتوا صحة مقولة (المريخ السودان)، ويؤكدوا أن محبة الزعيم تظل على الشيوع لكل أهل هذا البلد الكريم.
* كانت أجواء المكان تنضح بالمحبة، وتفوح فيها عطور الوله، (كل الناس اتنين اتنين.. فرح يتكلم بي لغتين)، وكان لسان حال المكان (أبوابي ليس بها حراس.. يحرسها حبي للناس.. لكل الناس).
* ران على الصالة صمتٌ تخالطه رهبة ومحبة، عندما تقدم الزعيم الخالد محمد الياس محجوب للإدلاء بصوته في صناديق الاقتراع.. (أب عشرة حبابو عشرة) كان الأول في التصويت، لا بأمر لجنة الانتخابات التي رفضت الاحتكام إلى قواعد الأبجدية في ترتيب المصوتين، بل اعتمدت مقياس الولاء والتفاني ووسام الخدمة الطويلة الممتازة) للزعيم، لذلك تقدم ود الياس (بي حقو)، وبالطبع لم يعترض أحد عليه، بل أعقب التصفيق الصمت المهيب.
* ما قولكم بجمعيةٍ يقودها أمثال العم طه صالح شريف أمدّ الله في أيامه وحفظه من كل شر، وهو من هو في تاريخ المريخ، إذ خدمه لاعباً مجيداً وإدارياً فذاً، وظل يخدمه بمنتهى التفاني عندما كان مديراً لجمارك السودان، ويوالي دعمه له حتى بعد أن تقاعد عن الوظيفة، لكن المحبة للمريخ لا تقبل عنده التقاعد أبداً.
* كل الكبار كانوا حاضرين، ومن لم تساعده ظروفه على الحضور بجسده حضر بنبضه وروحه ودعائه المخلص.
* حيّا الله تلك الوجوه النيرة المستبشرة التي حرست الزعيم بحضورها القوي، وحرصها الوافر على إكمال مراسم (ليلة الخلاص) الجميلة في رحاب المريخ الجميل.
* جميل جداً هذا المريخ.
* جميل بأهله وإرثه وتاريخه الزاهي وحاضره الزاهر ومستقبله المشرق.. لا خوف عليه طالما أنه محروس بقلوب ملايين الصفوة، ممن يعرفون قدر الرجال ولا يبذلون ولاءهم إلا لمن يوالي المريخ، ويجزل العطاء له بلا منٍ ولا أذى.
* من حصلوا بالأمس على ثقة الناخبين الحمر الميامين يستحقون تهنئةً خالصةً من كل قلبٍ ينبض بالعشق الصافي، وهم أهلٌ للثقة، وبقدر التحدي وبحجم مستوى الطموح المفتوح على الفضاء الرحيب.
* بحمد الله وتوفيقه استشرف المريخ عهداً جديداً زاهراً وواعداً بكل جميل ومفرح، ورمى عهود الشقاق ونزع أثواب التراخي عن جسده الطاهر إلى الأبد.
* لا مكان للخلافات والنزاعات في المريخ الجديد الذي اكتسى حلةً زاهيةً عبر أجمل عملية ديمقراطية تمت في المؤسسات الرياضية السودانية مؤخراً، حيث جرت فعاليات الجمعية الانتخابية بسلاسة متناهية، ولم تشهد أي إخلالٍ بالأمن أو خروج عن النص، ما خلا واقعة واحدة مارس عبرها أحد مشرفي صفحة النادي الرسمية على موقع الفيسبوك سلوكاً طفولياً قبيحاً؛ يشبهه ويشبه من ابتلى المريخ به، عندما اختطف الصفحة من المنسق الإعلامي للنادي وبث فيها خبراً مضروباً عن فوز حازم بالرئاسة، قبل أن تنتهي عمليات الاقتراع!
* سلوك قبيح يثبت صحة ما ذكرناه في هذه المساحة مراراً عن أن الأخ حازم وبعض المحيطين به لا يصلحون لأي عمل عام، ناهيك عن تولي مسئولية إدارة ناد بحجم المريخ العظيم.
* سنتجاوز الواقعة الطفولية التي تنضح بالسذاجة، لأن التفاصيل المبهجة لليوم السعيد طغت عليها، وغطت قبحها، وأزالته من فوره، مثلما أزالت جمعية الأمس ركام الفشل عن صدر المريخ العظيم، وحررته من قيود الماضي الموجع في ليلةٍ زاهيةٍ سطعت فيها النجوم في سماء الخرطوم.
* اكتملت مراسم العرس البهيج بنتيجةٍ بديعة، زفت فيها جماهير المريخ فارسها وحادي ركبها رئيساً لناديها، وزفت معه أربعة عشر نجماً وتوجتهم قادةً للكيان الذي أسرت محبته غالب أهل السودان.
* نبارك لهم فوزهم، ونهنئ من لم يوفقوا ونشكرهم لأنهم نذروا أنفسهم للخدمة.. في يوم لا خاسر فيه، لأن الجميع كاسبون ومنتصرون.
* خدمة المريخ شرف لو تعلمون عظيم.. وفي حب الزعيم فليتنافس المتنافسون.
آخر الحقائق
* أكثر من ألف عضو حضروا ومارسوا حقهم الديمقراطي وأدوا واجبهم نحو ناديهم على الوجه الأكمل.
* نشكرهم لأنهم ساهموا في نهضة المريخ الحديثة بنصيب الأسد.
* هم شركاء في أي نجاح مقبل يتحقق في كوكب الروعة.
* ظهرت النتيجة قبل بدء عملية التصويت باستفتاء ضخم، حدث عندما تبارى الأعضاء في الهتاف للرئيس القديم المتجدد أيمن مبارك أب جيبين.
* احتفل الأنصار بفوز قائد المسيرة قبل بداية الجمعية، وعبروا عن سعادتهم بالهتاف والتهليل والتصفيق.
* عهدنا بجماهير المريخ الوفية أنها لا تهتف إلا للعظماء.
* مريخك منصور يا شاخور.
* أولادك شطة يا أبو العائلة.
* الكاس الكاس يا ود الياس.
* يا أبو جنّة مريخك جنّة.
* وآخر العنقود (مريخك زين يا أب جيبين).
* لا وقت للاحتفالات، فالمهام التي تنتظر المجلس الجديد تنوء بحملها الرواسي.
* بحول الله يتم تسديد غرامات أديلي والمنير على الفور، توطئةً لضم محترفين (يسروا العين) في فترة الانتقالات المقبلة.
* سيتم إسناد عملية ضم الأجانب للمدير الفني من دون أدنى تدخل من مجلس الإدارة.
* المجلس مكلف باستخراج التأشيرات والتذاكر والإشراف على عمليات الفحص الطبي.. وبس!
* ما لقيصر لقيصر.
* قالت الصناديق كلمتها وحسمت الجدل.
* مريخ جديد وشديد.
* آخر خبر: أول الغزو (أيمن).