“وول ستريت جورنال” الأميركية:دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم دعمًا عسكريًالمليشيا الدعم السريع

الزرقاء : تقرير _ وكالات

الأسبوع الماضي طالب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بضرورة وقف تدفق الأسلحة لمليشيا الدعم السريع، التي ترتكب انتهاكات ممنهجة في السودان، كما أبدى عدم ممانعهم من تصنيف هذه القوات “منظمة إرهابية”،فيما قال فولكر تورك رئيس مجلس حقوق الإنسان إن السودان يقع ضحية صراع دولي على موارده.

الإمارات شريك في الإبادة

وتشبب تدفق السلاح من قبل الإمارات والمرتزقة الأجانب للقتال مع مليشيا الدعم السريع، في وقوع فظائع وصفت بانها ترتقي لجرائم الحرب من إبادة جماعية وتطهير عرقي وحصار ومنع الغذاء، فيما أقدمت المليشيا على ارتكاب جرائم إبادة على أساس عرقي في الفاشر راح ضحيتها أكثر من 2000 قتيل وفقاً للتقارير الأولية ، وقبلها في 2023 أقدمت المليشيا على قتل 15 ألف في الجنينية ومخيطها من قبيلة المساليت ودفنت بعضهم أحياء، كما قتلت أكثر من 100 شخص في منطقة ودنورة بالجزيرة أكثر من 110 بمنطقة السريحة .

تظاهرات منددة

واجتاحت العالم تظاهرات ضخمة منددة بمجازر الفاشر والدعم الإماراتي للمليشيا شملت عدد كبير من العواصم الغربية والأسيويبة والأفريقية بجانب المدن الأمريكية، مطالبة لتصنيف الدعم السريع “منظمة إرهابية” والضغط على الإمارات لوقف دعمها للمليشيا.

وول ستريت تكشف

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقرير لها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني، وسط قلق أميركي من هذا الدعم.

وقالت الصحيفة الأميركية إن الهيئات الأممية وجمعيات حقوق الإنسان اتّهمت قوات الدعم السريع -التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير باسم حميدتي- بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل المدنيين.

رصد طائرات

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أوغنديين قولهم، إن الطائرة الإماراتية سُمح لها بعد ذلك بمواصلة رحلتها إلى مطار أم جرس شرق تشاد، وأكّدوا أنهم تلقّوا بعد ذلك أوامر من رؤسائهم بالتوقّف عن تفتيش الرحلات القادمة من الإمارات العربية المتحدة، وجرى تحذيرهم من التقاط أي صورة لتلك الطائرات.

إدانات أممية

وقالت الصحيفة الأميركية إن الهيئات الأممية وجمعيات حقوق الإنسان اتّهمت قوات الدعم السريع -التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير باسم حميدتي- بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل المدنيين.

رهان على الموارد

وحسب الصحيفة، فإن دولة الإمارات تراهن على دعم قوات حميدتي لحماية مصالحها في السودان والاستفادة من موقعه الإستراتيجي على البحر الأحمر ونهر النيل، والوصول إلى احتياطات الذهب السودانية الهائلة. علمًا أن من أهم مصالح الإمارات بالسودان مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية، وحصة في ميناء مخطّط له على البحر الأحمر بكلفة 6 مليارات دولار.

فاعنر تدعم

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن مراقبي الأمم المتحدة سبق واتّهموا الإمارات بإرسال أسلحة إلى قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وبينها مسيّرات وقنابل موجهة بالليزر وعربات مدرّعة.

وأضافت أن القاسم المشترك بين حفتر وحميدتي أنهما عمِلا مع قوات فاغنر الروسية، ما مكّنها من الوصول إلى حقول نفط ليبيا، وكذلك مناجم الذهب في السودان.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن نقل شحنات الأسلحة الإماراتية لقوات الدعم السريع يزيد من حدة الاحتكاك بين الإمارات والولايات المتحدة، التي تحاول التوسّط لإنهاء الحرب.

قلق أميركي

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله “سنكون قلقين بشأن التقارير التي تتحدّث عن أي دعم خارجي لأي من طرفي النزاع”، مضيفًا بأن واشنطن تواصل التنسيق مع الإمارات وعدد من الشركاء الآخرين، للضغط لأجل وقف الأعمال العدائية في السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.

وأكّدت الصحيفة أن مصادر أميركية مطّلعة كشفت أن واشنطن على علم بشحنات الأسلحة الإماراتية إلى قوات الدعم السريع، وسبق وأبلغت أبو ظبي بمخاوفها.

هبوط الطائرة الإماراتية في تشاد أثار -حسب وول ستريت جورنال- تساؤلات حول ولاءات الحكومة التشادية، حيث تعدّ كلٌّ من واشنطن وباريس الرئيس محمد ديبي حليفًا ضد التوسع الروسي في المنطقة.

وقد حذّر الأميركيون -في وقت سابق- الرئيس ديبي من أن زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، عمِل مع مسلحين تشاديين لزعزعة استقرار البلاد.

الزرقاء، وول  ستريت جورنال ـ الجزيرة نت

أميركاالإمارات وقوات الدعم السريعالدعم العسكريقناة الزرقاءووسل سترسيت جورنال
Comments (0)
Add Comment