تقرير : الزرقاء
أعلن السفير المصري لدى السودان ، هاني صلاح ، عن تنظيم ملتقى اقتصادي مصري سوداني ، في مدينة بورتسودان الساحلية ، الشهر المقبل .
و تكافح الخرطوم والقاهرة التغلب على المصاعب الاقتصادية في ظل الأوضاع السياسية والأمنية الصعبة التي تمر على البلدين و المنطقة .
وقال السفير للصحفيين ،في مناسبة نظمها مركز عنقرة للخدمات الصحفية بالعاصمة الإدارية للسودان ، إن مصر مهتمة بإعادة إعمار السودان خلال مرحلة ما بعد الحرب مشيراً لتكوين البلدين فريق عمل مشترك للتحضير لهذه المهام.
وقالت مصادر مطلعة لـ( الزرقاء) أن المؤتمر المزمع انعقاده سيكون مختلفاً عن ما سبقه من حيث حجم المشاركة والشراكات في القطاعين العام والخاص بين البلدين وكشفت عن دخول شركات تعدين و مقاولات مصرية ضخمة للعمل على إعادة تأهيل ما دمرته الحرب ورجحت المصادر بحث المشروعات التي طرحها السودان في مجال النفط والغاز على ساحل البحر الأحمر.
وتشهد العلاقات السودانية المصرية ، مرحلة متقدمة من مراحل التعاون والازدهار ، بعد عقود من الشكوك المتبادلة بين البلدين .
لكنهما اتفقا على تجاوز حقبة الخلافات وأعلنا تحالفاً من أجل تطوير علاقات البلدين في مجالات الكهرباء والصناعة والتجارة والاستثمار ، كما طورا موقفاً مشتركاً حول قضية مياه النيل و”سد النهضة” الإثيوبي ، فضلاً عن قضايا إقليمية ودولية ظلت محل توافق مستمر في وجهات النظر .
وفي نوفمبر من العام 2024 استضافت القاهرة المؤتمر الاقتصادي الأول الذي انعقد بتنظيم من السفارة السودانية بالتعاون مع الشركة السودانية المصرية المتعددة ومركز التكامل بمشاركة رجال اعمال كبار في البلدين.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوال مليار ونصف الميار دولار أمريكي ، وذكر المركز القومي للإحصاء في مصر أن السودان احتلت المرتبة الأولى في حجم الصادرات المصرية لدول حوض النيل بقيمة 989 مليون دولار أمريكي .
ويمتلك السودان أكثر من 200 مشروعاً استثمارياً في مصر من بينها عدد 122 مشروع صناعي برأس مال يتجاوز المليار دولار .
ويعمل البلدين على إكمال الربط الكهربائي بوصفه من أهم المشاريع الاستراتيجية بينهما .
ويصل طوله إلى نحو 170 كم بواقع 100 كم بالجانب المصري و70 كم بالجانب السوداني.
كما أن قدرة خط الربط بين مصر والسودان وصلت عند بداية تشغيله في أبريل 2020 إلى 80 ميجاوات، علمًا بأن هناك دراسة لزيادة سعته إلى 300 ميجاوات، وذلك بعد الانتهاء من تركيب المهمات الكهربائية اللازمة. وفقاً لوسائل إعلام .
كما يعمل البلدين على تطوير النقل البري عبر السكة الحديد وإقامة المناطق التجارية الحرة لزيادة وتسهيل التبادل التجاري والاستثمار المشترك في مجالات التعدين والزراعة والصناعة، بعد افتتاح الطريق القاري الرابط بينهما بجانب مينائي قسطل وإشكيت في 2015 .
وتعمل مصر مع حلفاءها الدوليين على تأمين مساعدات دبلوماسية وسياسية متنوعة للسودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 ، حيث أعلنت تأييدها لمؤسسات الدولة الشرعية ووحدة السودان .واستضافت مؤتمراً سياسياً للقوى السياسية والمدنية السودانية، كما استضافت أكثر من مليون لاجئ سوداني بعد الحرب. .وفقاً للخبراء.