الجيش السوداني ينهي أيام قاسية من الحصار بالتحام القوات بالخرطوم

الزرقاء : متابعات
بعد حصار لنحو عامين كاملين تمكن الجيش السوداني من تغيير المعادلة العسكرية لصالحه في وسط الخرطوم ، حيث أعلن المتحدث العسكري  العميد نبيل عبدالله ، يوم الأثنين، التحام الجيش القادم من جنوب الخرطوم مع جيش القيادة العامة في وسط المدينة .
ويهدف الجيش لتحرير وسط الخرطوم  ذات الأهمية الكبيرة التي تحتضن القصر الرئاسي والوزارات السيادية والمستشفيات الرئيسية وبنك الدم المركزي  ورئاسة بنك السودان  كما أنها تنفتح على ثلاثة جسور رئيسية تربط مدينة الخرطوم بمدينتي بحري وأم درمان ، بجانب أنها على مقربة من مقر القيادة العامة للجيش  ومطار الخرطوم الدولي كما أن المنطقة تعتبر مركزاً تجارياً مهماً للأنشطة الاقتصادية للقطاعين العام والخاص.
وقال العيمد عبدالله في تصريح صحفي محدود  :” التحم اليوم فرسان المدرعات بأبطال الصمود بالقيادة العامة بعد تطهير مستشفى الشعب”.
وهو مايعني إنهاء واحدة من أكثر المعارك تعقيداً في سجال الحرب الدائرة في السودان .
وذلك بعد أن شكلت  تحدياً عسكرياً للجيش السوداني حيث ساعد تواجد المليشيا  في هذه المنطقة الحيوية قبل الحرب  لانتشارها السريع في وسط العاصمة وتطويق القيادة العامة  والمقار السيادية والمستشفيات المحيطة بالمنطقة واحتلالها بالكامل منذ اندلاع التمرد في منتصف أبريل عام 2023 م.
واستمر حصار المليشيا وسيطرتها على وسط الخرطوم  لنحو من  عامين  ،احتلت خلالها  مقر الكتيبة الاستراتيجية ،ما أنهى أي أمل لتقدم قوات الجيش القادمة من الجنوب حيث سلاح المدرعات الذي وجد نفسه أمام مئات الهجمات التي استهدفت إسقاطه من قبل المليشيا دون جدوي.
ونهاية الأسبوع الماضي أعلن قائد السلاح اللواء نصر الدين عبدالفتاح تقدم الدروع إلى وسط الخرطوم بعد انتصارات ساحقة على المليشيا في مناطق تمركزها الاستراتيجية مؤكداً أن الجيش سيعلن العاصمة الخرطوم خالية من التمرد قريباً .
وبعد أشهر عديدة من العمليات النوعية تمكن الجيش من تحييد واسترداد مناطق حيوية عبدت الطريق نحو الوسط ، كان أبرزها تنظيف مجمع الرواد السكني والإمدادات الطبية والمنطقة الصناعية وأبراج النيلين .
التقاء القوات مع القيادةالجيش السودانيسلاح المدرعاتنبيل عبداللهنصر الدين عبدالفتاح
Comments (0)
Add Comment