د. إبراهيم الصديق يكتب : فرانسيس دينق: ابيي والمسيرية..
ابراهيم الصديق على
لا يمكن فصل اقوال وتصريحات دكتور فرانسيس دينق عن (وعد أبيي) ، حيث منحت مليشيا الدعم السريع المتمردة (صكاً) لدينكا نيقوك بالتنازل عن منطقة أبيي حال سيطرتهم على الحكم فى البلاد ، وقد التقى حميدتى قائد المليشيا بالدكتور فرانسيس فى وقت سابق وتم تسريب هذا الأمر ، شريطة أن يحظى بدعم ابناء بحر الغزال فى الحرب وكذلك جهود فرانسيس دينق شخصياً وآخرين على المستوى الأممى ، وهو الإتفاق الذي يجرى تنفيذه بالأقوال والافعال..
اما الأولى تتمثل فى سلسلة تصريحات داعمة للمليشيا واما الأفعال فهو منح المليشيا خطوط امداد من شمال بحر الغزال إلى الضعين ، وتلاحظ هنا تجنبهم مناطق تمدد المسيرية مع أنها الاقرب والاسهل إتصالاً .. مع ترتيبات اخرى يجري تنفيذها فى جوبا ومنها إجراء الاستفتاء من طرف واحد..
كل الدلائل تشير إلى أن المسيرية هم أكبر الخاسرين فى دعمهم للمليشيا المتمردة ، فقد فقدوا ولايتهم وتم تسميتها (اقليم النوبة) ضمن محاصصات دقلو والحلو ، وفقدوا مورد البترول المهم ومشاريع التنمية الاقتصادية وعائد 2% وهم الآن في طريقهم إلى فقدان منطقة ابيي ومناطق الرعى المهم وامتدادات سلطانهم وسلطاتهم ، و ذلك فوق ما خسروه فى هذه الحرب من ابنائهم..
فرانسيس دينق هو تعبير فقط عن وعد أبيي ، وهكذا يمكن تفسير موقفه..
قد يعجبك ايضا
تعليقات