عصام جراد
عصام جراد يكتب من الفاشر: عيد الجيش السوداني .. 71 عاما من البسالة والشرف والفداء
يحتفل السودانيون هذه الأيام بالعيد الحادي والسبعين للقوات المسلحة . وهي مناسبة ليست كسائر الأعياد لماذا . ؟ لأنها تحمل في طياتها تاريخا من التضحية والفداء والعزة الوطنية . فمنذ أن كانت تعرف بـ قوة دفاع السودان في بدايات القرن العشرين ظل الجيش السوداني سور الوطن المنيع ودرعه الحامي في وجه كل تهديد داخلي أو خارجي .
تأسست قوة دفاع السودان في العهد الاستعماري وأثبتت حضورها الميداني في العديد من المعارك حتى نالت البلاد استقلالها في العام 1956م لتتحول إلى القوات المسلحة السودانية جيش الشعب ودرعه الواقي .
منذ اندلاع حرب الجنوب في العام 1955 وحتى توقيع اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) عام 2005 . ظل الجيش السوداني يقاتل في ظروف بالغة التعقيد مقدما مئات الآلاف من الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن وحدة التراب السوداني وسيادته . لم تكن المعركة مجرد حرب حدود بل كانت ملحمة وطنية صاغها أبناء القوات المسلحة بدمائهم الزكية وإرادتهم الصلبة .
واليوم وفي ظل التحديات الراهنة تقف القوات المسلحة على خطوط النار في معارك الشرف والكرامة . فمن الخرطوم لسهول البطانة إلى الجزيرة ومن النيل الأبيض إلى سنار والنيل الأزرق سطرت الانتصارات تلو الأخرى داحرة المليشيات المتمردة وحافظة لكرامة السودان وسيادته .
وها هي اليوم تخوض معارك ضارية في كردفان حيث تمتزج رائحة البارود بعبق الفداء في مشهد يختزل تاريخا من المجد العسكري السوداني .
فاليوم نقسم ونجدد العهد والوفاء لهذه المؤسسة التي روت شراينها من كل بيت سوداني ان نكون سندا وعونا لها في معارك العزة والشرف .
في عيدها الـ ٧١ نستذكر بكل فخر شهداء القوات المسلحة السودانية . ونحيي أبطالها المرابطين في ساحات الوغى . إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . يمضون بثبات نحو النصر . مؤمنين بأن الوطن يستحق أن تبذل في سبيله الأرواح .
التحية لقواتنا المسلحة في عيدها المجيد .. المجد والخلود لشهدائها الأبرار ..
والنصر المؤزر حليفها أبدا .
الفاشر .٢٠٢٥/٨/١٣م
قد يعجبك ايضا
تعليقات