(تقرير) أبرز إفادات كيكل عن حميدتي واحتلال ودمدني

الزرقاء _ التقاط _ المحقق
تقرير : طلال إسماعيل
في صالون بمدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، مساء أمس (الأحد)، جلس قائد قوات درع السودان – المساندة للجيش السوداني – أبوعاقلة كيكل مع قيادات إعلامية من كتاب الأعمدة ورؤساء التحرير يقص عليهم أسرار حرب السودان التي اندلعت في منتصف أبريل 2023.
وضع كيكل في بداية اللقاء الإعلامي صورة لسير العمليات العسكرية مؤكدا بالقول: “قريباً سنصل إلى منطقة إطلاق المسيرات في دارفور، الوضع العملياتي مطمئن جدا”.
وأشار إلى التقدم الميداني الذي تحرزه القوات المسلحة والقوات المساندة، بما في ذلك قوات درع السودان، من خلال خطط موضوعة لإعادة السيطرة على كردفان ودارفور.
ورأى كيكل بأن الانتصار قريب جداً.
لماذا انضم للدعم السريع؟
قال كيكل بأن أسباب انضمامه للدعم السريع تعود إلى أنه كان يظن بأن لديهم قضية، غير أن ممارستهم في القتل والسلب والنهب ضد المواطنين جعلته يتواصل مع قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية لإعلان انضمامه إلى الجيش السوداني.
وتابع:” بعد اندلاع الحرب، كان همي تأمين المواطن من تلك الانتهاكات ومنعها بشتى السبل.”
وسرد كيكل تفاصيل محاولته منع مليشيا الدعم السريع من ارتكاب مزيد من الانتهاكات في ولاية الجزيرة عقب دخولها في 19 ديسمبر 2023.
وأضاف :” نشرت ارتكازات من قواتي في شرق الجزيرة، وكنت اتفقد قرى غرب ولاية الجزيرة التي تصلني منها معلومات حول الانتهاكات التي تمارسها المليشيا هناك.”
وأشار إلى وقوع عدة اشتباكات وقعت خلال سيطرة المليشيا على ولاية الجزيرة ما بين قواته من جهة وقوات قجة وحسن الترابي – قياديين بمليشيا الدعم السريع – من جهة أخرى، بسبب منع كيكل لتلك القوات من ممارسة النهب والسلب.
كيف سيطر على ود مدني؟
ظل السؤال حول كيفية دخول مليشيا الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة يلقي بظلاله، وطلب الصحفيون من كيكل معلومات حول كيفية حدوث ذلك.
قال كيكل: “كنت أجتمع مع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في منزله بالخرطوم 2، طوال الفترة الأولى من الحرب، بحضور القيادات العليا ومن ضمنهم عثمان عمليات، وطلب مني بعد أداء القسم بحضور اللواء حسن محجوب الاستعداد للسيطرة على ولاية الجزيرة، وقال حميدتي موجهاً حديثه لي: “كيكل إنت قائد الفرقة الخامسة”.
هنا شعر كيكل كأن الماء قد صٌب على رأسه، وفق ما قال، لم يكن يتخيل بأنه سيقود المليشيا نحو ولايته، وتابع: ” تفاجأت بهذا القرار.”
وأشار كيكل بأن حميدتي سجل له رقم هاتف ضابطين للتواصل معهما، وأكد: “على الرغم من خلافاتي مع اللواء ركن أحمد الطيب قائد الفرقة الأولى للجيش – آنذاك – الإ أنني أشهد له بأنه غير مسؤول من الدخول إلى ود مدني ومستعد للإدلاء بشهادتي أمام المحكمة.”
وقال كيكل بأنه حاول بشتى السبل منع تقدم المليشيا نحو ولاية الجزيرة بعد ظهوره في فيديو من منطقة العيدج بشرق الجزيرة وعودته للخرطوم، إلا أن حميدتي أصر عليه الدخول بعد تقدير الموقف الميداني.
سرد كيكل تفاصيل عسكرية وأسرار حول الخيانة التي تعرض لها الجيش السوداني في كوبري حنتوب، غير أنه طلب عدم نشرها بعد أن ملكها لجهاز الاستخبارات.
هاتف برقم إماراتي
أكد قائد درع السودان بأن حميدتي يستخدم في إتصالاته جهاز هاتف برقم خاص من الإمارات ويدير بذلك أغلب نشاطه مع القيادات العليا لمليشيا الدعم السريع، وقام بتوزيع أرقام خاصة إماراتية لتلك القيادات، وطلب منهم ألا يتصلوا عليه إلا عبر ذلك الرقم الإماراتي الخاص.
لماذا لم يدخل القضارف؟
وفي معرض رده على عدم دخول القضارف، قال كيكل: “طلب مني حميدتي الاستعداد لدخول ولاية القضارف قبل انضمامي للجيش السوداني – في 20 اكتوبر 2024 – وعندها أدركت خطورة الامر.”
وأشار كيكل إلى أن حميدتي جهز 180 عربة قتالية بالإضافة لعربتي صهريج من الجازولين والبنزين وعربتين للذخائر بخلاف 60 سيارة قتالية مع كيكل للدخول إلى ولاية القضارف وتأمين الطريق القاري إلى دولة إثيوبيا.
وتابع: “تواصلت مع الأجهزة الأمنية والعسكرية بعد أن تلقيت تعليمات السيطرة على القضارف، وأثناء رجوعي إلى منطقة تمبول بعد أن تماطلت، وجدت بأنهم قد قاموا بازالتي من قروب خاص في الواتساب يجمع قيادات المليشيا مع بعضهم البعض، هنا أدركت بضرورة تسليم نفسي للقوات المسلحة.”
وطلب مننا كيكل عدم نشر معلومات عسكرية تتعلق بهذا الاتفاق للانضمام والخطط الموضوعة له.
كيكل والبيشي:
طلب الوفد الاعلامي معلومات حول اغتيال القائد بمليشيا الدعم السريع عبد الرحمن البيشي، وما إذا كان صحيحاً أن كيكل يقف وراء تلك العملية، فقال كيكل: “المعلومات التي ذكرها أبوشوتال خاطئة، ليس لدي علاقة بمقتل البيشي.”
وأشار كيكل إلى أحد حراساته خلفه، وقال بأنه كان شاهداً على لحظة مقتل البيشي بعد أن تعرضت سيارته لقصف جوي من طائرة انتنوف وأدت الى إصابته، وكان هو في طريقه من مصنع السكر إلى مدينة سنجة.
وحول الفيديو الذي ظهر فيه كيكل يرقص بعد أن راجت معلومات حول بتر رجليه، قال: “نعم أصبت في رأسي ولكن لم تبتر رجلي، مما اضطرت لتسجيل فيديو أعرض فيه رغم الألم من الإصابة.”
وأضاف:” هذه الإصابة منعتنا من الدخول إلى سنار، بعد أن طلب مننا حميدتي ذلك، عدت بأكثر من 200 عربة قتالية إلى ولاية الجزيرة.”
دخول سنار والثور الأسود
حكى كيكل طرفة حول عدم دخول مليشيا الدعم السريع إلى مدينة سنار، قال بأن حميدتي سأله: “سنار دي فيها شنو؟”
ورد عليه كيكل بأنه التقى بأحد المشايخ وقال له: “هنالك ثور أسود، بجوار مدخل مدينة سنار، إذا مات فأنتم ستدخلون سنار وإذا لم يمت فليس هنالك طريقة.”
وتابعه حميدتي بسؤال: “أها، كيف وجدتم الثور الأسود؟”
فرد كيكل عليه: “وجدناه ينطط”.
مبادرات
أكد كيكل بأنه ليست لديه مشاكل مع الحركات المسلحة وأنه في حديثه الذي أثار ضجة، خاطب وزارة المالية بخصوص مشروع الجزيرة ، وليس قائد حركة العدل والمساواة، موضحا بأن هنالك مبادرات من رجال أعمال للجمع بينه وبين رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم لمناقشة الأوضاع في السودان وتصفية الخلافات.
نقلاً عن موقع المحقق الإخباري
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...