▪️تحكي إحدى الأَخوات فتقول :
كنت في مطار بورتسودان في ولاية البحر الاحمر أنا وشفعي وأبوهم .
▪️طبعا المطار كان زحمة وكنا منتظرين الرحلة المتجهة لمطار الخرطوم .
▪️وقتها أطفالي كانوا صغار وكنت تعبانة معاهم أشيل وأخت وأعبي ليهم البزازة وأغيّر ليهم .. وكنت في قمة التعب والإرهاق .
▪️فجأة إلا أشوف ليك واحد جاء مع زوجته واضح من المشية والمسكة إنهم عرسان جدد .
▪️ما عارفه ليه كثير من الناس لازم العالم كله يعرف إنهم عرسان ماعارفه شنو الرسالة اللي عايزين يوصلوها لينا لمن يقعدوا يتماسكوا بالطريقه دي ويمشوا بالاسلوب دا ؟؟
▪️المهم .. الإثنين كانوا جايين علينا وكانوا زايدنها كوز … وكأنهم عايزين الناس ينتبهوا ليهم ..
▪️بالعربي كدا الراجل قريب منها شديد وخاتي إيده على كتفها من وراء واليد الثانية ماسك بيها يدها .. ليه كدا ياخي ؟؟ مفروص تراعي مشاعر الناس القدامك ديل .
▪️المهم مشوا مباشرة بإتجاهي وقفوا قدامي وأتفاجأت بالراجل بيقول لي :- لوسمحتي زحي شنطتك دي زوجتي عايزة تقعد جنبك ..
▪️ قلت ليه : مافي عن إذنكم .. ثم ليه زوجتك ماعندها لسان تتكلم بيه معاي ؟؟ ثم بعدين الكرسي دا حاجزاه لأولادي .
▪️المهم زحيت الشنطة .. وقعدت المدام حضرتها .. وأنا عايزة أخنقها لأنها قاعده معسمه وشايله الشنطه ولا إتلفتت علي ولا عبرتني .
▪️ أخونا العريس واقف وخاتي يده في كتفها وأنا موجوعه منهم ومتمحنة من المسلسل التركي دا .
▪️صاحبنا كل شويه يقول ليها : أنا جمبك .. أنا بجاي .. ويقول ليها عايزة حاجه ؟؟ اجيب ليك حاجة ؟؟
▪️أنا بقلبي أقول ليه : ياولد ماتطير طيارة تاخدك .. وهو شابكها : نفسك في حاجه ؟!!
▪️فجأة تلفونها ضرب في شنطتها طوالي صاحبنا لفح الشنطه ورد على المكالمة وأداها التلفون ..
▪️أنا طبعا خلاص إتكربنت منه وقلت حتى شوية ذوق ماعنده .. عروستك عرفناها .. مالك ومال تليفونها .. يا أخي إمكن صاحباتها .. إمكن أمها عايزة تطمئن عليها .. عامل ليها كبانية مالك ؟؟
▪️المهم شويه يقعد على الأرض وشويه يقيف وآخر شي وقف وقال ليها : ماشي أجيب لييك عصير ما تخافي خمسه دقائق وبجيك .
▪️أنا في سري شغاله أجي يالخوف وسط الأمة دي كلها ؟ ياربي نحن بناكلها واللا شنو ؟؟ .
▪️فجاة وأشوف ليك العولاق الأنا معرساه قاعد في الكافتريا يقرأ الجريدة .. وماجايب خبر .. وأشيل وأسب ليه بي قلبي .. والغيرة شغاله جواي نار .. نحن في شنو مع الشفع وزولي في شنو ؟؟ .. ولاهاميه الحاصل دا كله .
▪️المهم أنا ما صدقت زولها دا مشى وإتلفت عليها لأنها كانت قاعده جمبي وما معبراني قلت ليها : مرحبا ياأستاذه ..
▪️قالت لي أهلين ..
▪️قلت ليها : إنتي عروس مش ؟؟
▪️قالت لي آي .
▪️قلت ليها : ماشين الخرطوم لشنو ؟؟
▪️قالت لي شهر عسل .
▪️قلت ليها ناس الخرطوم بجوا بورتسودان وأنتو ماشين الخرطوم ؟؟
▪️قالت آي .. وأنا عايزه أغيظها .. قلت ليها ليه ؟؟
▪️ قالت ليه يعني شنو ؟؟
▪️ قلت ليها ليه ماسافرتوا فرنسا أو ماليزيا أو جزر المالديف ؟؟ .(طبعا بغتاتة ويارب تسامحني) .
▪️قالت لي : وليه أمش الحتات دي وأنا أصلا مابتفيدني بشيء ..
▪️قلت ليها كيف مابتفيدك .. مافسحة وإمكن ماتشوفيها تاني ودي فرصة مناسبة .
▪️ردت على : أنا أصلا كفيفة ياوأستاذه ومابشوف .
▪️ قلت ليها إنتي ما بتشوفي ؟؟
▪️قالت لي : أيوا أنا إتولدت كدا ..
▪️قلت ليها : يعني عمياء ومابتشوفي أي حاجة ؟؟
▪️قالت لي : مامصدقة .. راجلي دا إتزوجني بحالتي دي وقال عايز يسعدني بأي طريقه .. وأصلا ما فارقه معاي كتير أسافر واللا أقعد قبلي .. بالعكس أنا لو عليّ ما كنت عايزة أطلع من بيتنا خالص .
▪️طبعا أنا صبت فيني مطرة .. والدنيا دورت بي .. وراجلي مرة أشوفه ومره أشوف الجريدة .
🔸 إنها الأحكام المسبقة والجنوح إلى سوء الظن .
🔸قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمسِكْ عليْكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُكَ، وابْكِ على خطيئتِكَ .
———–
🔸 معذرة للأحباب من غير السودانيين إن وجدوا بعضا من مفرداتنا السودانية مشقة في معرفة معانيها .. بيد أن السياق العام ربما يقرب الأمر .