د. إبراهيم الصديق علي
العناوين الرئيسية للتحركات السياسية ، ما بين الرباعية والعقوبات الامريكية هى:
– افتقار المواقف الخارجية الامريكية للرشد والمبدئية ، فقد اصبحت مسرحاً للعبث والتلاعب ، وافتقرت للمبدئية ، ولهذا تم استغلالها بخبث ومكر ظاهر..
– التخلص من (نفايات) المليشيا المتمردة من خلالها افتراض (لا حل عسكري للصراع) ، والبحث عن شراكة سياسية ، دون حتى فتح باب المساءلة القانونية ، لواحدة من أكبر جرائم وانتهاكات الحروب ، مارست فيها مليشيا آل دقلو الارهابية ومرتزقتها وداعميها كل اساليب العنف والقتل والتهجير والتجويع والنهب والتمييز العنصري.. ومع ذلك تدعو الرباعية إلى (حوار أطراف) يعيد مليشيا آل دقلو المجرمة للمشهد السياسي.. هذا سخف بلا شك..
– الاستهانة بالشعب السوداني وارادته وقدراته ، فالأمة التي قهرت أكبر المؤامرات التاريخية ممثلة في هذه الحرب المفروضة على شعبنا ، تريد الرباعية تحديد سقوفاتها وتطلعاتها ، بان يمنع هذا ويبعد هذا وضمان مشاركة هذا ، بعد أن فشلت مخططات الحرب ، جاءت هذه التحركات المريبة ، مستصحبة مخاوف وهواجس بعض الأطراف الاقليمية..
– للميدان العسكري حضور في هذا المشهد ،
والادارة الامريكية وبريطانيا وبقية الترويكا تدرك انكسار المليشيا المتمردة عسكرياً وصعوبة نجاحها في مسعاها اغتصاب السلطة وادارة البلاد ، ولهذا جاء هذا الخيار ، تحت بند (لا حل عسكري) ، ذات الادارة الامريكية التى كانت تدرس في نوفمبر 2023م (خيارات التعامل مع سيطرة الدعم السريع على مقاليد الأمور) ، هى الآن تشهد تراجع قوته ونضوب معينه وافلاس مخططه..
ودون أن ننسى وطيلة الاسابيع الماضية ، كانت هجمات مليشيا آل دقلو الارهابية على مدينة الفاشر مستمرة لأغراض هذا البيان والقول بان (لا منتصر) في هذه المعركة..
وما فات على هذه الرباعية ، أن الوعى العام أكبر من تصوراتهم ، فقد توسعت المعرفية الشعبية والوطنية بخبايا الأجندة الخبيثة..
ومع ذلك ، فإن المطلوب من الخارجية السودانية كثير في التوضيح والبيان والشرح وتحديد مساحة المساهمة الدولية..
وكذلك الاسناد السياسي والاجتماعي والاعلامي..
حفظ الله البلاد والعباد