- خرق الحظر الأوروبي المفروض على السودان
الاتحاد الأوروبي فرض حظرًا شاملًا على تصدير الأسلحة إلى السودان منذ عام 2004 بموجب قرارات متتالية من مجلس الاتحاد الأوروبي. هذا الحظر يشمل: ○الأسلحة التقليدية ومكوناتها. ○الذخائر والعتاد العسكري. ○الدعم الفني والمالي المتعلق بالأسلحة. الوصول المؤكد لهذه القذائف إلى مليشيا الدعم السريع يُعد خرقًا مباشرًا لهذا الحظر، حتى وإن تم عبر وسيط ثالث (الإمارات)، لأن المسؤولية القانونية تمتد لتشمل المصدر الأول (بلغاريا) إذا لم تتخذ تدابير كافية للتحقق من الوجهة النهائية.
- التلاعب بشهادة “المستخدم النهائي”
تُعد شهادة المستخدم النهائي (End User Certificate) شرطًا أساسيًا في صفقات تصدير السلاح، ويجب أن تضمن أن الدولة أو الجهة المستلمة للسلاح لن تعيد تصديره أو تحويله لجهة أخرى بدون موافقة الدولة المُصدِّرة. في هذه القضية، تم تقديم شهادة تفيد بأن السلاح “مخصص للاستخدام الحصري من القوات المسلحة الإماراتية”. إذا ثبت أن الإمارات أعادت تصديره دون إخطار بلغاريا أو حصل تهاون في التأكد من الوجهة النهائية، فذلك يعد خرقًا قانونيًا دوليًا.
- مسؤولية الشركات المصنعة والمصدرة
وفقًا للمعايير الدولية، وخاصة “معاهدة تجارة الأسلحة” (ATT) التي دخلت حيز التنفيذ عام 2014 ووقّعت عليها بلغاريا، فإن الشركات المصدّرة للأسلحة ملزمة قانونيًا بتحليل مخاطر التحويل غير المشروع قبل الموافقة على أي صفقة، بما في ذلك: □تقييم احتمالات استخدام السلاح في انتهاكات حقوق الإنسان. □احتمالية تحويله إلى جهة غير مصرح لها. □وجود سجل وسطاء سابق في انتهاك قرارات الحظر الدولي (مثل IGG الإماراتية). إذا لم تقم الشركة البلغارية أو الحكومة البلغارية بمراجعة كافية، فقد تكون مسؤولة قانونياً عن الإهمال.
- المسؤولية الإماراتية
إذا ثبت أن شركة IGG الإماراتية خالفت شروط شهادة المستخدم النهائي، فإن المسؤولية تقع على عاتقها أيضًا، وفقًا للآتي: ◇القانون الدولي العرفي واتفاقيات مكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة. ◇احتمال تورطها في نقل أسلحة إلى جهة منخرطة في صراع داخلي (الدعم السريع) يُعد خرقًا للقرارات الدولية المتعلقة بحظر تسليح الجماعات غير الحكوم
- جرائم الحرب ودور المحكمة الجنائية الدولية
إذا استُخدمت هذه القذائف في ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية – كما هو الحال في عدة تقارير عن انتهاكات الدعم السريع في دارفوروتلخرطوم والجزيرة – فقد تُستخدم هذه الأدلة في: ♤محاكم دولية كمحكمة الجنايات الدولية (ICC). ♤إجراءات محلية أو إقليمية تستند إلى مبدأ “الولاية القضائية العالمية”، الذي يسمح بمقاضاة جرائم خطيرة خارج الحدود. خلاصة الأبعاد القانونية: ☆خرق واضح لحظر التصدير الأوروبي. ☆فشل في التحقق من المستخدم النهائي، بما يشكل إهمالًا قانونيًا. ☆إمكانية فتح تحقيق دولي في الاتجار غير المشروع. ☆التورط في جرائم حرب وذلك لثبوت استخدام السلاح ضد مدنيين فى مناطق كثيرة اخرها معسكر زمزم للنازحين. خاتمة: تجارة السلاح أقوى من الحظر؟ تسلط هذه القضية الضوء على خلل خطير في نظام الرقابة العالمي على صادرات الأسلحة. فعلى الرغم من وضوح القوانين، يظل التنفيذ ضعيفًا، والمساءلة غائبة، بينما تستمر الأسلحة بالتدفق إلى مناطق النزاع، مؤججة الصراعات ومعاناة المدنيين. وصول الأسلحة البلغارية بواسطة الحكومة الإماراتية إلى مليشيا الدعم السريع واستخدامها فى جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكات القانون الدولى الانسانى يعتبر جريمة مكتملة الأركان والبينات وعلى حكومتنا الاسراع فى تقديم هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية باسرع ما يمكن حتى تتم محاسبة كل المتورطين افرادا اوجماعات أو شركات.