عزمي عبدالرازق يكتب:خطة إعلامية ودبلوماسية عاجلة للتعامل مع ملف المرتزقة الأجانب في السودان

عزمي عبد الرازق

تتطلب التطورات الأخيرة في دارفور وكردفان، من هجمات وحصار للمدن وتزايد أعداد المرتزقة الأجانب، وضع خطة إعلامية ودبلوماسية عاجلة للتعامل مع هذه التحديات، وتهدف الخطة إلى فضح الممارسات الإجرامية لمليشيا آل دقلو الإرهابية ومن يقف خلفها، وتجنيد الدعم الدولي، ومواجهة الحملات الإعلامية المضللة.
المقترح الإعلامي
تخصيص برامج حوارية مباشرة، في تلفزيون السودان والمحطات الآخرى، واستضافة خبراء من الداخل والخارج. مع أهمية أن تركز البرامج على تحليل خلفيات المرتزقة والجهات الممولة لهم، وكيفية ارتباطهم بمليشيا الدعم السريع الإرهابية، والجهات الخارجية الممولة لها، وسبر دوافعهم العدوانية.
يمكن أيضاً عرض أفلام وتقارير وثائقية تكشف حقيقة هذه المجموعات، مع التركيز على شهادات الناجين والضحايا لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية، بلغات مختلفة، عبر تلك القنوات والمنصات الرقمية.
* عقد مؤتمر صحفي دوري يركز على طبيعة الحرب الحالية، ويقدم معلومات مفصلة عن حصار الفاشر وتجويع سكانها، وتدوين كادقلي والأبيض، وانتهاك الحرمات وتصفية الأسرى.
يجب أن يوفر هذا المؤتمر معلومات دقيقة وموثوقة تتفوق على ما تقدمه القنوات الخارجية المضللة، مع توضيح مخاطر وجود المرتزقة الأجانب على الأمن القومي السودان، وللمنطقة برمتها.

* إصدار بيان رسمي قوي من وزارة الخارجية يكشف عن التقاطعات الدولية في الأزمة ويسلط الضوء على حجم المؤامرة. ويتضمن تفاصيل أكثر عن المرتزقة الكولومبيين، ومرتزقة دول الجوار، مع إبراز ارتباطهم بدول مثل الإمارات وليبيا حفتر، مع المطالبة بعقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن مخصصة لهذه القضية تحديداً ” المرتزقة الأجانب وحصار الفاشر”.. يمكن التركيز على كيفية توظيفهم من قبل شركات مثل (A4S) أو (أكاديمية التلقين الأمني)، وكيف تم إرسالهم إلى ليبيا أو تشاد ثم إلى السودان للانضمام إلى مليشيا الدعم السريع، مما يؤكد الطبيعة العابرة للحدود لهذه الأنشطة غير القانونية.
* تحرك دولي وإقليمي:
قيام رئيس الوزراء بجولة خارجية تشمل دول الجوار وكذلك الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، لمطالبة الدول المتورطة بالكف عن دعمها لمليشيا الدعم السريع، وفرض عقوبات على الدول والشركات والأفراد الذين يسهلون تجنيد ونقل المرتزقة إلى السودان.
خطوات أخرى
* جمع أدلة وشهادات موثقة عن جرائم المرتزقة الأجانب، وتقديمها إلى المنظمات الدولية والمحاكم المختصة، مثل المحكمة الجنائية الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، والصحافة الأجنبية.
* إطلاق حملة إعلامية ودبلوماسية وسياسية واسعة النطاق داخل السوظان، وفي العواصم الكبرى، بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان، كما يمكن للجاليات السودانية المشاركة في مظاهرات وفعاليات لتسليط الضوء على الدور التخريبي للمرتزقة الأجانب، ومشاركة دول بعينها في تأجيج الصراع وتهديد الاستقرار الإقليمي، وتجويع سكان مدينة الفاشر.
الخطة قابلة للتطوير لمن أراد أن يعمل بها

السودانالمرتزقة الأجانيخطةدبلوماسيةعزمي عبدالرازققناو الزرقاء
Comments (0)
Add Comment