الحرية و التغيير تخالف الحكومة السودانية وترحب ببيان إيقاد
الحرية و التغيير تخالف الحكومة السودانية وترحب ببيان إيقاد
الزرقاء- متابعات
أصدر المكتب التنفيذي للحرية والتغيير المجلس المركزي بيانا رحب فيه بالبيان الختامي لقمة إيقاد الأخيرة المنعقدة بجيبوتي، وبهذا الترحيب خالفت الحرية والتغيير الموقف الرسمي لحكومة السودان الذي أعلنته وزارة الخارجية، وفيما يلي بيان الحرية والتغيير:
ترحب قوى الحرية والتغيير بالبيان الختامي الصادر عن قمة دول الايقاد التي انعقدت امس الأول التاسع من ديسمبر ٢٠٢٣م بجيبوتي حول الوضع فى السودان، وبشكل خاص ما ورد حول إعلان القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع إلتزامهما بوقف إطلاق النار غير المشروط واعتماد خيار الحل السلمي السياسي، ونرى أنه في حال الالتزام بما ورد فى البيان في هذا السياق سيكون تطوراً ايجابياً وملحوظاً ويمكن البناء عليه.
جاء البيان الختامي لاجتماع قادة دول منظمة الايقاد في اتجاه إنهاء معاناة الشعب السوداني جراء حرب ١٥ أبريل، حيث عمل للوقف الفوري للقتال بين القوات المسلحة والدعم السريع ولفتح الطريق لمعالجة الكارثة الإنسانية وتسهيل عملية سياسية يملكها ويقودها السودانيون لمناقشة قضايا أزمة بلادهم واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي، وهنا نؤكد أن أي عملية سياسية تهدف لإنهاء الحرب وتأسيس سلام مستدام يجب أن تكون شاملة لكل السودانيين/ات عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية المرتبطة به وواجهاتهما.
فور صدور البيان الختامي لإجتماع قادة دول الإيقاد أصدرت وزارة الخارجية الموالية للنظام المباد بياناً أكد بشكل دامغ ما ظللنا نؤكده بأن حزب المؤتمر الوطني المحلول هو الطرف الأساسي المشعل والحريص على إستمرار هذه الحرب العبثية، وأوضح ذلك البيان أن الحزب المحلول لا يزال سادراً في غيه، ولا يقيم وزناً للدم المسفوح ولا الكارثة الانسانية، فها هو يواصل سعيه المستمر والمتواصل منذ مفاوضات جدة في إطفاء أي بارقة أملٍ يتطلع إليها السودانيون للخروج من الأزمة التي أدخلوا البلاد فيها بالتنصل من الالتزامات التي وردت في اجتماع قمة الايقاد التي تهدف لوقف الحرب ووضع حدٍ لويلاتها وتداعياتها وما توفره من فرص للخروج من الأزمة الحالية نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام وتأسيس إنتقال مدني ديمقراطي مستدام. إن هذا السلوك المستمر بات معلوماً للأطراف الإقليمية والدولية جراء تكراره والتنصل الدائم والمستمر من الإلتزامات والتعهدات والإلتفاف عليها والتمسك بالزج بالبلاد والعباد والقوات النظامية في هذه الحرب العبثية من أجل تحقيق مصالحهم السياسية وعودتهم للحكم مجدداً وإعادة إحياء مشروعهم الفاشل الذي أسقطه شعبنا عبر ثورة ديسمبر المجيدة.
إننا، في قوى الحرية والتغيير، ندعو الطرفين المتقاتلين لتحكيم صوت العقل، والانحياز لرغبات الشعب السوداني في تحقيق السلام والاستقرار وحماية الوطن من مخاطر الفوضى الشاملة والتقسيم، وفي ذات السياق ندعو منسوبي القوات النظامية أن يحرروا أنفسهم ومؤسساتهم من هيمنة وسيطرة الفئة القليلة من عناصر النظام المباد وأن يضعوا حداً لهذه الحرب العبثية التي يوقد نارها النظام المباد وعناصره، ونحث كافة السودانيين والسودانيين للاحتشاد بإرادة موحدة لنزع المشروعية عن الحرب وهزيمة قارعي طبولها والانتصار لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام العدالة، والتأسيس الجماعي لواقع نهضوي ديمقراطي في وطنٍ موحد ومستقر يسع جميع أهله ويحيطهم بشروط الحياة الكريمة بلا تمييز ولا تهميش في دولة مدنية ديمقراطية.
المكتب التنفيذي – قوى الحرية والتغيير
١١ ديسمبر ٢٠٢٣م