الزرقاء : متابعات
كشفت هيئة الدفاع المدني في السودان وإدارة الطب العدلي بوزارة الصحة في ولاية الخرطوم ، يوم الثلاثاء، تفاصيل مأساوية حول “اَ بار الموت ” التي تم العثور عليها بالمناطق التي كانت تقع تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع التي قامت بتخصيصها للتخلص من ضحاياها المدنيين . وهو مايعكس حجم الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق المدنيين العزل من قبل المليشيا.
وقال مساعد المدير العام لقوات الدفاع المدني للشؤون الفنية والطوارئ اللواء قرشي حسين عبدالقادر لقناة ( الجزيرة مباشر) إن سلطات الدفاع المدني وضعت خطة للتدخل السريع بالمناطق التي استردها الجيش من المليشيا في كل من مدينة سنجة بولاية سنار ومدينة ودمدني بولاية الجزيرة ومحليتي بحري وشرق النيل بالخرطوم .
وحمل قرشي المليشيا مسؤولية ارتكاب هذه الانتهاكات مبيناً انهم قاموا بانتشال عدد 15 جثة من بئر في حي الفيحاء بشرق النيل بجانب عدد 12 جثة أخرى وحدت ملقاة في ( سبتن تانك) في سنجة وفتاة مغتصبة ومقتولة في منزل بود مدني ، بالإضافة لعدد 6 جثث في حي شمبات بمدينة بحري كانت مقيدة الأيادي ويتضح من شكلها أن أسباب الوفاة ناتجة عن التعرض للتعذيب والقتل .
في السياق قال مدير إدارة الطب العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم ، هشام زين العابدين للجزيرة ، إنهم عثروا على جثامين بدى عليها علامات الاغتصاب والتعذيب وأخرى مقيدة لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عاماً قتلوا جميعاً بطريقة غير إنسانية حيث تم رمي بعضهم بالرصاص والبعض الاَ خر تم قذفه داخل الاَبار وبعضهم جرى تعذيبهم حتى الموت كما في حالة بئر حي الفيحاء البالغ عمقها حوالي 18 متر.ئوفيما حمل زين العابدين المليشيا مسؤولية هذه الجرائم أعلن عن تلقيهم بلاغات تفيد بالعثور على بئر أخرى قال إنهم سيقومون بتفتيشها اليوم الأربعاء بالتنسيق مع السلطات المختصة .