الزرقاء : متابعات : سودانيون ميديا
بعد معارك المالحة الاخيرة بين القوات المشتركة والمل يشيا المتمردة خرج القاضيان محمد يوسف محمد وادم ابراهيم الذان كانا يعملان بمحكمة المالحة حيث قضيا 27يوما يتخفيان بين الجبال والغابات والصحاري في ظروف وتضاريس مختلفة بين منطقة الميدوب والتي تعرف محليا بجبل ميدوب حيث بدات رحلتما من المالحة برا حتى الوصول الى عين باسرو وبمعاونة احد عمد الميدوب استطاعا الوصول الى بادية الكبابيش حيث استقبلهما الناظر حسن التوم حسن ناظر عموم الكبابيش الذي احسن استقبالهما وتأمين رحلتهما حتى وصلا الى مدينة الدبة حيث كتبا مشاهدات من تلك الرحلة ..
بسم الله الرحمن الرحيم.
شكر وتقدير
اولا الشكر لله تعالي بعد أن حفظنا في ظلمات الليل وبره وهون علينا من وعثاء السفر الذي امتد بنا سبعة وعشرين يوما قابلنا فيها رجالا خصهم الله في خدمة ألناس لهم نصيب راجح من الشهامة والكرم وعلي رأسهم سعادة قاضي المحكمه العليا ورئيس الجهاز القضائي شمال دارفور مولانا الغالي محمد آدم حسن حيث أنه لم يهدا له بالا منذ أن سقطت مدينه المالحة وانقطعت الاتصالات بيننا وبينه ظل يسأل عنا من يعرفه ومن لا يعرفه لمده ١٧ يوما بعدها تسلل زميلي ادم ابراهيم ليلا الي سطح جبلا كان فيه جهاز استار لنك يخبأه احد النازحين فاتصل علي السيد رئيس الجهاز واخبره بما نحن فيه ومنذ تلك اللحظة بداء التخطيط والتدبير بيننا وبينه سرا وعلانية ومتابعة سيرنا والتأمين لنا في كل منطقة نقصدها قبل أن نصلها بل كان يحول لنا مبالغ مالية لسد حوجتنا من ماله الخاص ونحن نعلم ذلك حتي اوصلنا الي بر الأمان في رحلة برية استغرقت سبعة وعشرين يوما فله منا كل الشكر والتقدير كما نشكر سعادة قاضي المحكمة العليا ورئس الجهاز القضائي شمال كردفان مولانا فضل الله جامع علي التوم لما قام به من اتصال وتنسيق بيننا وبين الادارة الأهلية للكبابيش كما لايفوتني أن اشكر الموظف ادم صبي بمحكمة لمالحة وحرمة المصون الاستاذة ثريا التي تركت اولادها ورافقتنا ١٥ يوما في الخلا والوديان لعدم معرفتنا بالطرق والامكنة وهو خاطر بنفسه للبقاء في المدينه برغم خطورتها للبحث عن وسيلة حركة حتي عمل عل توفير اول وسيلة نقل لابعادنا عن منطقة الخطر كما نزجي الشكر والتقدير للدكتور مصطفي وحرمة المصون زمزم واهلها واخوتها جميعا والاستاذ ابوبكر جماع فقد سخروا كل مايملكونه لخدمتنا في الوديان والجبال حتي وصلنا منطقة عين بسارو فكان دور الادارة الأهلية هناك متمثلة في العمد كل من العمدة ادريس والعمدة ادم صالح فقد كان لهم من حسن الضيافة والاستقبال والبحث عن مكان آمن فهم نفسهم اختاروا دار الكبابيش وقد كان حسن الاختيار وقد قالها ناظرهم بالفم المليان انا لها ومنذ أن وصلنا إلى أم سنطة استقبلنا الاستاذ الكباشي وقام بالواجب وافاض فيه ثم احالنا للسيد ناظر الكبابيش حسن التوم حسن فقد انسانا اننا تعرضنا للسهر والحمي فقد قدم لنا كل ما يخطر علي بال المشتهي وقد سعي لراحتنا في السفر من بادية ام سنطة الي الدبة وقد كان يشرف بنفسه علي خط سيرنا وامننا بنفسه في كل محطة نصلها موجها مدراء اعماله بتقديم الخدمة الفائضة وليس اللازمة وقد كانوا لها بحسن البشاشة والكرم الفياض حتي نهاية الرحلة ونحن إذ نشكر قبيلة الميدوب وقبيلة الكبابيش متمثلة في ادارتها الأهلية لما قاموا به متمنين لهم دوام التقدم كما نزجي بالشكر والتقدير لكل الزملاء وخاصة الدفعة ٥٥ ولكل من سأل عنا ودعا لنا ونسأل الله أن يعم الامن والسلام السودان ويحفظ أهله
١/محمد يوسف محمد
٢/ ادم ابراهيم
بواسطة سودانيون ميديا في أبريل 8, 2025 259 0