خالد الصحافة: لا توجد ساحة غنائية هناك “سخافة غنائية” ولم أختفي

فنان بطعم مختلف وصوت ملائكي واداءاً متفرداً، كان ظهوره في تسعينات القرن الماضي حدثاً لارتباطه بعبقري الأغنية السودانية والمدرسة المتفردة الراحل مصطفي سيد أحمد، غني لكبار الشعراء، (من جديد) كانت ضربة البداية، كاسيت أنتشر في كل بقاع السودان، لم يظهر للناس بترديد أغنيات الغير كما يفعل جميع الفنانين والمغنيين في بدياتهم الفنية، كانت جميع الاعمال التي قدمها اعماله، لم يكتفى بإرضاء أصحاب الذائقة الغنائية، بل دخل في محراب أخر ذو طابع صوفي متفرد، دخل سوح مدح النبي صل الله عليه وسلم من بوابة قناة ساهور وإذاعة الكوثر، وكانت مدائح أولاد حاج الماحي عنده بطعم مختلف (سمح الوصوفو) كانت تأشيرة دخول لقلوب غير التي سمعت اغنياته أجيال مختلفه وأزواق معتقة، خالد محجوب (الصحافة) فريد في جيله تغني باغنيات اهله في شمال البلاد فكان انغام ايقاع الدليب عنده مختلفة تعدت منطقة الشمال الى جميع السودان، ودخلت (رمال حلتنا) كل البيوت من باب خالد محجوب، إلتقيناه في دردشة رمضانية على هامش مشاركته في خيمة الصحفيين فكانت تلك إجاباته على ما طرحناه عليه من أسئلة.
* لماذا غاب خالد محجوب عن الساحة الغنائية في الفترة الماضية؟
الساحة وين الاختفيت منها، هناك “سخافة غنائية”، انا لم أختفي لكن ضجت الساحة بكل من هب ودب، وأصبحت الركاكة في الكلمات والالحان سيدة الموقف، للاسف اصحبت (الهابط) مسيطر على الوسائط والقنوت الفضائية.
* أين خالد من كل هذا؟
انا موجود لكن لم تتاح لي الفرصة لأقدم ما عندي من أغانٍ جديدة أو قديم، الظهور عبر القنوات للاسف يدار عبر الشلليات بطريقة (صاحبي وصاحبك) لكن انا متواجد في الساحة، وحقيقة لا ما يحدث في الساحة الفنية لا يرضيني، وادى الى تدني الزوق العام، من خلال ما يعرض في القنوات والوسائط.
* بريئك كيف تتم محاربة الظواهر السالبة من وجهة نظرك؟
هناك قنوات رسمية لحسم الفوضى في الساحة الغنائية، هناك مجلس المهن الموسيقية والمصنفات الادبية، بالاضافة الى الدولة والشرطة، عندما تقدمت للغناء بداية التسعينات، تمت إجازة صوتي بعد عدد من المحاولات، وكان يطلب منا تقديم 7 أغنيات خاصة لأجازة الصوت، وبعد ان تمت اجازة صوتي لم تتاح لي الفرصة للظهور في التلفزيون القومي الا بعد أربع سنوات، ومافي عمل جديد يتم تقديمه للجهور مالم توافق عليه المصنفات الادبية، اما الان للأسف تظهر اغان لم تسمع المصنفات عنها وتصبح (ترند) عبر الوسائط ولا أحد يسال.
وواصل على المصنفات الادبية القيام بدورها كاملاً في حماية الزوق السوداني من هذه الظواهر، وعلى مجلس المهن الموسيقية ضبط عوضيته ومحاسبة ومعاقبة كل شخص يمارس مهنة الغناء وغير مسجل في المجلس، واعتقد أن ضبط الساحة ليس بالامر الصعب، اذا تم تعميم قائمة بأسماء الفنانين المسجلين بالمجلس على صالات الأفراح والقنوات الفضائية والاذاعات، بان لا يظهر اي فنان غير مسجل عبر القناة المعنية، أو ان يحي فنان غير مسجل في اي صالة، واذا تم ذلك تتم معاقبة القناة او صاحب الصالة يسهل ضبط الساحة.
* الا تعتقد ان تلك الاجراءات ستجد مقاومة وصعبة في التنفيذ
انا قلت ان على الدولة القيام بدورها، الاجهزة التي ذكرتها بالاضافة الى الشرطة وهي التي تنفذ القانون قد نصل الى حد معقول من الضبط للساحة، وتفتح الباب امام الفنانين الحقيقيين الراغبين في مواصلة المسيرة وتوفيق أوضاعهم عند مجلس المهن والمصنفات، وبذلك نتجنب الظواهر السالبة.
* هناك أحاديث تتردد بان خالد الصحافة ترك الغناء والتجه الى المدائح؟
هناك خلط عجيب عند العامة أن الفنان الذي يغني لا يمدح او العكس، اصل الغناء السوداني ماخوذ من المدائح، واغلب اغنيات الحقيبة كانت مجارا لمدائح، وبطبيعة الزائقة السمعية السودانية المتصوفة، لا يتم الفصل بين الاثنين خصوصاً بعد ان تم تقديم المدائح عبر الاركوسترا والموسيقي، في بداية انطلاقة قناة ساهور سعت الى تقديم المدائح بأصوات فنانين شباب لتصل الى جميع الفئات، وكان ان قدمت مدائح بأصوات فنانين كثر أذكر منهم محمود عبد العزيز، عصام محمد نور، وشخصي وعدد من الفنانين في ذلك الوقت.
* لكن خالد الصحافة برع في تقديم العديد من المدائح وله مدائح خاصة؟
انا ابن بيئة صوفية والمدائح جزء من ثقافتي الاسرية ولي جدة راوية للمدائح، لذا اقدم المدائح بمتعة ومحبة في النبي صل الله عليه وسلم، عندما قدمت مدائح اولاد حاج الماحي، كانت تجربة ناجحة بالنسبة لي ووفقت في ذلك، حتي اولاد حاج الماحي اشادوا بذلك الاداء واصبحوا يمدوني بالمدائح، وانا قدمت مدائح كانت شبه منسية اعد اظهارها من جديد مثل (سمح الوصوفو).
* خلال الفترة الماضية التي أختفي فيها خالد الصحافة هل أنتج أعمال جديدة؟
نعم أنتجت أعمال جديدة بعضها سمع والبعض الاخر لم يسمع بعد، عكفت خلال الفترة الماضية على انتاج كاسيت من ثماني إغنيات جديدة جميع كلماتها للشاعر مدني النخلي وهو أمتداد لتعاوننا، وبذلك تكون الاعمال المشتركة بني والنخلي بلغت (21) عملاً، وسوف نستمر في التعاون ان شاء الله في قادم الايام.
* هل تعتقد أن الاعمال الجديدة سترضي ازوق معجبي خالد
اولاً الاعمال الجديدة تم اختيار كلماتها بعناية، واحد الحان الاغنيات الجديدة وضعه الموسيقار الماحي سليمان وهي أغنية (صمت العيون) واخترت ان تكون عنوان للكاسيت، واتمني ان تنال رضاء الجمهور، وحقيقة بزلت فيها مجهود عظيم حتي تنال رضاء الجمهور، وكتقييم اولي للاعمال حسب بعض الجمهور انها لا تقل عن ما قمناه في السابق اذا لم تزد عليه.
* ماهي خطط خالد الصحافة مستقبلا؟
انا اخطط الى العودة الى الساحة بغناء جديد وهناك العديد من الاعمال التي اعكف على تقديمها لم ترى النور بعد، والعديد من النصوص الشعرية لشعراء كثر قيد النظر، وسوف اكثف في الفترة المقبلة الظهور من خلال العديد من السهرات والليالي الغنائية، لنقدم جديد اعملنا وما استطعنا ان ننتجه من اغنيات جديدة .
* كلمة أخيرة
اولاً انتمي ان تهم المؤسسات التي منوط بها ضبط الساحة بالقيام بدورها كامل، وانتم في مجال الصحافة والاعلام تنبيه المجمتع بمخاطر الظهور الغنائية السالبة وساقط القول، لاعتقادي ان الفن الغنائي يربي الاجيال ولابد ان تنشأ اجيالنا القادمة على أثر غنائي رصين، ونحن جميعنا مسؤولون مسؤولية تاريخية عن ذلك، وأخيراً شكراً لكم.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...