تقرير : الزرقاء
أدان المجلس العربي ـ منظمة غير حكومية مقرها تونس ـ جرائم مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين العزل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، محذراً من مخطط تقسيم السودان ، كما ندد أشد العبارات التورط المباشر للنظام الإماراتي في دعم وتمويل وتسليح مليشيات الدعم السريع،داعيًا الدول العربية وعلى رأسها مصر والجزائر والمملكة العربية السعودية والمغرب إلى تحرك فوري ومشترك لوقف المذابح بالسودان.
قلق ووجع إنساني :
المجلس العربي قال في بيان إنه بقلق بالغ ووجع إنساني عميق ما يجري في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، من مجازر مروّعة وعمليات قتل وتهجير واسعة ضد المدنيين الأبرياء، على يد مليشيات الدعم السريع المدعومة عسكريًا ولوجستيًا من جهات خارجية، وفي مقدمتها النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
دارفور مسرح مفتوح للجرائم :
وصف المجلس دارفور بأنها تحولت إلى مسرحٍ مفتوح لجرائم إبادة وتطهير عرقي، وسط صمتٍ إقليمي ودولي مريب، وعجزٍ واضح لمؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن وقف هذه الكارثة الإنسانية.
وأعتبر أن ما يحدث في السودان لا يمكن فصله عن مشروع خطير لتفكيك الدولة السودانية وتحويلها إلى كيانات متناحرة وفاشلة، خدمةً لأجندات إقليمية ودولية تسعى لإضعاف السودان ونهب موارده وإقصائه من دوره العربي والإفريقي الطبيعي.
التقسيم سابقة كارثية :
يؤكد المجلس العربي أن مخطط تقسيم السودان، إذا تُرك ليستكمل فصوله، سيُشكّل سابقة كارثية تُهدد الأمن القومي العربي بأكمله، وتمهّد الطريق لتكرار السيناريو ذاته في دول عربية أخرى.
تورط الإمارات :
يدين المجلس العربي بأشد العبارات التورط المباشر للنظام الإماراتي في دعم وتمويل وتسليح مليشيات الدعم السريع، رغم ما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة من قبل المنظمات الدولية. ويُحذّر من أن هذا السلوك يُقوّض مبدأ التضامن العربي، ويمثّل طعنة في خاصرة الأمن القومي العربي، إذ لا يمكن القبول بأن تُستخدم الأموال العربية في تمويل حروب الإبادة وتدمير أوصال دولة عربية شقيقة.
دعوة للدول العربية :
المجلس العربي دعا الدول العربية الكبرى — وفي مقدمتها مصر، الجزائر، السعودية، والمغرب — إلى التحرك الفوري والمشترك من أجل
وقف المذابح في دارفور والضغط لفرض وقف إطلاق نار شامل ودائم؛ و إطلاق مبادرة عربية مستقلة لحماية وحدة السودان وسلامة أراضيه و لتحقيق العربي والدولي في دور الأطراف الخارجية في تمويل وتسليح المليشيات؛ وتقديم دعم إنساني عاجل للمدنيين النازحين والمتضررين في دارفور وسائر المناطق المنكوبة.
كما ناشد المجلس الدول الإسلامية وعلى رأسها تركيا، والدول الأفريقية، وعلى رأسها جنوب أفريقيا، وكل القوى المؤمنة بالسلام، التدخل الفوري للضغط من أجل وقف جرائم الإبادة، والمساعدة في منع انهيار السودان.