اعترض أهالي دخول شاحنات إثيوبية إلى السودان براً، احتجاجاً على اختطاف مليشيا مسلحة لمواطن للمطالبة بفدية.
وظلت مليشيات إثيوبيا مدعومة من جيش بلادها، تتوغل داخل الحدود السودانية وتقتل الرعاة والمزارعين وأحياناً تختطفهم وتطلق سراحهم لاحقاً مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وبحسب “سودان تربيون” اعترض مئات من الأهالي دخول 10 شاحنات إثيوبية محملة بخشب البوسنايد، إلى البلاد عبر معبر القلابات.
وحصب الأهالي الغاضبون الشاحنات بالحجارة، مهشمين زجاج ثلاث منها قبل أن تتدخل السُّلطات السودانية وتجلي السائقين الإثيوبيين إلى مدينة المتمة الحدودية.
واندلعت الاحتجاجات بعد اختطاف مليشيا إثيويبة المواطن إبراهيم جمعة إسحاق، من منطقة أم خرايت بمحلية باسندة التابعة لولاية القضارف؛ بعد توغلها داخل حدود السودان الشرقية.
واشترطت المليشيا في اتصال مع نجل المخطوف، إطلاق سراحه مقابل 700 ألف جنيه سوداني ــ نحو 1250 دولار.
وتعد هذه المرة الثالثة هي التي ترتكب فيها المليشيات جرائم داخل السودان، خلال أقل من أسبوع، حيث قتلت الاثنين عاملين اثنين، وأصابت ثلاثة بالرصاص فيما قتلت الأربعاء الماضي مزارعاً.
وكشفت مصادر مطلعة عن تحركات لقوات إثيوبية في الحدود المحاذية لمحلية باسندة عند منطقة خور قنا، جنوب القلابات.
وساءت العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا، بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر 2020 انتشاره في الحدود الشرقية مسترداً مساحات زراعية خصبة تُقدر بمليوني فدان كان يفلحها مزراعون إثيوبيين طوال 26 عاماً، بحماية من قوات ومليشيات بلادهم.