يوسف عبدالمنان يكتب : الانتقام

خارج النص

يوسف عبدالمنان 

مارست مليشيا آل دقلو الانتقام من الشعب السوداني حينما حلت هذه القوى الظلامية التي اشبعت شعب المساليت في غرب دارفور موتا وسحلا وبلغ بها الانحطاط القيمي والسلوكي أن دفنت الناس أحياء في أرض دار اندوكا وحينما دخلت الجزيرة كانت مزابح الهلالية والسريحة وود النورة أشد بشاعة من مزبحة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها العصبة اليهودية الصهيونيه بحق الشعب الفلسطيني وأمس كانت الصالحة في جنوب ام درمان وقبل أن يجف الدم في أرض الجموعية سجلت المليشيا أمس في سجلاتها القزرة مزبحة في قرية الدبيبات اولاد يونس حينما هاجمت هذه العصابة القرية الوادعة المطمئنة في رابعة النهار الاغر واشبعت شهيتها التي تتوق للقتل وسفك الدماء وأطلقت الرصاص على الأبرياء من أهلنا كنانة عشيرة وقبيلة حمدوك أكبر المناصرين للملشيا وكان من بين الشهداء كمال حامد يونس ابن الشيخ الذي أفنى عمره في خدمة حزب الأمة وفي آخر المطاف يقتل حزب الأمة المتحالف مع المليشيا وشريكها في الدم والملح والملاح وابنها الذي انجبه فضل الله برمة الأب غير الشرعي لمليشيات ام باغه ومليشيات المراحيل وهوج ومأجوج وحليف ال دقلو وربيب ال نهيان ولم يشفع لحمدوك كل ركوعه وسجوده أمام عبدالرحيم دقلو فقتل أهله انتقاما من ضرب مسيرة لعربات تحمل تشوين وعتاد في طريقه للابيض فما كان من المليشيا الا الانتقام من الأبرياء في قريتي اولاد يونس وعبدالمحمود دخلت المليشيا ونهبت الماعز والابقار وآستباحت البيوت بحثت عن الذهب والفضه وحينما لم تجد غنمة الصحانه والحلل وكبابي الشاي وبقية الويكة والشروط المشرور في حبال السعف لإرضاء ام قرون التي تاكل حراما وتلبس حراما وتتزوج حراما وتغني للحرامية واللصوص ونهبت قطعان الماعز والضان وطارد الاشاوس دجاج الحلة من أجل الديمقراطية والقضاء على الكيزان في قريه اسمها (ارقد فايق) لم يسمع بها الترابي في حياته ولكنها مسقط رأس عدد كبير من مثقفي وأعيان كنانه المنتقم منهم بسبب رفضهم الانضمام للدعم السريع وحتى من انضم منهم للدعم السريع( خانوه) الاشاوس والشهيد كمال حامد يونس هو شقيق أمام مسجد الحاجز الهارب مع نفحات الصياد مولانا عادل حامد يونس الذي بكى في خطبة الجمعة يوم هلاك جلحة ومنذ تلك البكية لم ترتفع لعادل راية حتى غادر الدبيبات في هجعة الليل الضعين
الدبيبات اولاد يونس هي مسقط خوولة الأستاذ محمد الاسباط الصحافي المقيم في فرنسا واقرب قيادات الحرية والتغير لحمدوك قبل الحرب وبعدهم عنه بعد الحرب حيث وقف الاسباط وحده مع القوات المسلحة ورفض مولاة الدعم السريع وركل بقدمه مال ال دقلو ولم يخون ضميره الإنساني والأخلاقي وظل ينتقد الجنجويد غير مبال بتبعات ذلك ولو كان الاسباط من اولاد المصارعين البيض لانهالت عليه دعوات حكومة بورتسودان وحجز له في فندق الجيش أو كورال وغمرته الهدايا الرئاسية ولكن مثل الاسباط لايابه كثيرا لمكاسب الدنيا ولكنه وقف مع أهله وعشيرته وهم يتعرضون للانتقام من قبل المليشيا وحلفائها

الانتقامالجنينةيوسف عبدالنان / خارج النص
Comments (0)
Add Comment