الزرقاء : متابعات
تمكن الجيش السوداني ، يوم الجمعة، من السيطرة على القصر الجمهوري بالكامل ، بعد نحو عامين من سيطرة مليشيا الدعم السريع عليه ، منذ إندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل / نيسان 2023م.وهو مايعني تحريره لمنطقة وسط العاصمة الخرطوم وإعادة تموضعه السابق في هذه المنطقة الإستراتيجية قبل الحرب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبدالله في بيان اليوم :” إن الجيش قام بتحرير القصر الجمهوري ومناطق السوق العربي بالكامل من المليشيا مؤكداً استمرار الجيش في القتال حتى تحرير كامل البلاد من دنس التمرد”.
ومنذ أيام يخوض الجيش معارك ضارية تمكن من خلالها من إخلاء كافة المسارات الرئيسية المؤدية إلى القصر الجمهوري ، حيث قام عبر هجوم من ثلاثة محاور بتشكيلات قتالية مختلفة شاركت فيها قوات المشاة وكتائب العمل الخاص والمسيرات بتحرير أبراج النيلين والعمارة الكويتية وجسر المك نمر ،وعدد من البنايات الشاهقة بمنطقة السوق العربي التي تحصنت بها مليشيا الدعم السريع .
وقالت مصادر عسكرية مطلعة لـ(الرزقاء) إن الجيش تمكن من القضاء على كامل القوة التابعة للمليشيا التي يقدر عددها بنحو 1000 عنصر بينهم أعداد من المقاتلين المرتزقة الأجانب ، مؤكدة أن العدد الذي تبقى داخل القصر حتى مساء الخميس كان يقدر بنحو 250 إلى 300 من عناصر المليشيا بعد أن هلك الجميع مع اَلياتهم العسكرية أثناء الاشتباكات أو محاولات هروبهم .
وطبقاً للمصادر دارت المعارك الأساسية أمام ساحة بنك الدم المركزي ” إستاك” وكلية الطب بجامعة الخرطوم وشارع القصر والبلدية والنيل ، مؤكدة ان المعارك الكبرى هي تلك التي خاضتها قوات النخبة في داخل البيانات الشاهقة بالسوق العربي والتي ادت لتاخر تقدم قوات الجيش نسبة لانتشار قناصة المليشيا ومنصات الصواريخ التي نصبتها المليشيا في تلك المنطقة مع كميات الأسلحة والذخائر الضخمة وهو ما استدعى وفقاً للمصادر العسكرية ، إزالتها بالكامل .
وتعتبر منطقة وسط الخرطوم ذات أهمية حيوية كبرى لتأمين العاصمة وهي تضم قصر الحكم ومقار مجلس الوزراء والوزارات الاتحادية بجانب مقار بنك السودان المركزي والمعمل القومي والمستشفيات الرئيسية ومقار الأنشطة الاقتصادية الخاصة والعامة ورئاسات البنوك .