احي انا هُبُّوا هُبُّوا،،هٌبً براك يا منقة
لعلي أبدأ هذه المرة بهذه الأهزوجة الرائعة لمحجوب شريف تتنزَّل عليه شآبيب الرحمة، وهو يمجد الشجاعة والثبات وقت الحارة، وهو يقول
عريس الحِمى
المجرتق بالرصاص
المَحَنَنْ بالدِمى
الضرِبْ حِمى
وكت الحارة جات قلبو ما عِمى.
لما استيقظت الخرطوم على النبأ العظيم عندما جاء في الأخبار “أعلنت وسائل إعلام سودانية، اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر، أن مجموعة انقلابية حاولت السيطرة على الأوضاع في البلاد، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية أفشلت هذه المحاولة، وأشارت مصادر إعلامية إلى أنه “يجري التصدي لمحاولة الانقلاب في السودان في منطقة سلاح المدرعات، في حين أعلن الجيش السوداني أنه “تمت السيطرة على محاولة انقلابية فاشلة”..
في هذا الوقت هناك قلوب خفت وفرائض ارتعدت وألسنة صارت تهذي ” تهضرب” وتستنجد “هُبُّوا هُبُّوا” ولم يهب هو بل ظل مختبئاً كالجرذ المرعوب، لماذا لم تهب أنت لتدافع عن الثورة التي انتفعت بامتيازاتها، ووفرت لك المنزل الفخيم والسيارة الفارهة والجننيتر وغير ذلك وأعتقد أن لديك بلاي استيشن بما انك مازلت طفلاً صغيراً”جسد خمسيني عقل اقل من عشريني”، وما لذ وطاب من أنواع الأكل والشراب، بينما الشعب يتضور جوعاً ويعيش معاناه ما بعدها معاناه، والأدهى والأمر أنه وبعد أن اطمأن وذهب الخوف خرج من تحت مخبئه ليقول للناس “الوضع تحت السيطرة” يا بجاحتك ياخي، فهل عرفتم سيد “هبَّ الناس وما هبَّ” أنه الجربوع محمد الفكي وغيره كثير خرجوا من أجحارهم، وقتها لم أجد غيرهم نموذجاً تجسدت فيهم الآية الكرية، بعد بسم الله الرحمن الرحيم ” لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم” صدق الله العظيم.. فرحوا بما غنموا ويحبون أن يحمدوا وهم مختبئون..
ولكن لنرى من الذي يستحق الحمد، فهؤلاء الانقلابيين وعلى الرغم من أنهم عساكر، ولكنهم لم يتزودوا جيداً بفقه العسكرية، وهو أنه من المستحيل تقريباً أن تستولي على الحكم في بلد رئيسه هو القائد العام للقوات المسلحة، شرف العسكرية لا يسمح، ولو كان الأمر على جماعة “هُبُّوا هُبُّوا” لاستلموها في سويعات.
ولكن كان تقديرهم خاطئاً، وهم يدخلون عرين الأسود، التي لا يعرف الخوف وتلقى العدو بصدور مفتوحة، فكانت قيادة الجيش في المقدمة، وكان القائد العام في مقدمة المقدمة، وإلى أين؟ إلى المدرعات، بؤرة الصرع، لم يقل لندع الأمور تهدأ والصورة تستبين، ولكنه وقف يخاطب جنوده، وعبرهم إلى الشعب السوداني بأن البلد محروسة بأبطالها الأشاوس، من لا تعمى قلوبهم عند الحارة. .
ثم خرج بعدها الانتهازيون ومدعو البطولة الذين يهرفون بما لا يعرفون، وتلقائياً توجه الاتهام إلى فلول النظام السابق، هذه الشماعة التي فترت وشكت وبكت من كثر ما عُلِّقَ فيها من إخفاقات وخيبات وفشل، ولم أهتم لأي منهم، ولكن ما أغضبتني كلمة رئيس الوزراء وكشفت لي إلى أي مدي هذا الانسان فعلاً عقلية منظمات يتلقى التوجيهات ويمتثل للتنفيذ وولاؤه الأول والأخير لوظيفته ومرتبه وامتيازاته، يطيع رؤساءه “Mr. Yes” ولا يمكن أن يكون ابدا رقم واحد. فسارع دون تبصر منه مثل العامة إلى اتهام فلول النظام السابق، كيف يا سيد رئيس الوزراء توجه الاتهام والتحقيق لا يزال في بداياته، فإن كانت إدارتك للحكومة بهذه العشوائية فعلى الدنيا السلام، والقراءة الأولية تقول أن أصابع الاتهام ربما تشير إلى قوى الحرية والتغيير، الشريكة في الحكم، فهناك احتمالان، فإما أنها ضالعة في مؤامرة لتنفرد بالسلطة، وإما أنها مخترقة، والكورة في ملعبك لتعرف الحقيقة…
وكيف جاز لك يا رئيس الوزراء ألا يفتح الله عليك بكلمة عن الجيش، بينما هذه المحاولة الغبية، أن الذي اكتشفها هو الجيش بعينه الساهرة التي تحرس، والذي تصدى لها الجيش، وأنت وأمثالك من جماعة “هُبُّوا هُبُّوا” في مخادهم، والذي سيطر عليها هو الجيش، ولولا الجيش لالتقطوكم كما الصيصان ولنصبوا لكم المشانق في الميادين العامة وقبلها هنالك فعلة صغير اعتقد انها من هوايات بعضكم، إذن أنت وأمثالك مدينون للجيش بحياتكم…
“هُبُّوا هُبُّوا” هل فعلوا، كلا بل كثير من الناس كانوا يتمنون لو أن هذا الانقلاب قد نجح، وأن قوى جديدة تدير البلاد فلعل وعسى تنقذهم من هذا الجحيم الذي يعيشونه بسبب استهتار وإخفاق الحكومة، والتي تسير بالبلاد من سيء إلى أسوأ…
التحية للقوات المسلحة السودانية التي هي صمام الأمان لهذا البلد والحارس الأمين على مقدراته والتحية لقياداته الشجاعة نافذة البصيرة، ليتك يا برهان تكمل جميلك وتنقذنا من هذا الكابوس متمثلاً في “هُبُّوا هُبُّوا” وأمثاله
والعار كل العار لناس “هُبُّوا هُبُّوا” نعم العار لك يا ود الفكي وسبحان الله لا استطيع ان انطق اسمك الأول فهو لا ينطبق عليك فهو محمد رسول الله “صلي الله عليه وسلم “وأنت شخص جاهل تعاني من اضرابات نفسية وعقد شخصية ولا تتحلي باي صفة من صفات رسولنا الكريم.
عموماً نحن لن نْهًب مجدداً وسوف ننادي بانتخابات مبكرة وحال فشلنا في هذا سننادي بانحياز القوات المسلحة للشعب.وانت يا عاطل شوف ليك بلد.