صفاء على متصور تكتب : لك الله يابلدي تحويل أراضي مستشفى التجاني الماحي لدكاكين
لك الله يابلدي تحويل أراضي مستشفى التجاني الماحي لدكاكين
الخرطوم /صفاء علي منصور
بينما يستعد العالم للإحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية الموافق العاشر من أكتوبر وتكثيف الجهود للتوعية بالصحة النفسية يستعد السودان للقضاء على أهم صرح للصحة النفسية في السودان (مستشفى التيجاني الماحي ) وإستقطاع أراضيه لتحويلها لدكاكين!!!
يؤسفني ما وصل إليه واقع الحال في الصحة عمومآ وتدهورها على سبيل نهج الاستثمار والاستفادة من موقع المستشفى.. لم يكتفو بتدمير المستشفيات الدواء الأطباء وصل بهم الامر الى حرمان المواطنين من العلاج على حساب الخصخصة والاستثمار !!!
هذا الصرح الذي تم تأسيسه في العام 1971 ميلادي كأول مصحة نفسية في أفريقيا ظل يعاني من التهميش والإهمال وتعودت إدارة المستشفى المتعاقبة على هذا الإهمال حتى وصل بها الحال بوصفه موقع مميز يصلح لإنشاء دكاكين!! وياللعار
ويبقى السؤال هل نحن بحاجه لمذيد من الدكاكيين في بلاد يعاني مواطنيها من ويلات الحروب الاختلاف الملاسنات والنزوح عدم تقبل الاخر ووصف كل من يقول كلمة الحق بالفلول كما قالها (حميدتي) والضغوط المعيشية !!!
أين حق المواطن ياحكومه انتقالية
أين حق المريض النفسي في العلاج ياحمدوك ؟؟؟
أين حق المريض النفسي في الحياة يابرهان ؟؟
دكاكيين!!
وما هو الموقع المميز الذي لا تستحقه مستشفى التيجاني الماحي لمرضاها في شارع ملئ بالكوافيرات والبواتيك والكافتيريات والكافيهات !!!
بدلآ من تطوير وإنشاء مزيد من العنابر في مستشفى لا تتجاوز سعته الإستيعابيه ٢٠٠ سرير يخدم أربعين مليون مواطن ومرضى الدول المجاورة من أثيوبيا وتشاد في بلد لا يتجاوز فيها عدد المرافق الصحية النفسية أصابع اليد الواحده وهذا هو الاستهار بعينه !!
إذا لم نصحو من غفلتنا ونومتنا هذه لن نجد غدآ مستشفى أمدرمان ولا بحري ولا الدايات ولا الخرطوم ولا غيرهم من المستشفيات فجميعها مواقع ” مميزة “!!!!
التجاني الماحي هي نقطة البداية والي اين ذاهبون المره القادمه!!
بدلاً من زيادة المستشفيات النفسيه ياوزارة الصحة… وكيفية إيوا جميع المرضى النفسيين في شوارع الخرطوم… وكل ساعه يتفاقم عدد المرضى في الأسواق وازقت الخرطوم!! يتوجهون لهدم صرح عملاق وقديم يخدم الكثير من المواطنيين وبالذات خدمة الفئة الأضعف في المجتمع
وسيهيم المريض السوداني على الطرقات كحال المرضى النفسيين المسكوت عن حقهم الإنساني أو تبرى الدولة من حقوق المريض النفسي تماماً في العلاج !!!
*لك الله يا بلدي* !