وصف المتحدث المكلف باسم الحزب الشيوعي حسن عثمان الإعلان السياسي الموقَّع مؤخراً في كل من (كاودا) وعاصمة دولة جنوب السودان جوبا بين الحزب وحركتي (الحلو ونور) بأنه فرصة مهمة في الوقت الحاضر لإنهاء الحرب في دارفور وجبال النوبة.
وقال عثمان لـ(اليوم التالي) أمس إن حكومتي “حمدوك” الأولى والثانية بعد التغيير فشلتا في حل مشكلة دارفور وكل المشاكل العالقة والخاصة بإنهاء الحرب وتحقيق العدالة وغيرها، ولفت الى أن الأحداث الجارية حالياً أوصلت البلاد إلى ذات المربع بعد انقلاب الـ(25) من أكتوبر وهو الخضوع للمحاور في الحكومات الديمقراطية والعسكرية منذ الاستقلال، وتابع: “الخط الفاصل بات واضحاً بين قوى الهبوط الناعم وقوى الثورة والديمقراطية”.
وأكد عثمان أن الشيوعي ماضٍ في الاتصالات مع كل القوى الحية في الشارع على اختلاف مسمياتها، وقال: “الإعلان هو في سبيل بناء المركز الثوري الموحد للقوى السودانية الحية فقد اتجهنا عبد الواحد والحلو”، وأضاف: “لا نقول إننا متفقون معهم بتطابق كل الرؤى، لكن المركز الموحد وعدم إحراز أي تقدم منذ التغيير في حل مشكلة دارفور أو أي مشكل سوداني آخر، هي قضايا تجمعنا معهم ومع كل الحادبين على مناهضة الانقلاب”.
وفي سياق آخر أدانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاعتقال الذي تمّ لقادة الحزب من قبل الأجهزة الأمنية مؤخراً.
وقالت اللجنة المركزية للشيوعي في بيان أمس إنّ ما جرى لن يثني الحزب عن نضاله من أجل استرداد الديمقراطية.
وأبانت أنّ اللقاء مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، كان في سبيل تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية.
وأشارت إلى أنّ الحزب يسير وفق خطه السياسي للتفاكر والتنسيق مع أوسع القوى الثورية السياسية والاجتماعية في سبيل تحقيق الديمقراطية والسلام والحرية والعدالة والتنمية المتوازنة من أجل بناء سودان جديد مفارقاً دولة المظالم والقمع والاستبداد الجاثمة على صدره منذ الاستقلال.