د. إبراهيم الصديق يكتب:ثلاثية تطورات الأحداث في دارفور

د.إبراهيم الصديق علي

ثلاث أحداث مهمة تلخص الوضع في دارفور ، ومستقبل مليشيا آل دقلو الارهابية وداعميها ،
واولها: تداعيات العمليات العسكرية الميدانية ، فقد صدت الفاشر أمس الاثنين 21 يوليو 2025م – بفضل الله – الهجوم رقم 223 ، وخسرت المليشيا المتمردة الكثير من عتادها ومستنفريها ، بينما تراجع زخم عملياتها على بابنوسة بعد الخسائر الكبيرة هناك.. دون ان نغفل عن عوامل مهمة :
– ما يجرى في شمال كردفان من عمليات عسكرية والتوقعات الميدانية وتطورات الأوضاع في جنوب كردفان ، بعد أن فشلت حركة الحلو في أحداث أى اختراق عسكري وكذلك مجموعات التمرد بالنيل الأزرق..
– حالة التململ في تحالفات المليشيا وحاضناتها الإجتماعية ، فمن الواضح أن الإتفاق مع الحلو جاء على حساب المسيرية في ارضهم وسلطتهم.. وجانب آخر حول ظروف العمليات الميدانية والتسليح والتشوين ، حيث شكا قادة المسيرية بالمليشيا من الإهمال ، وهذا ما تحدث به حسين برشم والصادق ماكن والتاج فولنجق ، بل وتداولوا حوله..
– والنقطة الثانية ، هى نتائج مؤتمر الرباعية المؤجل في واشنطن وتوقعات انعقاده في 29 يوليو الجاري ، وهو في جوهره ضغوط دولية واقليمية على الحكومة السودانية للقبول بتطبيع العلاقة السياسية والمجتمعية مع المليشيا المجرمة ، وضمان عدم تحميل دولة الإمارات العربية المتحدة ما حدث من جرائم وانتهاكات مروعة وفظائع غير مسبوقة ، ومع ذلك تشارك في المؤتمر ، ودون أي حاجة للتقليل من زخم هذه المؤتمرات ، فانها محدودة الفاعلية ما لم تستمد قوتها من مشاركة الدولة السودانية وتتسق مع التطلعات الوطنية ، لا أحد يمكنه فرض شروط على شعب..
– وثالث الشواهد هو سعى المليشيا لاعلان سلطة ، وقد تمت ترتيبات في نيالا ، لا تتجاوز صيانة امانة الحكومة ومبنى الضيافة وبعض المرافق ، وهذا توجه قاصر ، وشكلى وهو يشير إلى عقلية المليشيا المتمردة وداعميها في النظر إلى مفهوم الدولة (الأرض والشعب والتاريخ) ، ومقومات السلطات ، فهذه الأشكال المهرجانية مجرد زيف ، ارادوا أن يعلنوا في القصر الجمهوري صبيحة 15 ابريل 2023م ، فانتهى بهم الأمر إلى سرادب سرية في نيالا وزالنجى ..
22 يوليو 2025م
إبراهيم الصديقالخسائردارفورزخمقناو الزرقاءمليشياواشنطن
Comments (0)
Add Comment