حذرت صحيفة “شيكاغو تربيون الأمريكية من انزلاق القرن الأفريقي في هاوية العنف والمجاعة جراء التصعيد العسكري بين السودان إثيوبيا في منطقة الفشقة.
وقالت الصحيفة في تقرير أمس، إن السودان وإثيوبيا على وشك الدخول في حرب وأزمة إنسانية ويمكن للولايات المتحدة المساعدة في منعها وأضافت: “رغم أن قليلين قد سمعوا عن مصطلح الفشقة، ومع ذلك فإن مصير أكثر من 150 مليون شخص معلق عليها”.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن مجموعة من الأراضي الخصبة بين إثيوبيا والسودان والمعروفة بالفشقة وصفتها بأنها عبارة عن برميل بارود يمكن أن يشعل حرباً واسعة النطاق وأزمة إنسانية في كامل القرن الأفريقي بعد أن حشد كل من السودان وإثيوبيا الأسلحة الثقيلة في المنطقة، واضعين أنفسهم على طريق المواجهة العسكرية المباشرة.
وتابعت: “في الوقت الذي أثار فيه غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا أزمة غذائية عالمية، فإن الحرب بين إثيوبيا والسودان ستؤدي إلى زيادة دفع العالم نحو الجوع الجماعي مرجعة ذلك الى أن إثيوبيا والسودان ليسا فقط المنتجين الزراعيين والمصدرين في القرن الأفريقي، بل أيضاً من أكثر البلدان اكتظاظاً بالسكان في جميع أنحاء القارة بأكملها فضلاً عن الإنتاج الغزير للحبوب الزيتية والخضروات على طول نهر عطبرة”.
وطالبت الصحيفة الأمريكيين إلى دعوة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتصرف الفوري لمنع وقوع هذه الكارثة من خلال استخدام النفوذ الأمريكي القوي لا سيما في المجال الإنساني على الدوليين والضغط على الحلفاء الدوليين والإقليميين لا سيما الاتحاد الأفريقي لوقف الصعيد العسكري والتوصل إلى تسوية سلمية للمنطقة.