وجدي الكردي يكتب :في تذكّر صاحبي عوض محمد أحمد.. حيا قبره الغمام
من أرشيف الحفريات
يرويها – وجدي الكردي
تلقيت هاتفاً من صاحبي عوض محمد أحمد، حيّا قبره الغمام. قال:
– “يا وجدي تعال سريع في بحري، لقيت ليك كنز”.
– زي شنو يعني؟
– لقيت ليك مريا، مُلهمة صلاح أحمد إبراهيم!
– عوض انت جنيّت؟ قامت بعاتي يعني؟
في طريقنا إلى حيث ماما، قال الشاب: “أنا أسبيرو جمال فؤاد، ولد الحاجّة مريّا”.
– “الزولة دي بتقول إنها مريّا، اللّي كتب فيها صلاح أحمد إبراهيم القصيدة الشهيرة:
“يا مريّا/ ليت لي أزميل فدياسٍ وروحاً عبقرية/ وأمامي تلّ مرمر/ لنحتّ الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك/ تمثالاً مُكبّر/ وجعلت الشعر كالشلالِ/ بعضٌ يلزم الكتف وبعضٌ يتبعثر”.
قلتها في سري، وأعدت فحص السيدة بعيون أخرى استللتها من قاع ذاكرتي التي تعرف الكثير عن سيرة مريا الأصل.. زولة صلاح. عيون نجيضة، غير عينيّ الدُقاقتين اللّتين لا أثق فيهما البتة في مثل هذه المنعطفات.
– يا عوض انت مستهبل. أين الفتنة الهوجاء وتل المرمر؟!
يا إلهي!
قالت مريا: “كان ما مصدّقني، أسأل جورج”.
– مين جورج دا؟
– أخوي الكبير.
ما الذي حلّ بك بعدها يا جورج؟ مضت (20) سنة على هذه الحكاية. عساك طيّب.
أسلم في محكمة بحري الشرعية، وأفتاه القاضي بجواز احتفاظه باسمه، ربما ليكون أول روبرت في الإسلام! كان ينوي الترشّح لرئاسة الجمهورية. وقد لا يزيده التعريف كسباً على كسبه العلمي والمهني والمجتمعي، بأن أقول: إنه والد المطربة مونيكا روبرت!
وافقته مريّا واستلت هاتفها العتيق من غمده، واتصلت بشقيقها محمد شريف وتركته يتحدث معي. رحّب بي محمد شريف (ماريو سابقاً)، موافقاً أن أكتب عن سيرة أسرته.
أمّا بعد..
كذلك فعلت مريّا مارينو ألكساندرو!
قد يعجبك ايضا
تعليقات
