هجوم مسلح يستهدف مصنعًا لمخلفات التعدين بمنطقة البطانة وسط السودان
هاجم مسلحون مصنعًا لمخلفات التعدين بمنطقة البطانة وسط السودان، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من قتل أحدهم وتوقيف اثنين من الجناة بعد اصابتهما فيما لاذ البقية بالفرار.
وقالت مصادر موثوقة لـ “سودان تربيون”، الثلاثاء؛ إن “عصابة مسلحة اقتحمت، ليل الاثنين، مصنع أولاد الفكي لمعالجة مخلفات التعدين بمنطقة الخياري القريبة من رئاسة محلية البطانة”.
وأشارت إلى أن العصابة المُكونة من 9 أفراد مسلحين بأسلحة قنص نفذت الهجوم بـ 4 أفراد فيما تولى البقية عمليات التأمين.
وأفادت بأن المسلحين تبادلوا إطلاق النار مع عناصر شرطة تأمين المصنع وأصحابه لأكثر من 5 ساعات، ما أدى لمقتل أحد أفراد العصابة وإصابة اثنين آخرين تم القاء القبض عليهما كما وضعت قوى الأمن يدها على سيارة نصف نقل “بوكس”، فيما فر رفاقهم.
ويتخوف سكان وسط السودان من انتقال النزاع والسطو المسلح إلى مناطقهم الآمنة، بعد انتشار السلاح في المنطقة.
وقررت لجنة أمن ولاية القضارف، بعد اجتماع ترأسه الوالي المُكلف محمد عبد الرحمن محجوب نشر تعزيزات عسكرية وقوات مشتركة لتأمين سهل البطانة ومناطق التعدين والرعي والتصدي للعصابات.
وقال محجوب إنه جرى توفير أكثر من 16 سيارة دفع رباعي وآليات ومعدات عسكرية وأجهزة اتصال حديثه، للقوة التي تعمل على تأمين المحليات الحدودية وسهل البطانة.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية وإدارة قوات الشرطة وحكومة الولاية رصدوا مبلغ نصف ترليون جنيه للمركبات والأجهزة الأمنية لإنفاذ خطة التأمين.
بدوره، استنكر الأمين السياسي لمنبر البطانة الحر أحمد بابكر الضو، حادثة السطو المسلح وقال إنها دخيلة على مجتمع البطانة.
وكشف عن رصدهم دخول عصابات إجرامية متخصصة في استهداف قطيع الماشية ومناطق التعدين منذ فصل الخريف، ساعد في انتشارها غياب الأجهزة الأمنية عن منطقة البطانة.
ويجئ الحادث بعد نحو أسبوعين من تنظيم قوات درع السودان ــ جماعة مُسلحة جديدة ــ عرضًا عسكريًا كبيرًا في جبال الغر بمنطقة البطانة؛ تقول إنها تسعى لنيل أهالي وسط البلاد لحقوقهم اسوة بحركات دارفور.