تفاصيل أول محادثات مباشرة بين السودان والاتحاد الأوروبي

الزرقاء : متابعات

 

في أول محادثات مباشرة بينهما ،شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل ،محادثات بين وفد الحكومة السودانية والاتحاد الأوروبي ، تركزت حول التعاون المشترك والعمليات الإنسانية وتأمين العاملين في حقل الإغاثة ، وتوجيه الدعم المطلوب للمستحقين بدلاً عن الصرف الإداري. وهو مايعني حدوث اختراق حقيقي أنهي جمود العلاقات بين الطرفين.

 

ومنذ أكتوبر عام 2021  علق الاتحاد الأوروبي أي محادثات رسمية أو اتصالات دبلوماسية واسعة مع السودان ، بسبب مطالبته المستمرة بتشكيل حكومة بقيادة مدنية في السودان  بعد إجراءات قائد الجيش السوداني التي وصفت بالانقلابية.

لكن محادثات جمعت مسؤولين كبار في الحكومة السودانية وعدد من المبعوثين الأوروبيين أفضت لتجدد الاتصالات  بينهما وذلك  أثناء مؤتمر السلام والأمن الشهر الماضي  في  مدينة  ميونخ الذي يجمع سنوياً  حوالي 350  شخصية بارزة بالإضافة لمشاركة نحو 70 دولة حول العالم .

وأجرى الوفد السوداني الذي يزور أوروبا هذه الأيام محادثات ، الأربعاء،  مع المفوضية الأوروبية للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية ( إيكو) التابعة للاتحاد الأوروبي .

وضم الوفد السوداني وكيل وزارة الخارجية ورئيس مفوضية العون الإنساني سلوى اَدم بنية وسفير السودان لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي عبد الباقي كبير.

حيث رأس الاجتماع من جانب (إيكو)  اندريا كوليما مديرة إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وبحضور ا اليكس مدير التدخل السريع لـ إيكو بالسودان ، وعدد من مسؤولي الإدارة المعنيين بإفريقيا وملف السودان على وجه الخصوص.

وقدمت  المفوضية الأوربية  خلال الاجتماع شرحاً مفصلاً عن أنشطتها في السودان ومشاريعها التي يتم تنفيذها عبر شركائها الإنسانيين في السودان ، كما قدمت ملخصاً عن اجتماعها الذي عقدته الأسبوع الماضي بخصوص الوضع الإنساني في السودان والقضايا التي تناولها المجتمعون ، بجانب بعض التحديات والصعوبات التي تواجههم.

من جهتها اعربت المفوض العام للعون الانساني عن شكرها للمفوضية الأوربية للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية (إيكو) للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به في السودان .

وأكدت أن حكومة السودان مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تأمين وحماية العاملين في الحقل الإنساني .

وتطرقت المفوض العام لضرورة أن تُوجه الميزانيات التي تخصص للمنظمات ووكالات الأمم المتحدة للمشاريع والبرامج إلى بنود صرفها الحقيقية بدلاً عن الصرف الإداري الذي لا يلبي تطلعات المستهدفين الحقيقيين

فيما أكدت المفوضية الأوربية رغبتها الأكيدة والحقيقية لمساعدة الشعب السوداني، كما أبدى المكتب الرئيسي في بروكسل رغبته في زيارة بورتسودان قريباً للوقوف على الأوضاع ميدانياً .

Comments (0)
Add Comment