استأنفت اليوم محطة توليد الكهرباء في كلانايب بولاية البحر الأحمر نشاطها من جديد، بعد توقف دام أكثر من خمس سنوات بسبب صعوبات مالية حالت دون توفير الالتزامات التشغيلية اللازمة. وتأتي هذه الخطوة في ظل الأزمة المزمنة التي تعاني منها الولاية في خدمات الكهرباء، والتي أثرت على الحياة اليومية والقطاعات الحيوية.
وأكد د. مضوي، ممثل إدارة الكهرباء بوزارة الطاقة والنفط، أن المشروع يمثل أهمية استراتيجية ليس فقط للولاية بل للسودان عمومًا، باعتبار أن الكهرباء أصبحت شريانًا حيويًا لمختلف نواحي التنمية، مشيرًا إلى أن المسؤولة المجتمعية ستكون محورًا في دعم مشاريع المياه وتوفير الخدمات الأساسية.
ومن جانبه، عبّر الناظر علي محمود، ناظر قبائل الأمرأر والعموديات المستقلة، عن دعمهم الكامل للقوات المسلحة، مؤكدًا أن مشروع كهرباء كلانايب يُعد مشروعًا قوميًّا بامتياز، ويجب أن تعمّ فوائده جميع أنحاء البلاد، داعيًا لتنفيذ برامج تنموية ضمن إطار المسؤولية المجتمعية في مناطقهم.
أما المهندس علاء الدين عثمان، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للطاقة والهندسة، فقد أشار إلى أن فترة التوقف الطويلة أثّرت سلبًا، لكن الحكومة نجحت مؤخرًا في تذليل العقبات وتوفير أكثر من 90% من مستلزمات التشغيل، بجهود مشتركة من وزارتي الطاقة والمالية.
ويُذكر أن مشروع كلانايب يهدف إلى تأمين احتياجات ولاية البحر الأحمر من الكهرباء والمياه المحلاة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ميغاواط، من المتوقع أن تُساهم أيضًا في تحسين الخدمة في ولايتي كسلا والقضارف.
مصدر الخبر
من هنا