د. عبداللطيف البوني يكتب : القصر (المزار)..!!

بروفسيورعبد اللطيف البوني
قرأتُ اقتراحًا منسوبًا للأستاذ محمد عثمان إبراهيم، فحواه أن يُترك القصر الجمهوري على حاله بما فيه من آثار الحرب، ليكون مَزارًا ومَحَجَّةً للسودانيين وضيوفهم، مذكِّرًا لهم بفظائع الحرب، أو كما قال.
أعجبني هذا الاقتراح، وأود أن أضيف إليه أن تُترك في كل شارع من شوارع المدن والقرى التي طالتها الحرب البنايةُ الأكثر دمارًا وتحطيمًا على حالها، مع تسويرها. بل وأذهب إلى أبعد من ذلك، فأقترح على أصحاب البنايات المتضررة من الحرب أن يُبقوا أثرًا من آثارها عند إعادة تأهيلها.
ويا حبذا لو أصدرت السلطات قراراتٍ بهذا الشأن، أو سنت تشريعاتٍ، كما تفعل اليونسكو لحماية المباني الأثرية. كل هذا ليظل محفورًا في ضمائرنا، فيردعنا عن العودة إلى مثل هذه الحرب المجنونة.
علينا تجاوز هذه الحرب والمضي بالحياة قُدُمًا، لكن في الوقت ذاته، لا ينبغي أن ننساها أبدًا، أبدًا… حتى لا نعود لمثلها.
احالته لمتحفالبونيالقصر المزار
Comments (0)
Add Comment