د. إبراهيم الصديق علي
فى رأي أن اللقاء مع قناة الجزيرة مباشر أمس ( السبت 6 ابريل 2025م ) لم يكن موفقاً فى كثير من جوانبه ، و لأكثر من سبب:
- اللقاءات ذات الطبيعة التحقيقية الضاغطة تتطلب حضوراً ذهنياً عالياً ، وردود أكثر صرامة واقرب إلى أن تكون فظة ، والمهندس رجل شديد التهذيب ، بالإضافة إلى موقعه السياسي ، وعليه لم يكن مناسباً هذا النوع من اللقاءات ، وهذا أمر عام لدى كثير من المسؤولين السياسيين والقيادات التنفيذية ، لا تستجيبوا لمثل هذه اللقاءات أو اشترطوا حدود اسئلة ومساحة الاجابات ، هذا أمر مهني واحترافي وحق..
- محاولة المهندس ابراهيم الاجابة على كل الأسئلة ، وهذه نقطة من الضروري الإنتباه لها ، ومثال ذلك عندما سئل عن قضية الدعم السريع خلال الفترة الانتقالية ، كان يفترض احالة السؤال (هذا أمر يتطلب التحقيق) ، (كل الأطراف العسكرية والمدنية مسؤولة) ، (هذه فترة سيولة سياسية ونشطاء واجندة كثيرة وكلها متداخلة) ، وكلها اجابة مفتوحة.. او حتى طرح سؤال: كل السودانيين بحاجة لمعرفة تفاصيل ما حدث.. أو توظيف السؤال إلى مسار آخر ، فما جرى أكبر من مجرد قرارات أو أخطاء ، وإنما مخطط يستدعى من كل أهل السودان الوقوف عنده ، لم يكن حميدتي اوله ولن يكون آخره ، ما لم نؤسس ونغلق مداخل التآمر الخارجي..
- مع ملاحظتين سياسية وفنية:
- لا أعتقد من المناسب الدفاع عن قرارات أو سياسات المجلس العسكري خلال فترة التغيير وفيها الكثير من الاخطاء ، واسناد الحزب معركة الكرامة لا يعني بالضرورة الصمت على ما تم خلال تلك الفترة الانتقالية وما زالت تأثيراتها قائمة..
- اللقاء من على البعد تخلق نوعاً من الضغط لا تناسب قادة الاحزاب ، واقترح على كل رموزنا السياسية والمجتمعية عدم التقليل منها وتجنبها..
من الجيد – عموماً – خروج قيادات الحزب إلى فضاءات الإعلام ، مهما كانت الملاحظات ، فإن الحضور أفضل كثيرا من الغياب.. ابراهيم الصديق على 7 ابريل 2025م ..