د. إبراهيم الصديق يكتب : بعثة الحج: السعي للأفضل مطلب والإستهداف مرفوض

د. إبراهيم الصديق علي
من حق الحاج السوداني التمتع بخدمات حج مميزة تحقق له الطمأنينة فى أداء هذا الركن من الدين ، وقد وفرت المملكة العربية السعودية بيئة ممتازة لتسيير مهام حجاج بيت الله الحرام ، ذلك الفضل من الله..
والتطلع إلى الأفضل يستدعى ملاحظات مهنية وآراء ، وما نشهده الآن (حملة) منهجية تتجاوز أداء افراد إلى مؤسسات وكيانات وصولاً إلى جهات سياسية ليست شريكة فى الحكم أصلاً..
ولا يمكن فهم هذه الحملة بعيداً عن:
– موقف سالب لبعض القوى السياسية من اى مؤسسة ذات صبغة دينية ، ومحاولات تشويه سمعتها وتلطيخ وجهها ، وإلصاق ذلك برجال (الدين) وتجار (الدين) ، والهدف من كل ذلك موقف عقدي ضد الدين فى حد ذاته ، ولذلك من الضروري الإنتباه إلى التفريق بين قصور الافراد وبين الاستهداف المقصود به مرامي اخرى..
– غياب المعيارية والشفافية فى مهام مؤسسات الحكومة ، فمن الضروري تبيان الاشياء بوضوح ، العطاءات والعقود ، والايجارات ، وكل ما يقتضي أمر الحاج ، دون إنتظار حملات البائسين الباحثين عن ثغرات الغفلات للطعن والتشكيك..
– معالجة صراعات ومنافسات (الأقران) وأصحاب المطامع (الشخصية) ، وكثير من هذه الصراعات نتاج لهذا التنافس الداخلي وشح الأنفس والطورية ، وهذه قضية ذات طابع قانوني وسلوكي واداري ، فالإتهامات المبثوثة لا تعني دوماً وجود قصور وإنما وجود اجندة شخصية ، لابد من البت مع هذه الظاهرة المزعجة ، ومن حق الموظف العام أن يجد الحماية لأداء مهامه فى ظل ظروف مناسبة..
– المسارعة بالتفاعل مع كل سلبية ، دون انتباه وتثبت ، واستطيع دون أى جهد أن اتبين عدم 90% من بعد المنشورات ، فمثلاً ، الماعز الصومالي اقل اسعاره فى السعودية ما بين 550 – 700 ريال سعودي ، والأهم من ذلك ان الهدي يتم من خلال (كبونات) مع مؤسسات معروفة فى المملكة ، وكذلك لجان ايجار البصات والفنادق والسكن , ليس من المعقول نشر مقال طويل وتناول سيرة الاشخاص واتهامهم باللصوصية والسرقة ، ثم التساؤل فى نهاية المقال: هل المعلومات صحيحة؟ هذا استغلال سيء للنشر..
ويبقى القول أن السعي للأفضل مطلب وغاية وفق قواعد مهنية واقتراحات عملية..
الحجالحجاج السودانيينبيت الله الحرامد. ابراهيم الصديق عليقناو الزرقاء
Comments (0)
Add Comment